| شرفات
سيحظى زوار متحف لندن العلمي احد اهم معالم العاصمة اقبالا بفرصة اختيار مجموعة فريدة ومثيرة من المعارض تم تنظيمها لتحدث ثورة في العلاقة بين المتاحف وزوارها مع حلول القرن الحادي والعشرين.
يسرد هذا المعرض الذي يشمل أكبر واهم مجموعة من المعروضات العلمية والتقنية في العالم قصة الجنس البشري على مدى 250 عاما من الابتكارات العلمية ويستطيع زوار المعرض الذي يردم الهوة القائمة بين الفن والعلم ولا سيما ان عنوانه هو (تكوين العالم الحديث) القيام برحلة حقيقية من الماضي الى الحاضر تتبع التدرج التاريخي.
ولتحقيق هذا الهدف يتم عرض اكثر من 1800 قطعة مصغرة وفقا لاهميتها الاجتماعية والاقتصادية على مدى المائتي والخمسين عاما الماضية ومن هذه المعروضات (بافينغ بيلي) اقدم قطار بخاري وصاروخ ستيفنسون واول آلة خياطة في العالم وسيارة فورد من طراز تي تعود الى العام 1916 طائرة الكترا 10أ من تطوير شركة لوكهيد وحجرة القيادة في المركبة الفضائية ابولو 10.
ولعل من اكثر المعروضات استحضارا للذكريات آلة التصوير التي التقطت احدى أكثر صور القرن العشرين تأثيرا على الاطلاق: صورة فتاة صغيرة خلال حرب فيتنام حرقها النابالم (مادة تستعمل في صنع القنابل) وهي تركض بعيدا عن قريتها التي تحترق.
أطلقت الملكة اليزابيث الثانية في 27 حزيران يونيو مشروع جناح (ويلكوم) الذي يعد من اضخم المشاريع في تاريخ المتحف العلمي واكثرها طموحا، يعتبر هذا المشروع البالغة كلفته 50 مليون جنيه استرليني من اهم المراكز الريادية للعلم المعاصر والمستقبلي وهو يهدف الى اثارة النقاش حول مسائل شاملة مرتبطة بالعلم تصب في خانة الاخلاق والمجتمع والسياسة.
تم تمويل هذا المشروع بفضل مساعدة قيمتها 75,17 مليون جنيه استرليني قدمتها الجمعية الخيرية المستقلة للابحاث الطبية ويلكوم تراست وتهتم 11 لجنة جديدة بايجاد جو ملائم للزوار لاكتشاف ميادين العلم والتكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع والثقافة من خلال الفن.
وقد بذلت هذه الجمعية كل ما بوسعها لتشرك الزوار في مجموعة واسعة من النشاطات الحية ولا سيما من خلال العروض التفاعلية المصممة لتقدم المعلومات والتسلية على حد سواء ففي جناح الطب الاحيائي (الذي يظهر في الصورة) يشجع تلاميذ المدارس والزوار الأكبر سنا من خلال اغراض علمية وعروض تفاعلية على التفكير في نتائج الأبحاث العلمية المعاصرة وتأثيرها على المجتمع والثقافة.
يتضمن المبنى كذلك سينما ايماكس تتسع ل450 شخص وتتميز بشاشة عرض عملاقة تسمح للمشاهدين باختيار رحلة لا توصف انطلاقا من عصر ما قبل التاريخ وصولا الى احدث الاكتشافات في علم الشمس المعاصر.
قال جون ويلي منتج ومخرج (سولارماكس) الفيلم الذي يحمل اسم قمة النشاط الشمسي: هذه هي المرة الاولى التي نملك فيها التكنولوجيا التي تمكننا من مشاهدة قمة النشاط الشمسي المتمثل في دورة البقع الشمسية وهي ظاهرة عنيفة تتكرر كل 11 سنة وسيحظى الجمهور بفضل تكنولوجيا الشاشات العملاقة بفرصة رؤية هذه الصور الرائعة التي تعرض للمرة الاولى.
تتضمن اقسام اخرى محاكيا وجناحا من ستة معارض أنشئت خصيصا لتغطي اهم المواضيع العلمية مثل علم الوراثة والتكنولوجيا الرقمية والطب الاحيائي والذكاء الاصطناعي.
كوفي أكومانيي - خدمة لندن الصحافية
|
|
|
|
|