| الريـاضيـة
*كتب عبدالله الملحم:
أمر يدعو للدهشة والاستغراب فالحال الذي وصل إليه الفريق الاول لكرة القدم بنادي هجر لم يكن متوقعا البتة فالفريق يعد من افضل فرق الدرجة الاولى عطفا على ما يزخر به من النجوم ولكن تحول هجر الذي كانت تخشاه فرق المسابقة لمحطة استراحة.
بل ان هجر سجل تراجعا خطيرا في مستواه فمن كان يصدق ان الفريق وهو الذي لعب حتى الآن 12 مباراة لم يحقق اي فوز يذكر وهي تعد سابقة خطيرة لم يحققها فريق منذ انطلاقة المسابقة ومهما كانت التبريرات بأن هجر قد فرط في لقاءات سهلة في الدور الاول في بداية المسابقة قد انعكست على اداء لاعبيه وهو الفريق الذي دخل ترشيحات المنافسة على الصعود للاضواء مبكرا اتهموا مدرب الفريق كارلوس البرازيلي الجنسية بأنه وراء اخفاقاته في بداية المشوار واضطرت ادارة النادي إلى الغاء عقده في الاسبوع السادس من الدوري بعد ان جمع الفريق اربع نقاط وتولى من بعده المدرب الوطني محمد الجنوبي على امل انتشال الفريق إلا انه فشل في مهمته وبادر للاعتذار عن تكملة المشوار بعد خسارة هجر لمبارياته الثلاث والتي اشرف من خلالها الجنوبي على تدريبه ومن ثم قامت ادارة النادي باقناع المدرب الوطني حمد الخاتم لانقاذ ما يمكن انقاذه وهو المدرب الذي نجح قبل ست سنوات في تحقيق بطولة الدوري والصعود لدوري الاضواء.
كانت الامال عريضة في نجاح الخاتم في مهمته الصعبة وحقق خلالها هجر نوعا من التحسن وحصد ثلاث نقاط من ثلاث مباريات.
ولكن ما لبث الخاتم ان اعلن تذمره من عدم انضباطية لاعبي الفريق حتى ان عددهم وصل إلى اقل من عشرة لاعبين ممن يحضرون للتمارين في ظل غياب العديد من نجوم الفريق.
وفي ظل الوضع الحرج سارع الخاتم للتلويح بتقديم اعتذاره عن تكملة المشوار في ظل عدم مبالاة العديد من اللاعبين ممن لا يقدرون المسؤولية وهو ما حدا بالادارة للاتصال مع المدرب المصري البحطيطي ليكون البديل في حالة اعتذار الخاتم رغم تواجد البحطيطي حاليا في مصر.
ولا أدري إلى متى يظل الوضع المحرج والمقلق وما أخشاه ان يحل بالفريق ما اصاب منافسه التقليدي فريق الروضة والذي كان حتى وقت قريب من افضل فرق الدوري وسبق له الصعود لدوري الاضواء إلا انه في ظل استمرارية الخلافات بين لاعبيه وإداريي الفريق هبط للدرجة الثانية ثم واصل انتكاساته ليهبط لمصاف اندية الدرجة الثالثة حتى انه خرج من المنافسة على بطولة الاحساء مبكرا في سنتين فقط.
على الهجراويين الاستفادة جيدا من درس الروضة وتعويض ما فات في اللقاءات القادمة فريق الامل لا يزال قائما إلا انني اخشى تبدده وهي فرصة قد تكون الاخيرة فهل تستمر الانتكاسات ام يصحو شيخ الاحساء في الوقت المناسب وهو ما أرجوه ويتمناه عشاقه الكثر.
|
|
|
|
|