|
| الريـاضيـة
نحن قوم مغرمون بالاسابيع فعندنا اسبوع للمرور واسبوع للشجرة واسبوع للنظافة، قبل ان يلغى منذ سنوات,, واسبوع,,,, وغيرها، والاسبوع الماضي يمكن ان يكون تدشينا لما سيعرف فيما بعد بأسبوع المشاجرات او حسب لغة المدرجات (اسبوع المضاربات) ففيه وقعت اربعة اشتباكات غير ودية ربما اكثر كان أولها بين لاعبين اثنين من فريق الهلال واشتباك آخر بين اثنين ايضا من لاعبي الاتفاق وكلا الاشتباكين كانا في تمارين الفريقين (لاحظوا انها تمارين وليست مباريات).
اما اطرف الاشتباكات وشر البلية ما يضحك فكان حسب رواية صحيفة اليوم محاولة العراك بالايدي بين لاعب فريق هجر صلاح العويس واداري الفريق السلطان بسبب (سروال) وذلك بعد مباراة الفريق مع فريق الفتح، حيث ان اللاعب لم يقم باعادة شورت الفريق فانفعل الاداري ثم اللاعب وكاد أن يحدث ما لا يحمد عقباه بينهما لولا تدخل الحضور، والحدث وقع في غرفة الملابس الخاصة بالفريق لا تتعجبوا من السبب حتى لو كان سروالاً ذا قيمة تافهة فهذه الحادثة تكشف بوضوح لماذا فريق هجر العريق وصاحب الجماهيرية الطاغية في منطقته اصبح احد متذيلي ترتيب اندية الدرجة الاولى وواحد من اثنين مرشحين للهبوط الى الدرجة الثانية.
وما دامت النفوس ليست صافية فأي امر بسيط يحدث في الفريق قادر على جعل المشاكل تطفو على السطح، ويبدو ان اصلاح فريق هجر وانقاذه من الهبوط يجب ان يتم اولا من خارج الميدان لا من داخله، واهل (هجر) ادرى بمشاكلهم.
ثالثة الأثافي
رابع الاشتباكات كان محاولة رئيس نادي التعاون عبدالرحمن السكاكر الاعتداء على احد الصحفيين بعد نهاية مباراة فريقه مع فريق الرائد، وحتى لا تحسبوا ان السكاكر شخص آخر اذكركم انه (رئيس النادي) اي انه رجل يفترض فيه ان يكون قدوة حسنة للآخرين لأنه يدير مؤسسة رياضية تربوية تعنى بالشباب وتهذيبهم وتدريبهم، ولكن يبدو ان الضغط النفسي الذي كان يعتمل بداخله خلال مباراة فريقه مع المنافس التقليدي جعله ينفجر والضحية صحفي حتم عليه عمله وحسه الصحفي ان يكون في المكان المناسب واللحظة المناسبة (وليس المكان والزمان الخطأ).
وعبدالرحمن السكاكر لمن لا يعرفه كان حكماً واعتزل التحكيم دون ان يترك بصمات تدل على انه كان بارزا في هذا المجال وتصرفه الطائش هذا يجعل الكثيرين يتساءلون كيف كان تحكيمه لأن اغلب المباريات التي كلف بادارتها كانت مباريات ما دون الدرجة الممتازة حيث لا إعلام ولا تلفزيون، فالمعروف ان من صفات الحكم الناجح سعة الصدر وتحمل الاخطاء غير المقصودة من اللاعبين ومحاولته الاعتداء على الصحفي دللت على انه يفتقد هذه الصفة وهذا يدفعنا الى العودة الى سجله التحكيمي وكيف اعتزل التحكيم فجأة لمعرفة شخصية هذا الرجل الذي استطاع رئاسة احد اندية القصيم العريقة، وهل هو كفء لهذا المنصب الذي تسلّمه بعد رجال عرفوا بصفات حميدة منها عفة اللسان حتى عندما كان رئيس النادي المنافس المعروف بكثرة تصريحاته (الهوائية) يحاول اخراجهم عن طورهم كانوا يقابلونه بتصريحات لا تخرج عن كون المنافسة شريفة بين الناديين.
ومحاولة السكاكر الاعتداء اضعفت موقفه امام لاعبيه فهو لا يستطيع مهما حاول ان يمنع لاعبا من الاعتداء على لاعب آخر فكيف سينصح اللاعب وبأي لغة سيقنعه حتما اللاعب سيبتسم بوجهه ويقول:
|
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله
عار عليك اذا فعلت عظيم |
وما هي توجيهاته وارشاداته للاعبيه قبل المباراة وبين شوطيها، كما اضعفت موقفه امام آباء اللاعبين أو الآباء الذين سيفكرون في تسجيل ابنائهم في ناد يرأسه السكاكر، فالقدوة الحسنة غابت بفعلته هذه التي يأمل مشجعو الفريق الا تنعكس سلباً على استقطاب الناشئين او الشباب.
من المسؤول؟
مشاجرات اللاعبين والعنف الذي يحدث في تمارين الاندية ويؤدي الى الاشتباكات ومنها الرفس واللكم له اسباب مختلفة تختلف بنفسية اللاعب وغالباً ما يثيره دخول احد اللاعبين بقوة على قدم او جسم زميله ويؤججه ان يكون في نفسيهما شيء على بعضهما فيحدث ما يستدعي تدخل زملائهما والاداريين لفض الاشتباك وقد يكملا التمرين او يطردهما المدرب، والمسؤولية هنا لا تقع على ادارة الكرة التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الادارة او في المرتبة الثالثة بعد الادارة والمدرب، وادارة الكرة هي (المأكول المذموم) فالكل يلقي اللوم عليها في حين انها تحاول حل مشاكل اللاعبين ولا تقصر في نقل ما يحدث بين اللاعبين الى ادارة النادي ومطالبهم واحتياجاتهم، ولكنها لا تستطيع فعل اي شيء بدون دعم الادارة لذا فالمسؤولية تقع اولا على الرئيس واعضاء ادارته.
اما ما تم في غرفة ملابس فريق هجر فهو حدث نادر لكنه صحح معلومات عن اللاعب السعودي وانه كثير الطلبات المادية كمقدم عقد وزيادة او مكافآت او سيارة واتضح انه مطالب (بخلع) الشورت في غرفة الملابس المكتظة وتسليمه للمسؤول المرافق ولا يصح للاعب ان يعيده غدا.
اما مشكلة السكاكر فالعتب فيها على بعض اعضاء شرف نادي التعاون الذين قيل انهم بذلوا وساطاتهم مرارا وتكرارا لاقناع الصحفي بالتنازل عن حقه, ونحن نقول ان الصلح خير ولا بد من اعادة اعتبار للصحفي، ولكن كان الاولى بهم بعد ان يتشاوروا ان يرددوا معنى المثل الشعبي (اللي هذا اول ادارته ينعاف تاليها) وان يطلبوا من السكاكر بعد اخراجه من مأزقه ان يتم اداراته للنادي حتى نهاية الموسم على ان يكون احدهم مرافقاً له في قراراته وفي حضوره للمباريات ثم يطلب منه تقديم استقالته بعد شكره على خدمة ناديه واجتهاده في ذلك، وذلك خوفا من ان يكون بقاؤه ذا تأثير سلبي على كل من يود التسجيل بالنادي ويقلل من استقطاب النشء ويكون ايضاً عذراً للبعض للنيل من هذا النادي العريق.
الحكم البشري:
نجح الحكم محمد البشري في قيادة مباراة قمة الدرجة الاولى بين فريقي الشعلة والطائي الا ان هناك مأخذين عليه اولهما انه احتسب ضربة جزاء لفريق الشعلة بعد اعاقة للاعب شعلاوي وبعدها بدقائق حدثت نفس الاعاقة لأحد لاعبي الطائي داخل منطقة الجزاء الشعلاوية وأمر باستمرار اللعب، اما ثانيهما فكان قبل ضربة البداية عندما اهتم بالكشف على احذية لاعبي الطائي فقط وأمر لاعباً منهم والحارس باستبدال حذاءيهما ولم يتذكر لاعبي الشعلة الا قبل بداية الشوط الثاني حيث امر الحارس باستبدال حذائه ولعدم توفر حذاء مناسب له مع زملائه الاحتياطيين اضطر الحكم الى تأخير بدء هذا الشوط لأكثر من عشر دقائق وهذا استنزف الوقت (في النهاية) لدرجة ان أذان المغرب رُفع قبل دقيقتين تقريباً من انتهاء وقت المباراة الاصلي الذي احتسب بعده ثلاث دقائق.
وأخيرا:
ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
|
|
|
|
|
