| متابعة
الى العالم الجليل سماحة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله,.
نور على درب الهدى (*)
يبكي الإمام محمدا
يبكي إماماً حجة
ثبتا تياً راشدا
سمحاً عفيفاً فاضلاً
فيه الوقار تجسدا
سهم اصاب قلوبنا
والسهم جاء مسددا
لهفي عليك إمامنا
كم كنت حقاً ماجدا!!
تبكي عليك عنيزة
فلقد عمرت المسجدا
ولكم قضيت حوائجاً
ومشيت فيها منجدا
ولكم أسوت جراحها
بيد المروءة والندى
ولكم قعدت مقاعداً
تفتي الخلائق مرشدا
تأسو القلوب بعلمكم
وبما لكم ما أجودا!!
بهما تجود وبابكم
ما كان يوماً موصدا
مذي القصيم قد ارتدت
ثوب الحداد الأسودا
تبكي عليك حزينة
حزناً يفتُّ الجلمدا
ضجت عليك مآذن
تبكي الإمام الاصيدا
فلكم علوت منابراً
ولكم أنرت مساجدا
كم كنت تكتب ثم تفتي
أو تدرس مجهدا
متنقلا بين البلاد
وكنت أنت الأسعدا
ودحضت شبهة مغرض
لمز الكتاب مفندا
ودعوت أهل غواية
عشقوا الضلال الى الهدى
وكرت سهماً حاقداً
نحو الشريعة سددا
وكشفت كل مكيدة
قد حاكها قلم العدى
آي الكتاب وعيتها
ووعيت منها المقصدا
وأخذت من أحكامها
عند القياس شواهدا
فإذا تفسر آية
تزجي البيان منضدا
فنرى المعاني فجرت
ونرى الجمال تجسدا
وتغوص فيها باحثاً
عما خفا متصيدا
در الكلام ملكته
ونظمت منه قلائدا
وقفوت هدي نبينا
ومشيت في درب الهدى
فقه الأئمة خضته
وجنيت منه فرائدا
أدب الخلاف لزمته
وبلغت في ذاك المدى
والرأي لا تفتي به
حتى يكون مؤكدا
فإذا تأكد ما ترى
في الحق كنت مهندا
والله أعلم كم تقال
اذا الجواب تعقدا
وإذا قضيت فلا هوى
بالحق تقضي قاصدا
وإذا غضبت فأنت تغضب
للشريعة ذائدا
وإذا وعدت فصادقاً
ولكم صدقت الموعدا
وزهدت في دنيا الورى
فحباك ربك سؤددا
بالعلم سدت ولم تزل
بالعلم فينا سيدا
أنفقت عمرك كله
تدعو العباد الى الهدى
بك قد ألمت علة
فمضيت تعمل جاهدا
وتخطفتك يد الردى
والعمر قبل تحددا
فلقيت ربك صابراً
متشهدا و موحدا
أوكل عام عالم
يقضي ملبياً الندا؟!
في الذاهبين بصائر
ومواعظ لمن اهتدى
ثكلُ الشريعة فقدها
شيخاً فقيهاً راشدا
ماذا أقول إمامنا
وارى الكلام تعقدا؟!
فجع الفؤاد لفقدكم
والحزن فيه تجددا
ستظل شيخي فرقدا
بسما العلوم توقدا
ستظل تحيا بيننا
او ليس علمك شاهدا؟!
سيظل فقهك موردا
يروي القلوب من الهدى
سيظل صوتك خالدا
حتى وإن طال المدى
يا رب اورد شيخنا
عليا الجنان مخلدا
واغمره رب برحمة
في قبره كي يسعدا
انزل عليه سكينة
وعلى القلوب تجلدا
آل العثيمين اصبروا
فالصبر ينفعكم غدا
سترون أجر صنيعكم
أيضيع صبركم سدى؟!
كلا وحاش لخالقي
فهو العليم بمن هدى
أولا يخفف رزءكم
أن قد فقدنا أحمدا؟
خير البرية كلهم
فالدين فيه تجسدا
صلى عليه إلهنا
ما راح طير أوغدا |
محمد أبوالعز
اشارة الى برنامج نور على الدرب الذي كان يجيب فيه شيخا الجليل رحمه الله على اسئلة المستمعين
|
|
|
|
|