| العالم اليوم
* برلين (د,ب,أ)
أدلى مستشار ألمانيا السابق هيلموت كول أمس الخميس بشهادته لثالث مرة أمام لجنة تحقيق في فضيحة الأموال القذرة والتبرعات غير المشروعة التي تورط فيها حزبه المسيحي الديمقراطي.
ويذكر أن شهادة كول السابقة في الصيف الماضي لم تسفر إلا عن القليل من التفاصيل الجديدة, وقد أكد كول مرارا خلالها، في مواجهة عاصفة بينه وبين أعضاء اللجنة أنه لم يرتش مطلقا.
وكانت هذه الفضيحة المالية قد هزت أركان الحزب المسيحي الديمقراطي منذ تشرين الثاني نوفمبر من عام 1999.
يذكر أن قادة الحزب على المستوى الفدرالي ومستوى الولايات لمتحدة اعترفوا بالفعل بوجود حوالي (24 مليون دولار) كأموال غير مشروعة في حسابات الحزب, كما اعترف كول نفسه بتلقيه مبلغ مليوني مارك كتبرعات غير مشروعة للحزب، إلا أنه ما زال يرفض الكشف عن مصدر هذه التبرعات.
وقضت لجنة التحقيق البرلمانية بتغريم الحزب حتى الآن مبلغ 49 مليون مارك, وقد استأنف الحزب هذا الحكم.
ويخضع كول (70) عاما لتحقيقين بشأن هذه الفضيحة، أحدهما برلماني والآخر جنائي أمام الادعاء العام, والمعروف ان كول كان مستشاراً لألمانيا خلال الفترة حتى عام 1998 كما كان رئيسا للحزب المسيحي الديمقراطي على مدى 25 عاما من عام 1973 وحتى عام 1998, وما زال كول يحتفظ بمقعده البرلماني كنائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي.
على صعيد آخر أعلنت المعارضة المحافظة في ألمانيا اول أمس الأربعاء أنها قررت إلغاء ملصق يقدم المستشار جيرهارد شرويدر في صورة مماثلة للصور التي تنشرها الشرطة للمشبوهين الجاري البحث عنهم.
وكان قد تم الإعلان عن هذا الملصق الذي يظهر شرويدر متجهما، في وقت سابق هذا الأسبوع، وذلك كجزء من حملة الحزب المسيحي الديمقراطي الهادفة إلى مواجهة ما يزعم الحزب بأنها خطة شرويدر المخادعة بشأن إصلاح نظام معاشات الدولة.
غير أن هذه الصورة المماثلة لصور المشبوهين جنائيا أثارت الغضب ليس فقط داخل حزب شرويدر الاشتراكي الديمقراطي ولكن أيضا وسط الكثير من اعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي.
|
|
|
|
|