| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأطباء هم إخوة لنا نكن لهم كل تقدير واحترام، وتربطنا بهم علاقات حميمة، فهم يقدمون كل ما في وسعهم لمساعدتنا وتخفيف آلامنا وانقاذ حياتنا بإذن الله عز وجل من براثن الأمراض الفتاكة, وبما اننا نطمع في توثيق علاقة الأطباء بمرضاهم نعرض بعض الأمور التي تؤثر سلبا في هذه العلاقة وفي ذلك خسارة للطرفين, ومن هذه الأمور التي نأمل من الأطباء تقبلها برحابة صدر والعمل على الابتعاد عن كل مايعكر صفو هذه العلاقة:
1 بعض الأطباء في العيادات الخاصة ينشغل عن مريضه بالرد على المكالمات الهاتفية المطولة والتي غالبا ما تكون في امور شخصية ويترك ذلك المريض الغلبان (ملطوعا) على طاولة الكشف وبعد انتهاء المكالمة يقوم بالكشف على ذلك المريض بشكل سريع ويكتب له العلاج ويضغط على زر الجرس ليدخل مريض آخر, وهذا التصرف غير لائق ويصيب المريض بالاحباط وعدم القناعة بنتيجة الفحص وهذا مما يؤدي الى عدم الاستجابة للعلاج.
2 مريض يحضر الى العيادة ومعه بعض الأدوية التي أعطيت له من قبل أحد الأطباء فينظر إليها الطبيب المعالج ويقول للمريض: هذه الأدوية لا تصلح لحالتك, أنا اكتب لك علاجا افضل من هذا وبعد استعمال العلاج الجديد لم يلحظ المريض أي تحسن فيراجع الطبيب فيقوم بتغيير العلاج, وبما ان الكثيرين منا يجهلون اسماء الادوية ويستدلون عليها من اشكالها فتحدث المفاجأة عند شراء العلاج من الصيدلية لنجد ان الطبيب كتب للمريض نفس العلاج الذي قال عنه انه لا يصلح لحالته ولا ندري بماذا نفسر ذلك؟
3 بعض الاطباء لا يفوتون الفرصة لاستنزاف جيوب المرضى بطلب بعض الفحوصات المخبرية (كالمزارع الجرثومية) رغم علمهم بأن المريض يتناول بعض المضادات الحيوية التي تؤثر سلباً على نتائج التحاليل, والمفروض ايقاف تناول المضادات الحيوية لمدة اسبوع على الأقل ثم عمل تلك التحاليل ليتم الحصول على نتائج صحيحة, وهذا قول المختصين في هذا المجال, ولكن ماذا نقول لهذه الفئة من الأطباء الذين يستنزفون جيوب المرضى دون رحمة.
4 بعض اطباء العيادات الخاصة لا يتقيدون بأوقات الدوام المحددة من قبلهم ومع ذلك فهم يحضرون متى ما شاؤوا حتى وصل بهم الأمر بأن تفتح عياداتهم وقت فراغهم غير عابئين بما يسببونه من متاعب لمرضاهم الذين دفعوا لهم اجرة الكشف وهم بحاجة ماسة الى مراجعة الطبيب لمتابعة حالتهم وخاصة تلك الحالات التي تصاب بمضاعفات من بعض الادوية التي وصفت لهم من قبل هذا الطبيب الذي جعل من عيادته باب رزق (يفتحه متى جاع ويغلقه متى شبع) ورغم ان هذه حالات فردية الا ان على المسؤولين ملاحظة ذلك ومنع مثل هذه التصرفات حتى لا تتحول العيادات الخاصة الى حوانيت تفتح وتغلق بمزاج اصحابها, كما ان ذلك لا يتفق مع شرف هذه المهنة, فيجب علينا نحن المسلمين التحلي بالصدق والأمانة والوفاء بالعهود والإخلاص في العمل حتى ننال ثواب الدنيا والآخرة والعاقبة للمتقين.
عبدالرحمن سراج منشي
مكة المكرمة
|
|
|
|
|