** كيف ستربي ابنك,, وكيف ستربي ابنتك في هذا العصر؟
** فضائيات,, وانترنت,, وسيل من المعلومات والمغريات,, وحرب شرسة لا تنتهي مع مستجدات تحاول تقويض كل شيء والغاء كل شيء,, وتحاول إعادة صياغة الانسان بفكر مختلف,.
** رأس مالك,, دينك,, وحياتك كلها لا تساوي أي شيء مع أي تنازل تقدمه,, ليفرط شيء من دينك.
** ابنك,, لم يعد ذلك الولد الذي عاش قبل خمسين أو ثلاثين أو حتى عشر سنوات سابقة,.
** ابنك اليوم,, تتقاذفه موجات وتيارات جارفة تشده وتجذبه يميناً وشمالاً,, وما لم تفعله المحطات الفضائية والإنترنت ووسائل الإعلام,, يفعله أصدقاء خبثاء استمرأوا الفساد,.
** كيف ستربي ابنك تربية صحيحة سليمة وسط هذه المعمعة؟
** وكيف ستربي ابنتك وسط هذه الأمواج العاتية؟
** حرب لا هوادة فيها,, وأمواج لا رحمة فيها.
** تلتفت يميناً وشمالاً,, وتشاهد أن العالم كله يحاول فسخ ثوبه الأول إلى ثوب ثانٍ.
** ولكن,, من الذي فصَّل ثوب الثاني,, وكيف كانت مقاييسه؟!
** وكيف كان لونه وشكله ومحتواه,, والخيوط التي نُسج بها؟
** من الذي أراد الباس العالم كله,, هذا الثوب؟
** هل هو النظام العالمي الجديد؟
** وهل هناك شيء اسمه النظام العالمي الجديد؟
** وكيف سنصبح أمام هذه المعضلة الكبرى؟
** إنها مشكلة الجيل القادم,.
** كان الله في عون الآباء والأمهات.
** وكان الله في عون الشرطة والمحاكم.
** وكان الله في عون كل من يتعامل مع جيل شهد نقلة ليست هينة,, لكنها نقلة سلبية ضارة.
** إن مسئولية كل أب,, وكل أم,, مسئولية كبيرة في هذه المرحلة الصعبة,.
** ولكن الشيء المخيف,, هو عندما يكون الأب أحد ثلاثة أشخاص.
** أب لا يدرك عواقب الأمور,, أي مستهتر.
** أب لا يقيم لهذه الأمور أي وزن,, ولا يظن لها عواقب.
** أو أب لايعرف أي شيء عما حصل,, ولا يدري ماذا يدور حوله,.
** أو أب سعيد بما حصل,, وسعيد بركوب الموجة,, ويظن أن ذلك هو عين التحضر.
** إن مسئوليتنا كبيرة جداً أمام أبنائنا,, لأننا مسئولون أمام الله قبل كل شيء,.
** سنسأل عن هذه الأمانة,.
** وسنسأل عن رسالتنا تجاههم,, وماذا عملنا لهم؟
** إن العالم اليوم كله,, يشهد نقلة لايستهان بها,, ولا شك ان انسياب المعلومات والانفتاح الفضائي والإنترنت ووسائل الاتصال أجمع,, جعلت المشكلة معقدة جداً,.
** وكان الله في عون كل أب,, وكل أم,, وكل ابن,, وكل بنت,, والله المستعان.
|