| عزيزتـي الجزيرة
من المسلم به ألا يتوافق رأيك مع رأي غيرك خصوصا إذا ما كان مغربلا أو مخالفا لما اعتاد عليه الناس,, وخصوصا إذا ما كان هذا الرأي تربويا لا ينحصر,, وفي هذه العجالة أجدها فرصة وفي هذا المضمار أيضاً لأطرح اقتراحات أوجهها لوزارة المعارف ورفيقة دربها رئاسة تعليم البنات.
** فأول تلك الاقتراحات: أن الدراسة موزعة على أربع مراحل هي: الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية مجموعها ست عشرة سنة دراسية في غالب الأحوال؛ لكنها غير موزعة عليها بالتساوي,,!! حيث ان:
المرحلة الابتدائية لها 6 سنوات.
والمرحلتان المتوسطة والثانوية لهما 6 سنوات يقتسمانها بالتساوي لكل مرحلة 3 سنوات فقط,
والمرحلة الجامعية في غالبها 4 سنوات, وبنظرة أخرى:
المرحلة الابتدائية 37,5%.
المرحلة المتوسطة 18,75%.
المرحلة الثانوية 18,75%.
المرحلة الجامعية 25%.
ومن المعلوم أيضاً تقسيم المرحلة الابتدائية إلى قسمين هما الصفوف العليا والصفوف الدنيا أي أن الطالب يمر بدراسة الابتدائية بمرحلتين انتقاليتين من دنيا لعليا,, ولتنظيم تلك المراحل الدراسية تنظيما منسقا يراعي التحولات العمرية والذهنية المناسبة لكل مرحلة اقترح ان تقسم السنوات الدراسية إلى أقسام متساوية ليكون لكل مرحلة دراسية 25% من السنوات المقررة ليكون التقسيم على النحو التالي:
المرحلة الابتدائية 4 سنوات.
المرحلة المتوسطة 4 سنوات.
المرحلة الثانوية 4 سنوات.
كما هو معمول به في بعض البلاد العربية.
والمرحلة الجامعية تبقى على ما هي عليه.
** الاقتراح الثاني: أن يسند تدريس الصفوف في المرحلة الابتدائية إلى مدرسين متمكنين ويراعى في ذلك أن ينتقل المدرس مع طلابه إلى السنة التالية وإلى ان ينتهي من المرحلة الابتدائية,, وهذا الاقتراح يتناسب مع التقويم المعمول به في الصفوف الدنيا.
** الاقتراح الثالث: وهو أن تخفض المدة الزمنية للحصص الدراسية في المرحلة الابتدائية 5 أو 10 دقائق بحيث تكون الحصة 40 أو 35 دقيقة لحاجة صغار السن إلى التغيير كل فترة؛ إذ هل من المعقول أن يكون زمن الحصة لأطفال صغار هو نفس الزمن الحصة لرجال بالغين كما هو في المرحلة الثانوية,,!!؟؟
** الاقتراح الرابع: أن يكون كل فصل دراسي منفصلا عن الفصل الآخر في النتيجة,, فإن نجح الطالب تعدى لما بعده وإن أكمل اختبر به حسب الطريقة المتبعة في نهاية كل عام وإن رسب أعاد الفصل وحده وليس السنة بشرط أن يكون عدد مواد الرسوب أكثر من اثنتين,, فإن كانت مواد الرسوب اثنتين أو واحدة لا يعد راسباً وإنما يختبر بها نهاية الفصل الذي يليه فإن نجح بها وإلا انتقل بها ليختبر في الفصل الذي بعده وهكذا,, ولكن لا يخرج من المرحلة إلا وقد أنهى جميع المواد,, ولهذا الاقتراح من الفوائد من أهمها عدم ضياع سنة كاملة من أجل مادة او مادتين أو أكثر.
** الاقتراح الخامس: عدم السماح بتعيين اي مشرف مادة لم يتجاوز مدة خدمته عن 10 سنوات,, إذ كيف يشرف معلم جديد في مهنة التدريس على زملاء له لهم من الخدمة سنوات كثيرة وقد يكون منهم من درس هذا المشرف الذي لم يمارس التدريس إلا نصف فصل دراسي,, أو أكثر بقليل,,!!؟؟
** الاقتراح السادس: عدم بقاء المشرف في مركزه أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال، بل يعود لمهنته الأصلية وهي التدريس,, سواء مشرفي المواد أو مشرفي الأنشطة، أو رؤساء الأقسام في الإدارات التعليمية.
** الاقتراح السابع: أن يخفف عن كل مدرس أمضى 4 سنوات حصة واحدة من النصاب,, ليتميز عن غيره وليعطى تكريما حسياً بدلا من التكريمات المعنوية التي لا يعرف منها إلا أسماءها.
** الاقتراح الثامن: أن يهتم بمناهج كل جنس بما يلائمه من العلوم كالتركيز على أحكام الحيض والنفاس والحمل وما شابهها من الأحكام في مناهج البنات.
هذه بعض الاقتراحات التي أحببت طرحها امام هاتين الجهتين اللتين تعنيان بالتربية والتعليم وإعداد الجيل القادم، والله الموفق.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع
الزلفي
|
|
|
|
|