| الفنيــة
بدأت المطربة اليمنية أروى او كما يحلو للبعض بمناداتها فيروز اليمن بدأت تشق طريقها نحو المجد والشهرة والأضواء بخطى ثابتة وحثيثة يساندها في هذه الثقة الكبيرة التي تتمتع بها من خلال حضورها القوي واطلالتها المليحة الشيء الذي ترك انطباعا جميلا لدى المهتمين بالفن خاصة ابان مشاركتها الاخيرة في مهرجان اوربت بالقاهرة التي أدهشت كل من استمع لصوتها وتوقع لها الكثير بمستقبل باهر في هذا المجال.
ولا اظن انها بعيدة عن تحقيق ذلك اذا ما سارت على هذا الدرب الطموح وبنفس قوة بدايتها.
بعيدا عن العاطفة
تلقيت عدة رسائل على البريد الالكتروني الخاص بي من بعض المهتمين بالدراما المصرية وبعض الاخوة المصريين والسعوديين وتحمل هذه الرسائل في مضمونها ردودا شديدة اللهجة حول ما كتبت الاسبوع الماضي عبر هذه المساحة عن تدهور الدراما المصرية ونفاد صلاحية مدلولاتها.
واليهم مع التحية أقول للأسف الشديد اصبح النقد الفني عموما يأخذ المنحنى العاطفي ويتعامل بالرمزية ولاعتبارات كتلك التي دائما ما تلقي بظلالها سلبا نحو مسيرة التطوير المنطقي للفنون في ظل ما تواجهه في هذه المرحلة من انحدار سحيق وضبابية باتت تشوه الرؤى الجميلة للفن الأصيل المندثر .
اذاً فلابد ان يكون نقدنا لهذه الأعمال بمنطقية محايدة بعيدة عن العواطف الزائفة والغلو في التشبث باعتبارات ما كان .
والواضح أيها السادة ان الدراما المصرية تحاول الآن الخروج من عنق الزجاجة التي وضعت نفسها فيه باختيارها وبعد ان كانت في يوم من الأيام مطمح المبدع العربي في هذا المجال صار ينظر اليها بأسى لما اعتراها من تراجع في الطرح، وأنا أدعو المتشكك في كلامي هذا ان يلقي نظرة سريعة للانتاج الدرامي المصري طيلة الثلاث سنوات الأخيرة، وينظر الفرق بين هذه الفترة وفترة الثمانينات الميلادية مثلا.
والغريب في الامر ان هذا التدهور اعترف به النقاد المصريون وبينوا أسبابه كاملة ونادوا بالعودة للدراما المصرية الى سابق عهدها بعد ان استنفدت الآن أغراض الطرح الجديد.
aldhmi@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|