|
| المتابعة
* لندن (د,ب,أ)
قال يوشكا فيشر وزير خارجية ألمانيا في لندن إن المخاوف المنتشرة في بريطانيا بشأن احتمالات قيام دولة أوروبا العظمى لا أساس لها.
وقال في كلمته أمام لقاء لمنتدى ألماني/ بريطاني إن الاتحاد الأوروبي لن يتحول مطلقا إلى دولة ناهيك عن تحوله إلى دولة عظمى .
وأوضح:لا أحد لا في ألمانيا ولا في فرنسا أو أي مكان آخر بأوروبا يريد قيام بيروقراطية مركزية ضخمة يحركها لاعبون مجهولون وكيانات بعيدة كل البعد عن المواطن العادي، فالاتحاد الأوروبي الذي نريده هو النقيض تماما لمثل هذه الدولة العظمى .
وكان فيشر ونظيره البريطاني روبن كوك قد شددا في وقت سابق أمس الأول (الأربعاء) على وحدة موقفي الدولتين، على عكس ما تحدثت عنه تقارير صحف بريطانية بشأن وجود خلافات بين البلدين حول أوروبا.
وقال كوك إن محصلة قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت بمدينة نيس الفرنسية في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي هو نتيجة للتعاون البريطاني/ الألماني, وأوضح أن الدولتين كانتا مصرتين على العمل معا من أجل إصلاح مؤسسات الاتحاد الأوروبي وتوسيع الاتحاد.
وقال فيشر إن الجانبين يتعاونان بشأن جميع القضايا, وأشار إلى انه يعتبر ما تنشره الصحف محاولة لرفع أرقام توزيعها.
وكان فيشر قد وصل إلى لندن لتلقي جائزة من المنتدى الألماني البريطاني تقديراً لإسهامه في الحوار البريطاني/ الألماني, ويتلقى فيشر الجائزة تعبيرا عن تقدير المنتدى للخطاب الذي ألقاه في أيار (مايو) الماضي وقدم خلاله تصوره فيما يتعلق بمستقبل أوروبا.
وكان هذا الخطاب قد أثار جدلا واسعا حوله نظرا لأنه تطرق إلى الدعوة لتبني دستور موحد لأوروبا وتنصيب حكومة يتولي قيادتها رئيس ينتخب بالاقتراع المباشر وقيام برلمان من مجلسين.
وقوبلت الأفكار التي جاءت في خطابه بانتقادات لاذعة دخل بريطانيا، واعتبرت دعوة لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى دولة فدرالية.
وفي خطابه يوم الأربعاء الماضي أمام المنتدى، أصر فيشر على أن خطابه الخلافي الذي ألقاه أمام جامعة هومبولت في برلين لم يكن دعوة لقيام دولة أوروبا العظمى، فالاتحاد الأوروبي كيان فريد وسوف تظل دوله الاعضاء قائمة داخل الاتحاد .
وقال أيضا إن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة أو أكثر لن يكون بمثابة سوق مشتركة فحسب, وأوضح أن توسيع الاتحاد سوف يولد ضغطا أكبر لتحقيق اندماج أعمق, وأضاف: إن هذا الضغط سوف يبدل حتماً الوضع القائم حاليا، وما لم يحدث هذا فإن الاتحاد الأووربي سيعاني مزيدا من الشلل .
|
|
|
|
|
