| مدارات شعبية
أولاً,, مع تعدد المجلات التي تعنى بالشعر الشعبي وكذلك الصفحات الشعبية عبر الصحف اليومية على اختلاف مسمياتها وسواءً كانت يومية أو أياماً معدودة في الأسبوع أو حتى أسبوعية,, أصبحت الحاجة لمحررين اكفاء!! امراً ضرورياً، ليس كما هو الحال الآن في كثير من تلك المجلات أو الصفحات لأن الأغلب من المحررين والقائمين عليها من الشباب قليلي الخبرة وربما كانوا محدودي الإدراك بالشعر وأوزانه وبحوره وجيده ورديئه فاختلط الحابل بالنابل فالأمر ليس سهلاً ان تكون بين عشية وضحاها معنياً بصفحة شعبية أو مجلة لها متذوقيها,, فمن لم يكن أهلاً لهذا الأمر فحري به ان لايقحم نفسه في هذا المجال!! لأنه وبكل أسف تجد البعض من اولئك وضع نفسه في هذا المأزق المنصب فأخذ يجيز ويمنع تلك القصائد الواردة اليه على غير دراية وإلمام معتمداً اعتماداً كلياً على ما وافق ذوقه واعجب مزاجه! وان كان محدود الذوق بمزاج لا يحسد عليه!! فقد يعجب بقصيدة ويجيزها وهي لا تروق للكثيرين ويهمل أخرى رائعة لو اظهرها لنالت صدى جميلاً,, وهذا الحال لا تجده مطلقاً عند الكبار فهماً وإلماماً من المحررين الذين هم في نظري اقصد المحررين المرموقين معدودون على رؤوس الأصابع إن لم يكونوا أقل!! فأصبحوا كالعملة النادرة!! فالكل يخطب ودهم سواءً في الصحف أو المجلات حتى الشعراء أنفسهم على اختلاف فئاتهم,, فليس بالأمر الهين أن يجيز لك محرر له مكانته في الساحة وثقله ومحرر آخر يجيز ماهب ودب .
ثانياً: يثار بين الفينة والأخرى عبر المجلات الشعبية مواضيع حسبي انه قصد منها الإثارة وجلب الانتباه وفيها من الخطورة الشيء الكثير وبخاصة على فئة الشباب عموماً!! من دون التماس الحلول لها والتحذير منها!! والأدهى من ذلك انها تعرض بأسلوب يدعو إلى الترغيب فيها ولفت الانظار اليها وربما أدير الحوار حولها بشيء من المبالغة المرفوضة، وكان الأولى على رئيس تحريرها رفض مثل هذه القضايا وإن كان لابد منها فلا تطرح بأسلوب الترغيب! ويشمل العتب ذلكم الصحفي الذي يلهث وراء هذه النوعية من الإثارة في تلك النوعية من القضايا التي في اعتقادي ان الجهل فيها وبخاصة للشباب وعدم عرضها لهم حتى يتجاوزوا مراحل عمرية معينة أسلم,, فهذا حال بعض المجلات الشعبية ويا للأسف.
ثالثاً: من المسلمات ان هناك شعراء في الحقيقة هم ليسوا شعراء وهذا اصبح يعد في حكم المتواتر بين المهتمين بالشعر والشعراء فدائماً ما نسمع ان الشخص الفلاني يكتب له الشاعر الفلاني معتمدين على ادلة ربما تلامس الواقع وهي ان روح القصائد واحدة ومن المسلم به ان كل شاعر له روح في قصائده اسلوب وطريقة ينفرد بها ويتميز من غيره,, فالمطلع عندما يقرأ قصيدة غير موضح اسم شاعرها فإنه ينسبها لشاعر معين ويصدق في نسبتها والخطأ في ذلك ربما لا يتجاوز ال5% فقط والمعنيون يدركون ذلك جيداً,.
فعلى من يقع اللوم والعتب!! هل على الشاعر المستفيد أم على ناقل ملكية القصيدة أم على المحرر نفسه الذي يمررها على علم ودراية بشاعرها الحقيقي؟ وربما كان المحرر أهون حالاً من سابقيه!!
رابعاً: مايخص بعض الصفحات الشعبية عبر الصحف اليومية فبعضها يثير الشفقة على اصحابه فهي في زمن الاحتضار منذ زمن ليس بالقليل فلا تجديد ولا تطور ولا هناك شيء يدعو للمتابعة فهي مكانك سر ركنوا للراحة والدعة!!
فاصبحت تلك الصفحات تفقد شعبيتها شيئاً فشيئاً هذا إن كانت هناك شعبية تستحق فحري بأربابها تدارك الأوضاع قبل فوات الأوان!! خامساً: في صفحة مدارات وشهادتي فيها مجروحة تستوقفنا دائماً زاوية مع الأحبة لقراءتها في كل يوم واعتقد انه لايجاريها أي زاوية من هذا النوع على مستوى الخليج فهي يومية ومن مناطق مترامية من عشاق للصفحة ارسلوا مشاركاتهم,, ودائماً الحوار الذي يدور بين محررها والمرسل حوار شيق وإن كان من طرف واحد الا انه ممتع وهذا يدل دلالة واضحة على عدم اغفال أي رسالة ترد لأسرة التحرير وان كنا نجد فيها القسوة في الردود الا انها قسوة مطلوبة لتحقيق الافضل.
|
|
|
|
|