|
| مقـالات
المعطيات المتوفرة للوطن من ثقل اقتصادي وديني وسياسي,, تجعل من تطلعنا الى موقع قيادي في هذا العالم أمرا مشروعا,, ولا أظنكم تختلفون معي في ان التكامل في الادوار بين كافة فئات المجتمع العامل ضرورة حتمية للصعود,, وان المثقف الكاتب هو المتحدث الرسمي لكل فئة.
فهناك الكثير من فئات المجتمع العامل المهمة التأثير لا تعي تماما دورها,, بل هي في دوامة عمل يومي لا ترى فيه سوى مصدر عيش ومرتب نهاية الشهر.
فرد هذه الفئات حينما يعود الى بيته نهاية يومه العملي يقتني صحيفته المفضلة او المعتادة ويقرأ في صفحات الرأي المثقف كل مثبط للعزيمة كاسر للهمة او تفاخر ملته نفسه وكلته عينه من طول ما قرأه.
نحن في حاجة الى الرأي المثقف الذي لا يذكرنا بماضينا او ينوح على حاضرنا فقط ,, انما نحن في حاجة الى من يقول لنا وبشكل واقعي ان موقعنا هو كذا واننا سائرون نحو كذا وان كل فرد منا له دوره ويشرح هذا الدور بأسلوب عقلاني بعيدا عن أبجديات الحماسة او التطلعات الزائفة واحتقار الآخرين.
اننا نمارس التذكير والتنبيه فرديا في أمورنا اليومية بشكل تلقائي ونمارس المتابعة والمراقبة في أمورنا اليومية بشكل جماعي,, ولكننا لا نمارس هذه الأعمال بشكل كلي وعلى مستوى الأمة,, فمثلا,.
الكتابة عن حدث اجتماعي او سياسي,, ومن ثم محاولة اقناع القراء ان الهدف منه هو كذا والنتائج ستكون كذا.
الغريب انه في الغالب لا يتم تفسير الحدث او القرار الاجتماعي أو السياسي وذلك لأن الكاتب أيضا في الغالب لا يعرف تماما تفسيره,, فمثلا ضريبة الطاقة لحماية البيئة,, هذا الحدث الذي يهمنا نحن اكثر من غيرنا,, فنحن المصدر الاول في العالم ونحن الذين نملك أكبر مخزون منه ومع هذا كم منكم ومن معارفكم يعرف عن هذا الموضوع بخلاف الخبر نفسه,, اما معرفة التفاصيل الدقيقة للآثار الجانبية لهذا القرار السياسي فهذا طمع في المعرفة غير متاح,, رغم ان المقالات الخاصة تنشر يوميا لكنها كلها تقع في خانة المناحة,, فهذا الغرب اللعين يدعم الفحم رغم انه اكثر تلويثا للبيئة,, ويقنعنا ان القرار سياسيا اقتصاديا لمحاربتنا ,, ولا يتطرق بتاتا لمعنى هذه الضريبة ونتائجها علينا او أية معلومات أساسية أخرى قد تجعل القارىء على بينة مما يجري حوله.
|
|
|
|
|
