| لقاءات
* حاوره:هاشم أبو هاشم القريات
آباؤنا وأجدادنا لهم تجاربهم في الحياة وفي مجالاتها المتعددة عركتهم وخبروها فأهلتهم لأن يكونوا قدوة لأجيال جاءت وستأتي وتحتاج إلى ما دونوه ويدونوه لنا من تجارب وخبرات وذكريات هي نتاج وحصيلة سيرتهم في معترك حياتهم حلوها ومرها إذ ان منهم من عاش قسوة الظروف وشظف العيش وسافر وتغرب بحثا عن لقمة الحياة وكافح دونها بالصبر والجهد والمثابرة وصارع دونها الأهوال خاصة في سنين خلت قبل ان تنعم بلادنا بهذا الرخاء ولله الحمد,, والشيخ فالح الحربي، ضيفنا لهذا اليوم في هذا اللقاء يحدثنا بهذا المعنى,.
العيد في البادية
ولأن العيد مازال في الذاكرة ونعيش في ايامه الحلوة فيطيب لشيخنا ان يحدثنا عن مظاهر العيد في البادية في السنوات الماضية فأشار إلى انه يتم التنسيق غالبا مع أحد افراد القبيلة او القرية لكي يذهب إلى الديرة لشراء وجلب ما يلزم له ولجماعته من مقاضي العيد يحتاجونها حيث يذهب إلى الديرة شخصان او ثلاثة وبقية الجماعة يوصون هؤلاء الثلاثة على مطالبهم واحتياجاتهم التي يلزم شراؤها من الديرة من اكل وملابس وخلافها.
* وماذا عن اول عمل يقومون به لدى وصولهم المدينة؟
اول عمل يذهبو للسلام على امير المدينة ويسألونه عن اخبار العيد وهل تمت رؤية الهلال وهل وصلهم خبر العيد من إحدى المناطق المجاورة ويبلغنا أمير المدينة بالخبر اليقين.
* كيف تقضون أيام العيد الثلاثة؟
اول يوم في العيد نجتمع عند شيخ القبيلة ونؤدي صلاة العيد جميعا حيث يؤمنا خطيب يكون مقتدرا على اداء صلاة العيد مع الخطبة بعد ذلك نتداور البيوت بيتا بيتا من اجل تقديم التهنئة بالعيد السعيد وبعد الانتقال من بيت إلى بيت حتى نزور جميع من في القرية وخاصة كبار السن.
وفي اليوم الثاني من العيد نقوم باخراج ما لدينا من هجن اصايل او خيل وذلك للسباق كما اننا نضع ما يسمى بالنيشان ونتبارى عليه ومن يجيد اصابته من الشباب والاولاد وكل هذا احتفاء بالعيد ولا يوجد يوم ثالث في عيد الفطر السعيد.
اختلاف العيدين
* هل يختلف عيد الفطر السعيد عن عيد الأضحى المبارك؟
نعم يختلف حيث ان عيد الاضحى المبارك مدته ثلاثة أيام عكس عيد الفطر المبارك حيث ان عيد الاضحى يختلف بذبح الاضاحي خلال الايام الثلاثة ونعايد بالعيد ما بين الغداء والعشاء على جميع أهل الحي ويجتمع الاهل وافراد القبيلة لتصفية ما في النفوس وتقوية اواصر المحبة والاخاء بيننا.
* هل للأطفال فرحة خاصة في العيد؟
نعم فرحتهم كبيرة بالعيدين حيث لبس ملابس جميلة وجديدة.
الشباب والعيد
كما ان للشباب اجواءهم الشبابية الرياضية المرحة كالسباق والفروسية واشعال النار ليلا بجمع كبير والتسامر والتسابق حولها ومحاولة طرح ما لديهم من القصائد الشعرية والحكم والامثال والألغاز، وفي النهار يتبارون بسباقات الخيل والهجن والرماية وبعضهم يتزاورون مع الرفاق والأصحاب في المرابع المجاورة وهي عادات حميدة نشجعهم عليها ونسألهم عند زياراتهم واخبار العرب حولنا في المواقع والمنازل المتباعدة وعن أحوال الربيع وأحوال الماشية ومساقط الأمطار.
وللنساء فرحة
وعن عادات وتقاليد العيد الخاصة بالنسوة أشار إلى انه لا يمكن ان يغطي هذه الناحية بالوصف الكامل إلا انه أكد ان للنساء اجواءهن في الاستعداد المبكر للعيد وتجهيز المنازل وإعداد وتفقد أماكن إعداد القهوة والطعام تحسبا لولائم وحفلات وأكلات العيد ثم انهن بعد ذلك يتفرغن لأنفسهن وأولادهن وتجهيز الملابس ومراحل ثالثة يتم خلالها التزيين بالحناء ونقش الأيدي وأماكن الزينة للمرأة وكل امرأة تحاول ان تبتكر لزينتها بما لا يخالف العادات والتقاليد والعرف المتبع لدى مجتمعات البادية عندنا.
|
|
|
|
|