| مدارات شعبية
وكان أهل شمالي غرب المملكة أكثر المختلطين بالعديد من الحضارات والمدن التي تكثر بها تجارة الملابس فدمشق على بضع خطوات وعمان ومعان أيضاً تعتبران من المدن القريبة وحتى بغداد فإنها رغم خطورة الذهاب وما يسمونه بقافلة الخطر فإن مافي أسواقها يبتاعونه ويتداولونه,.
والعبي الرجالية هي من السلع التي يكثر تداولها بما لها من أهمية رئيسة في لباسهم التقليدي اليومي,, مما شجع صناع وحائكي الألبسة على الصنع والمتاجرة بأنواع من الملابس ذات النمط الخاص الذي يكثر تداوله وطلبه,, ومنها ما أتطرق اليه في هذا المبحث وهي:
العباءة: ويقصد من لباسها التزين والاتقاء من اشعة الشمس بالاستظلال بها ايام الصيف الحارة.
والعباءات المشالح تلبس من فوق الفروة,.
إن العباءات قديما تصنع من وبر الجمال خاصة ولذلك اشتهرت صناعة العباءات في المنطقة الشمالية الغربية.
ومن المنسوجات المحلية المشهورة:
بعبي الجوف الجوفية .
وانواع من العبي كانت تجلب من القصيم قديما وكذلك عبي الدفة ومنها انواع العباة الرجالية:
البرقاء: نوع من انواع العبي فيها بياض وسواد تنسج من الصوف وفي المثل برق العبي تشابه .
عباة وبر: نوع من العبي تنسج من وبر الإبل.
الدفة: انواع من العبي للرجال قديمة وكان قديما يلبسها الفرسان والاعيان.
الجوفية: نوع من العبي الوبرية الجيدة تنسج بالجوف.
المبدهة: عباة سميكة من الوبر اكثر مايرتديها الرعاة وهي قوية وخشنة ومنها انواع من العبي التي فيها الوان متعددة وهي من العبي الجيدة للتدفئة.
المزاوي: من العباءات التي يلبسها الفرسان والشيوخ مفردها مزوية المزوية والمزوية ايضا من انواع العبي وفيها انواع من العباءة النسائية.
ومن عباءات المزوية المصنوعة من وبر الإبل الناعم أو من صوف الأغنام, ذات الغزل الرفيع وعبي المزاوي لباس يُتفاخر به وهو علامات التشهير بالفرسان والشجعان والزينة في المناسبات قال غاصب الاصوغ الشراري:
قبل الصياح وقبل اللواء يغزي
تسلوعوهن لابسين المزاوي |
وقال احدهم:
يشري من زينات الحلا والمزاوي
وفي المزوية يقول الشاعر:
ولبسه شويحي ومزويه
وعوده من الزين روياني |
البرقاء: عباة جيدة قديمة سميت بذلك لان ما حولها أسود وخطوطه باللون الأبيض.
الخواكي: مفردها خاكية عبي رجالية خفيفة.
قال مشارع الجعيري الشراري:
تقل بركان الخواكي يلفن
لفت على المكبات زرق الشلايل |
القصيرة:
عباءة مصدرها الشام.
واستخدم الصوف في العباءات في الملابس الصوفية كملابس للشتاء ولذلك نجد للجوف شهرة قديمة في تجارة الصوف.
وفي المنسوجات كانت الخامات الطبيعية من اكثر الخامات استخداماً واهمها القطن والحرير والصوف.
كانت تلك الخامات تصل إلى سوق دومة الجندل عن طريق القوافل التجارية التي تمر في بلادهم وبخاصة تجار العقيلات أو مع الحجاج أو من الأسواق المحلية في مدن الشام ومعان والعراق خصوصاً التي تجلب مع تجار القبيسات ومفردها قبيسي .
وحديثا غزت الانسجة الصناعية أسواق العالم وبذلك تم استخدامها منذ القرن التاسع عشر.
سليمان الأفنس ملفي الشراري
طبرجل
|
|
|
|
|