|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن للسفر مفهوماً مختلفاً عند كثير من الناس، فالبعض منهم ينظر إليه بنظرة واسعة المفاهيم والبعض ينظر إليه بنظرة ضيقة الحدود وبفهم قد يكون خاطئا وهذا يعود أساساً لعقلية الشخص ومستواه التفكيري,,, وكما قيل في المثل الشعبي كلّن يناظر الناس بعين طبعه وللعلم التام فالسفر له عدة فوائد وسمي السفر سفراً لأنه يُسفر عن مخابر الرجال, فللوهلة الأولى عندما يسمع إنسان ما عن خبر سفر شخص آخر للخارج مثلاً وقد يكون هذا السفر المفاجىء نتيجة لظرف طارىء يتجه فكره آليا إلى النوايا السيئة من جراء هذا السفر بدون النظر في معرفة أسباب ودواعي هذا السفر، ونسمع بمقولة الشر يعم والخير يخص,.
ومن أهم العوامل والأسباب التي أدت إلى جعل بعض الناس يتخذ فكرة خاطئة حول مفهوم السفر تلك التصرفات الطائشة والخاطئة والتي لا تمت لعقلية وفكر أي انسان يفهم ويدرك معنى السفر وكيفية الاستفادة منه.
فهناك الكثير من الناس يحتار في اختيار الصديق أثناء السفر وذلك خوفاً منهم في اختلاف الطباع والصفات فيما بينهم، فالبعض من الناس ينخدع في مظاهر بعض الأشخاص قبل السفر فتتولد لديه قناعة تامة أن ما رآه من ذلك الشخص لهو بالفعل ما كان يبحث عنه ويتفق مع أفكاره وصفاته، وسبحان الله تنعكس الأمور والتوقعات على غير ما يتوقع, فكم من نفوس اختلفت بسبب سوء التفاهم أثناء السفر، فالغلاف المزيف أصبح ذائباً عند ظهور الحقيقة, فالسفر يجعل منك سفيراً لنفسك قبل كل شيء ما دمت منضبطاً وتسير على الطريق الأمثل والصحيح بدون لف أو دوران وإذا كان هناك في السفر سبع فوائد فأستطيع أن أقول ومن وجهة نظري الشخصية بأن معرفة مخابر الرجال في السفر تعادل تلك الفوائد بأكملها.
ومن الأخطاء الفادحة التي يقع فيها كثير من الناس وخاصة فئة الشباب الاستعجال في اختيار الصديق أو بمعنى آخر أوضح وأشمل المجاملة في الاختيار دون النظر إلى الطباع والعادات للشخص المرافق, لذا فإنه يجب علينا التدقيق والتمحيص في شخصية من سيرافقنا أثناء رحلة الاستمتاع وحتى لا نقع فيما لا يحمد عقباه ونضع أنفسنا في دائرة اللوم, وكما قيل الصديق قبل الطريق.
فاللهم ارزقنا الصحبة الصالحة وجنبنا الشرور بأنواعها واحفظ شبابنا وبناتنا من كل مكروه يا رب العالمين.
سعد بن سليمان صالح الجبيلان
جامعة الإمام مكتب الإشراف الاجتماعي
|
|
|
|
|
