|
| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على ما كتبه الأخ حسين الصيخان لجريدة الجزيرة بتاريخ 29 شوال من هذا العام حول زيارة معالي وزير الصحة لمستشفى الرس العام ضمن الجولة التفقدية التي يقوم بها معاليه للقطاعات الصحية بالمنطقة,, الخ.
والحق يقال انني قد شاهدت بنفسي او سمعت عن اخبار الكثير من الجولات التفقدية التي قام بها بعض المسؤولين في الوزارات او حتى بعض الوزراء انفسهم لهذه المحافظة وكانت في جملتها تتسم بالعجلة ولا تتجاوز مدتها في الغالب نصف ساعة وتقتصر فقراتها على الاجتماع ببعض الاهالي في ادارة الفرع للسلام وتقديم ما لديهم من طلبات وهي من نوع الطلبات قليلة الجدوى او معدومتها لسببين اولهما ان المسؤول لا يتيح لنفسه الفرصة الكافية للوقوف بنفسه على الاحتياجات الضرورية للبلدة التي يزورها ولا المواطنون انفسهم يتحرون الدقة في ذكر احتياجاتهم الضرورية وتنتهي مثل هذه الزيارات بتوديع المسؤول بمثل ما استقبل به من الحفاوة والتكريم.
اما زيارة معالي وزير الصحة هذه الاخيرة الى مستشفى الرس فقد كانت من نوع آخر ويمكن اعتبارها بلا مجاملة زيارة تفقدية حقيقية فلم يكترث معاليه بالاستعدادات المظهرية اللافتة للنظر والتي تعب المسؤولون ومعهم شركة النظافة خلال الاسابيع الاخيرة في تضبيطها وهندستها والمتمثلة في تجديد الدهانات في كل الاقسام والمداخل والممرات ووضع اللافتات الترحيبية والأنوار وتلميع الارضيات وتغيير لباس العاملين وفرش وأغطية المرضى ونشر الروائح وملطفات الجو في ارجاء المستشفى، لم يكترث بشيء من ذلك بل انصرف على الفور الى الاقسام يتفقدها واحداً بعد الآخر يناقش المسؤولين ويتفقد الاحتياجات الموجودة والاحتياجات الناقصة ويركز بشكل خاص على الاجهزة وجاهزيتها للعمل وقد ابدى انزعاجه لأنه وجد احد اجهزة الاشعة معطلا والآخر يجري اصلاحه، لقد وقف بنفسه على كل شيء بما في ذلك دورات المياه واظنه قد عثر على أسوئها والتي تسرب المياه على قسم العمليات وعاتب المسؤولين ولامهم على مثل هذا النوع من التقصير الذي لا مبرر له, وبالمناسبة فإنني اشير هنا الى ان جميع دورات المياه تقريباً في أقسام الحريم وان كانت تبدو جيدة في مظهرها العام الا ان معظم مراوح الشفط والسيفونات والمغاسل إما غير موجودة او معطلة عن العمل ونادراً ما تخلو أي دورة من وجود بلاط مكسر في الارضيات او الجدران وهذا يدعونا الى المطالبة بسرعة انهاء إجراءات ترسية عملية الترميم التي يقال إنها الآن موجودة لدى الوزارة لاعتمادها ومع ذلك فإنني كأي مواطن استغرب كيف وصلت جميعها او معظمها الى هذه الحالة غير المرضية مع وجود شركة صيانة يفترض فيها متابعة الصيانة اولاً بأول.
كما انني كأي مواطن ارجو من كل المسؤولين في جميع الادارات وهم يستعدون لاستقبال مسؤوليهم ان يأخذوا العبرة من زيارة معالي الوزير وان يركزوا في استعداداتهم على ما يهم العمل ويخدم مصلحة المواطنين الذين وجدت الادارات الخدمية من اجلهم وان يقللوا من الاستعدادات المظهرية التي لم تعد تناسب تطور فهم المواطنين ان لم تكن مما يثير في نفوسهم الأسى والتأسف على الجهود والتكاليف المهدورة في انجازها.
واخيراً لا اقول الا شكراً لمعالي الوزير على هذه الزيارة المتميزة التي لابد ان تثمر ان شاء الله افضل النتائج وشكرا آخر لمسؤولهم الأول في المنطقة الدكتور ياسر الغامدي الذي يوالي اهتماماته وزياراته التفقدية لهذا المستشفى وشكرا لسعادة مدير المستشفى الاستاذ عبدالرحمن الطاسان الذي لا أحمله من المسؤولين عن السلبيات الموجودة الا بالقدر الذي يتناسب والفترة القصيرة التي قضاها في موقع المسؤولية والشكر اولاً واخيرا لله سبحانه ثم لولاة أمرنا الذين مافتئوا يوصون كافة المسؤولين بمضاعفة الجهد لخدمة المواطنين.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس
|
|
|
|
|
