| عزيزتـي الجزيرة
ان المتتبع لمهرجان الجنادرية السنوي بالمملكة العربية السعودية والذي يقام بالرياض، وعلى مدى خمسة عشر عاما مضت، ليحلو له أن يبتهج ويسعد بما يشاهده من اعمال جليلة وجهود كبيرة، ضمن فقرات البرامج الثقافية والعروض الجذابة لتراث أجدادنا وآبائنا,, بذلها ويبذلها المسؤولون الكبار في ادارة الحرس الوطني.
ان المواطن والمقيم غير السعودي، ممن تهيأت لهم ظروف المعيشة والاقامة النظامية، يشيدون بما سخره لهم القائمون في شتى المجالات عن الفروسية الرياضة المحببة للكثيرين والنشاط الادبي والعلمي والاعلامي، لانجاح المهرجان الجنادري الرائع.
لقد اصبحت الجنادرية صرحا اشم في مدينة الرياض العاصمة موئلا لتجمع الشبان مع الشبان، والسيدات المثقفات مع بعضهن كل في تخصصه يقضون جميعا أوقاتاً سعيدة، ينهلون فيه من الوان المعرفة والثقافة والعلوم الكثير الكثير من الفائدة والنفع.
ان الاحتفاء بهذا الحدث السنوي الهام في بلادنا، وكذلك من اهتبال هذه المناسبة، واقامة الامسيات والمسامرات الادبية الثقافية، وتداول الآراء بين رجال الفكر الادبي من اخواننا الخليجيين والعرب عموما، يعد في رأيي إحياء لأمجاد الاجداد والآباء ممن افنوا زهرة ايام شبابهم وعصارات افكارهم، لننعم نحن الآباء والاحفاد، بهذا العطاء الفكري الأدبي الراقي.
ان راعي هذا المهرجان السنوي بالرياض خادم الحرمين الشريفين، مولاي الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من جهود ضافية وتوجيهات سامية، لتعد فتذكر، وليعرف الجميع المعالم الأخاذة والمعاني السامية لمهرجان الجنادرية.
لقد كان حفل الافتتاح للمهرجان السادس عشر هذا العام 1421ه الموافق 2001م اكثر من رائع، خاصة رياضة سباق الهجن والفرسان الصغار وهم يمتطون ظهور الابل وهي ترمح في السباق متباهية بما منحها الخالق الأعظم جل جلاله من جمال خَلقي كثير,, وجاء من بعده الحفل الساهر لكبار أهل الطرب وهم يقدمون أحلى ما عندهم من ألحان غنائية عذبة.
انني لأرجو ان تسهم السيدات والفتيات السعوديات بجهود اكبر بالاهتمام والمواكبة للانشطة الادبية والثقافية والتراثية، مما يعود بالنفع والمتعة الروحية لهن، حتى لو تكبدن جهداً او مالا قليلا,.
ان الجنادرية صرح أشم، ومعلم جذاب كبير، وشاهد عيان لما أفاء به المولى عز وجل، من منفعة عميمة لهذا الوطن الغالي,, وكل مهرجان جنادري وأنتم بخير.
أحمد محمد طاشكندي
|
|
|
|
|