|
| منوعـات
 *
* نيودلهي الوكالات
قتل 800 شخص على الأقل وجرح مئات آخرون عندما ضرب زلزال بقوة 7,9 درجات على مقياس ريختر معظم مناطق الهند وجنوب باكستان صباح أمس الجمعة.
ويخشى من ارتفاع محصلة ضحايا أسوأ زلزال يضرب شبه القارة الهندية منذ عقد، مع استمرار ورود تقارير عن الضحايا في المناطق النائية.
ويعد هذا ثاني أعنف زلزال يضرب الهند منذ 50 عاما بعد الزلزال الذي ضرب شمال شرق آسام عام 1950 بقوة 8,6 درجات.
وجميع الضحايا في الهند سقطوا في ولاية جوجرات غرب البلاد.
وذكر تقرير لوكالة يونايتد نيوز أوف إنديا أن محصلة الضحايا يمكن أن ترتفع بعد ورود تقارير من مناطق تعطلت فيها الاتصالات.
وأفاد تلفزيون ستار نيوز ان 150 شخصا قتلوا في مدينة أحمد أباد عاصمة الولاية حيث انهار العديد من المنازل والمباني.
وقال مسؤولون بمدينة أحمد أباد ان المزيد من الضحايا قد يكونون مطمورين تحت ركام 14 مبنى على الأقل من المباني الشاهقة التي انهارت في المدينة.
وأفيد عن مصرع 150 شخصا في منطقة بهوج القريبة من مركز الزلزال مائة منهم في مقاطعة راجكوت والخمسون الآخرون في مقاطعة سوريندرا ناجار.
وقالت يونايتد نيوز أوف إنديا انه في مدينة سورات على بعد 200 كيلومترا جنوب أحمد أباد قتل 37 شخصا معظمهم من العمال قتلوا أثناء التدافع للخروج من مكان عملهم بعد ان انتابتهم حالة من الذعر.
وأفادت التقارير عن وقوع سبعة ضحايا في يهفنجار وأربعة في باتان.
وأدخل نحو ألف شخص الى مستشفيات الولايات لتلقي العلاج من اصابات مختلفة.
وقتل طفلان على الأقل عندما انهار مبنى من ثلاثة طوابق في مدينة حيدر أباد الباكستانية على بعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق كراتشي، طبقا لمصادر المستشفيات, وقتلت فتاة في بلدة بادين على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق حيدر أباد عندما انهار حائط عليها.
وجرح ستة أشخاص في انهيار مبنى في حيدر أباد, وافاد سكان كراتشي عن حدوث تصدعات كبيرة في مبان وتحطم زجاج النوافذ.
وأفادت الأنباء عن تعطل خدمات الاتصالات والطاقة والمياه في مختلف أنحاء ولاية جوجرات.
وقال مرصد علوم الأرض في ستراسبورج بفرنسا أن قوة الزلزال بلغت 8,7 على مقياس ريختر.
وقال المرصد في بيان صحفي ان الزلزال الذي كان مركزه عند خط طول 65,6 شرقا وخط عرض 25,56 شمالا هو أحد أعنف الزلازل التي يتم تسجيله في المرصد.
وذكر معهد الارصاد الجوية الهندي أن قوة الزلزال بلغت 7,9 درجة على مقياس ريختر بعد ان كان قد حددها في تقرير أولي ب6,9 درجات.
وشعر بالزلزال الذي وقع عند الساعة 8,40 صباحا بالتوقيت المحلي سكان المناطق من نيبال وحتى مدينة كراتشي في باكستان والى الجنوب حتى يونديشيري على بعد نحو 2000 كيلومترا من مركز الزلزال قرب بلدة بهوج التي تبعد 950 كيلومترا عن دلهي.
من جهة أخرى احتفلت الهند باليوم الوطني الواحد والخمسين باستعراض ضخم في العاصمة أمس الجمعة فيما شددت السلطات الاجراءات الأمنية مخافة أن يقوم المتشددون الكشميريون بشن هجمات.
وقد تلقى الرئيس كي,آر نارايانان التحية من أفراد القوات المسلحة والقوات شبه العسكرية ورجال الشرطة وأطفال المدارس المشاركين في العرض، وكذلك من فرق الفنون الشعبية التي اخذت تعرض مهاراتها.
وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة هو الضيف الرئيسي بالعرض الذي أبرز قوة الهند العسكرية وتعددياتها الثقافية وتقدمها الاقتصادي, يشار الى ان هذا اليوم يوافق ذكرى تخلص الهند من آخر آثار الحكم الاستعماري واعلان البلاد جمهورية لها دستورها الخاص.
يذكر أن الشرطة أعلنت عن مكافأة قدرها 50,000 روبية أكثر من 1,000 دولار لمن يدلي بمعلومات عن أي من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم متشددون والذين تردد أنهم تسللوا الى المدينة لافساد الاحتفالات.
وصرح مسؤولون كبار بالشرطة بأن قوات الشرطة بالمدينة والتي يبلغ قوامها 55,000 رجل تم تعزيزها بقوات شبه عسكرية قوامها 10,000 جندي, وقد حلقت مروحيات عسكرية فوق العاصمة، كما نشرت مدافع مضادة للطائرات في القلعة الحمراء التاريخية.
وزودت المروحيات العسكرية بأجهزة مراقبة معقدة لحراسة الطريق الذي مر به العرض, كما رابطت وحدات كونادوز خاصة، تفصل بين كل وحدة وأخرىمنها مسافة 100 ياردة للرد على أي اختراق ارهابي محتمل بممر راج بالقرب من المقر الرئاسي الواقع على طريق العرض الرئيسي.
وقد نشر رجال شرطة مسلحون فوق اسطح المنازل الواقعة على طريق العرض حتى نهايته عند القلعة الحمراء,, كما أوقفت قطارات السكك الحديدية عند الجسور والمحطات المطلة على طريق العرض لضمان عدم تعرض المشاركين لهجمات من القطارات.
وقد وضعت كافة المداخل المحتملة المدينة تحت حراسة متواصلة، ونفذت شرطة العاصمة عمليات تحقيق موسعة من هوية السكان في عدة مناطق والقادمين الى المدينة.
|
|
|
|
|
