| الريـاضيـة
من وجهة نظري فإن مارادونا هو لاعب القرن حيث قدم هذا الفتى الأرجنتيني لعشاق كرة القدم في العالم متعة لم يقدمها لاعب آخر حتى بيليه.
ومن وجهة نظري أيضاً فإن مارادونا دفع ثمناً باهظاً لضعفه البشري ثم لمعارضته لامبراطورية البرازيلي هافيلانج!
ولم يكن هذا الساحر الكروي وحده فقد دفع عشاق الكرة ثمناً باهظاً أيضاً حيث حُرموا من المتعة الفريدة مبكراً.
لكن كل هذا لايُبرر أبداً التصفيق لحضور مارادونا اعتزال لاعب خليجي مقابل ربع مليون دولار فمن سيحضر ليس مارادونا وإنما بقاياه هذا اذا كان ثمة بقايا من هذا الانسان الذي حطمه الإدمان وجعله شبحا مروعا وكل ما سيفعله في الاعتزال توزيع صورته على الحضور ومعهم مقابل ربع مليون دولار!
إنه مبلغ كبير حتى لو كان اللاعب في أوج حضوره وكانت المشاركة في مباراة واحدة رسمية تحقق بطولة فكيف والمباراة شرفية واللاعب لم يبق معه إلا اسمه؟
هذا الاستهلال ليس نصيحة لأحد ولكن مناسبته الختام الناجح الذي حظي به نجمنا الخلوق محيسن الجمعان رغم توقيته غير المناسب وبساطته.
ولاشك أن مشاركة النجم الجماهيري يوسف الثنيان كان لها دور في هذا النجاح وهي مشاركة اعادت إلى الأذهان مشاركة النجم الجماهيري ماجد عبدالله في اعتزال صالح النعيمة ولكن وبمثل ما أساء تصرف فردي حدث في غرفة الملابس لتلك المشاركة هاهي سطور المنة تسيء إلى مشاركة يوسف الثنيان.
وهكذا كلما لاحت في الأفق بشائر التعاون الإيجابي بين النصر والهلال على الأقل في مهرجانات الاعتزال كلما خرج علينا من يئد هذه البشائر في مشرقها.
يحدث هذا رغم أن أنديتنا أحوج ما تكون إلى أن تضع سمنها في دقيقها وتوفر أموالها أقصد أموال أعضاء شرفها لما هو أهم وأولى من التصوير مع لاعب عالمي.
لقد أثبت اعتزال صالح النعيمة وبصورة أكبر اعتزال محيسن الجمعان أن الوصول إلى أفكار مشتركة بين الفرق الجماهيرية المتنافسة لإقامة مهرجانات الاعتزال أمر ممكن وأن النجاح الجماهيري والفني والإعلامي لهذه المهرجانات مؤكد حتى لو كانت بسيطة ووقتها غير مناسب لكن الاسقاطات المريضة المتعصبة تبعد المسافة بين الأندية في هذا الاتجاه بدلا من أن تُقربها.
أما الجمهور فإنه أحوج ما يكون إلى رؤية الهلال والنصر كفريق مختلط يلعب ضد فريق أو منتخب وكذلك رؤية الهلال يلعب شوطاً والنصر شوطاً آخر ضد فريق أو منتخب وغير ذلك من الأفكار المشتركة التي يتطلع الجمهور إلى تنفيذها في مهرجانات الاعتزال دون الحاجة إلى دفع أموال طائلة على لاعب واحد سواء كان مارادونا أو غيره.
ومسؤولية تنفيذ هذه الأفكار تقع على الأجيال الإدارية الشابة في النصر والهلال والاتحاد والأهلي.
من يضحك على من؟
هذا عنوان مسرحية دورية يعرضها نادي النصر في كل فترة تسجيل للاعب غير السعودي وبأسلوب يثير الضحك ولكن لا أحد يستطيع أن يحدد من المضحوك عليه ومن الضاحك: هل السماسرة يضحكون على الإدارة أم الإدارة تضحك على الجمهور أم من يضحك على من؟
الشيء الوحيد المؤكد في هذه المسرحية الثمن الذي يدفعه الفريق بعدم استفادته من فرصة اللاعب غير السعودي رغم انه من أشد الفرق حاجة إلى ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد نهاية العرض الدوري لماذا النصر فقط؟
لماذا تُنهي الأندية الأخرى تعاقداتها بسرعة وسهولة بينما يختار النصر لاعبي المشاكل؟ هل ضاقت الدنيا؟
أبداً فاللاعبون في كل مكان: العرب والأفارقة والبرازيليون ولكن المفاوض النصر يهوى الصعاب ويفتش عن لاعبين لهم قضايا ومواقف وبلاوٍ والنتيجة كما يراها الجميع لاشيء سوى اشغال الصحافة والجمهور فكل من قابلته وكل من هاتفني يطرح سؤالا واحداً : هل وصل ثم متى يصل؟
ومن خلال التجربة أصبحت أجيب: أنه لن يصل وأن كل ما يكتب ويقال مجرد مسرحية دورية مملة يعرضونها لاشغالكم واشغال الصحافة فمن روماريو إلى فالنسيا مروراً باسبريا تتكرر الصور والمبررات ولايبقى منها سوى الذكريات في مدرج نصراوي تسكنه الرياح وبقايا الأمس الجميل فاضحكوا يا جمهور النصر وشر البلية ما يضحك.
تحكيم عجب
دفع الشاب ناصر الحلوي الثمن غالياً لاعجوبة التحكيم معجب الدوسري الذي أخفى البطاقة الحمراء تماماً بعد حادثة الطرد الظالمة فلم يطرد لاعبين من النصر والهلال كانوا اكثر جدارة واستحقاقاً للطرد من ناصر الحلوي ومنهم ابراهيم العيسى وعبدالله الشريدة ولم يكن هذا هو خطأ التحكيم الوحيد في لقاء الخميس الذي لم يكن فيه ما يستحق الذكر سوى مفاجأة النصر عبدالرحمن البيشي,هناك أخطاء أخرى للتحكيم فهدف التعادل الهلالي جاء من تسلل واضح جدا على الشريدة وضربة جزاء نصراوية واضحة وضوح التحكيم العجيب من معجب الدوسري.
وهكذا لاجديد في ساحة التحكيم لاسيما من جانب المباريات الهامة والجماهيرية رغم تغيير لجنة الحكام.
وإذا كانت المباراة قد انتهت فإن المأمول من اللجنة الجديدة أن تناقش على الهواء أخطاء الحكم العجيب معجب الدوسري وان تعاقبه فالسويل عوقب بالايقاف حتى نهاية الموسم ومعجب الدوسري يستحق الشطب نهائياً لأنه قاد المباراة بقانون من اختراعه.
مبارك للهلال التعادل وسيظل النصر ضحية التحكيم حتى إشعار آخر سواء حلّوا اللجنة أو لم يحلّوها,,!!
ما قل و دل
يستحق الهلال السعودي لقب فريق القرن في آسيا ويستحق النصر السعودي المركز الثاني أليس كذلك؟
وجود الهداف الأجنبي يُعوض الغياب الدولي هكذا أكد سيرجيو في الاتحاد وداين فاييه في الأهلي.
عدم دعوة صالح النعيمة لاعتزال محيسن الجمعان خطأ كبير لا مبرر له سوى الموقف الشخصي.
في النهاية لا يصح إلا الصحيح فها هو الفيفا يختار ماجد عبدالله لاعب القرن في الكرة السعودية.
غاب الجمهور عن لقاء الثلاث نقاط ولكن المعلق المشجع والصحفي المشجع حضرا وهذا يكفي.
|
|
|
|
|