رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th January,2001 العدد:10348الطبعةالاولـي السبت 2 ,ذو القعدة 1421

القرية الالكترونية

الإعلام العربي ينشر مغالطات حول الجهاد الإلكتروني
صحيفة تشيد بالجانب الإسرائيلي وتتغاضى عن سطوة الهاكرز العرب
الإسرائيليون يمنحون الهاكرز العرب صك البراعة والإعلام العربي يقلل من قدراتهم
* الجزيرة فهد الزغيبي
يعرف الجميع ما يدور منذ شهر سبتمبر الماضي من مواجهات في فلسطين المحتلة بين الفلسطينيين العزل والجيش الإسرائيلي المسلح بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة وما نتج عنه من مآس وأضرار لحقت بالشعب الفلسطيني المطالب باستعادة حقوقه التاريخية المشروعة وتمادي بعض المتطرفين اليهود عندما أشعلوا عمداً المواجهات الإلكترونية لتضاف إلى المواجهات اليومية في الأرض المحتلة وهو ما أطلق عليه البعض اسم الجهاد الإلكتروني بين العرب والمسلمين من ناحية واليهود والمتعاونين معهم من ناحية أخرى على شبكة الإنترنت.
وتردد وللاسف بعض الصحف والقنوات الفضائية العربية عن قوة الجانب اليهودي وأنه يفوق الجانب العربي الإسلامي وما تلك المعلومات إلا تضليلاً وانهزامية.
فقد نشرت إحدى الصحف السعودية تقريراً عن تلك الحرب الإلكترونية في إحدى صفحاتها ومما فهم منه ان التفوق والغلبة لليهود فيها, وحقيقة لا أحد يعلم من أين جاءوا بهذا الكلام في التقرير المذكور علماً بأنه جميع التقارير الرسمية الصادرة بهذا الشأن من جميع الوكالات والمنظمات العالمية ومنها التقارير الإسرائيلية نفسها يقصد بالوكالات والمنظمات العالمية مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI وأنظمة حماية الإنترنت Internet Security Systems والكثير غيرها ومن جملة تلك التقارير تقرير نشر في بداية شهر رمضان المبارك يفيد ان نتائج الحرب إلى تاريخه 119 موقعا إسرائيليا محطماً مقابل 35 موقعاً عربيا (وعدد 119 هو للمواقع التي تم الإعلان عن إسقاطها بينما العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير) لأن بعض المواقع لا تعلن تعرضها لهجمات إلكترونية وتحاول إخفاء ذلك بشتى الطرق كما أن بعض المواقع الحكومية الإسرائيلية الحساسة قد تعرضت لهجمات لم يكشف الجانب الإسرائيلي أية معلومات عنها.
وجاء في التقرير المذكور ان المهاجمين العرب تستثيرهم عبارات الجهاد الإلكتروني، الحرب المقدسة,,, فما العيب في ذلك؟ فهذا جزء من ديننا ان نهب لمساعدة إخواننا المسلمين حول العالم بما نستطيع وفي قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم الرد الكامل والشافي لهذا الكلام.
وجاء أيضا في التقرير أن منفذي الهجمات العربية والإسلامية هم مبتدئون ! وبالعكس من ذلك جاءت تصريحات المسؤولين اليهود فلقد صرح جيلاد رابينوفش وهو من مديري شركة نت فيجون Netvision الإسرائيلية لخدمات الإنترنت والتي تستضيف ما نسبته 60% من المواقع الإسرائيلية على شبكة الإنترنت ومن ضمنها مواقع حكومية وجاء في كلامه يجب علينا ان نعلم ان الهاكرز العرب لا يقلون في الذكاء والفطنة والكفاءة عن الإسرائيليين بل ويزيدون بأنهم أكثر عدداً .
ومن المعروف أن الهجمات العربية تسير باتجاهين أولهما هو الهجوم الإغراقي Distributed Denial of Service Attacks والمعروفة بي DDOS Attacks وهذا النوع من الهجمات يتطلب عدداً كبيرا من المشاركين فيها لإنجاحها إذ انها تعتمد على إغراق الموقع بسيل من المعلومات Data أو Packets لتعطيل الموقع عن العمل وما برنامج محرك الدرة الحربي والمصمم بوساطة مبرمجين عرب والذي أثبت تفوقه على ساحة الإنترنت إلا واحداً منها.
أما الاتجاه الثاني فهو يتم عن طريق اختراق الموقع وتغيير الصفحة الرسمية الخاصة به Webpage Deface وهذا يتطلب خبرة ومعرفة به ولا يمكن إنجاز هذه العمليات خلال لحظات فلاختراق موقع يجب توفر عوامل منها وجود ثغرات أمنية فيه تسمح بالحصول على المعلومات الخاصة بالموقع من كلمات السر وخلافه وهذه الثغرات أنواع متعددة ليس هذا المجال لذكرها ولمزيد من المعلومات حول الطرق المستخدمة لاختراق المواقع فيمكنك الرجوع إلى جريدة الجزيرة صفحة القرية الإلكترونية زاوية الحماية والهاكرز على الرابط التالي:
www.suhuf.net.sa /2000jaz/oct/24 /ev7.htm وللتعرف على بعض من تلك المواقع الإسرائيلية التي تم اختراقها فيمكنك ذلك عن طريق الصفحة الخاصة بجماعة G-Force في أرشيف المواقع المخترقة على شبكة الإنترنت على العنوان التالي:
www.attrition.org /mirror/attrition/ 2000/11/03/ وما اخترقته ودمرته هذه الجماعة لوحدها من مواقع إسرائيلية يكفي لرفع الرأس واثبات القوة والسيطرة في هذه الحرب للجانب العربي والإسلامي.
ويجب أخيرا ذكر ذلك التحذير الذي أصدرته الحكومتان الأمريكية والبريطانية لمصالحها على شبكة الإنترنت بعد بداية الحرب الإلكترونية بفترة قصيرة بعدم التدخل بهذه المواجهات أو المشاركة فيها بأي شكل من الأشكال وما هذا التحذير إلا إثبات لقوة وسطوة الجانب العربي لأنه من المعروف ان تلك الحكومات تساند الجانب الإسرائيلي دائما فإذا لم تكن الغلبة للعرب والمسلمين فلم التحذير؟؟

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved