احتفالية رياضية متجددة,, اعتادت ملاعبنا الخضراء في شتى مواقعها في بلادنا المعطاء استقبالها,, فقد كان مساء الخميس الماضي عرساً رياضياً لا ينسى تجلت فيه كل المعاني المعبرة عن مبادىء الوفاء بحق كل من أعطى لوطنه بولاء ولرياضتها بكل همة وسخاء.
أقول سلوك رياضي يتكرر,, ويتجدد في منظر مألوف يبعث في النفوس الرياضية علامات الاطمئنان,, ويؤكد مجدداً قوة العلاقة الرائعة بكل القيم الرياضية والمعاني المتوارثة بمثل تلك المناسبات الكل جاء,, يودع ويعبر عن أمان خالصة للنجم المعتزل محيسن الجمعان وسط عناق اخوي,, ورياضي متبادل يترجم أبعاد التلاحم بين أفراد المجتمع الرياضي وفق مفاهيم تربوية لايمكن استبدالها إذ انها شعار معبر وجميل لبناء مجتمع اكثر تماسكاً وترابطاً فرح فيه الجميع.
,, كلمة حق نقولها شكراً لسلطان الرياضة والشباب ووجه سعدها الأمير سلطان بن فهد الذي حقق أمنية النجم المحتفى به المتضمنة تشرفه بان يكون منتخبنا الأشم المساهم الأول في تكريمه لعباً وحضوراً لم يتردد من خلالها سموه الكريم من قبول تلك الأمنية مضموناً وموعداً, وشكر مماثل لسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل الذي زاد من المهرجان التكريمي رونقاً,, وجمالاً بحضوره ورعايته الحانية للرياضيين على حد سواء.
***
ماجد,, خارج النص
في الوقت الذي زحفت فيه أفواج الجماهير الرياضية إلى أرض استاد الأمير فيصل بن فهد,, تلوح بأيديها مودعة نجمها الخلوق محيسن كان هناك صراخ من احد الحضور الجماهيري يملأ الملعب رنيناً !! يناشد اعضاء اللجنة المنظمة بالمهرجان وبالتي هي أكرم اعادة صياغة ترتيب موعد نهائي لتكريم أسطورة الكرة السعودية وأحد رموزها الكروية ماجد عبدالله,, بعدها رحل ذلك المدوي رنيناً لموقع آخر بعد ان فضّل رجال الأمن إبعاده لكيلايعكر صفاء المهرجان!!
فعلى الرغم من ان الكتّاب الأفاضل قد منحوا ذلك الموضوع حيزاً كبيراً من مجمل اطروحاتهم,, إلا أنني أجد نفسي مشدوداً تضامناً وتجاوباً,, بأن اطرحه مجدداً للنقاش على طاولة صانع القرار النصراوي وباني امجاده,, ومتعاطي ذلك الجانب المعنوي,, جل اهتمامه وذلك حسب المفهوم الحضاري له,, وفق ايمانه بان الرموز الرياضية والنجوم الكروية هم العنصر الأساسي في رقي رياضتنا الوطنية سواء على صعيد المنتخب أو النادي,, وان الاهتمام والوفاء مع تلك العناصر تدفع إلى مضاعفة الجهد من النجوم الحالية والمستقبلية نحو رفع مستواها الفني من خلال عطائها الكروي هذا هو مبدأه التربوي والرياضي الذي من أجله جاء الوفاء صفة النصراويين.
,, ان التاريخ الرياضي والذي لاتزال صفحاته البيضاء تحكي عن مجد الماجدي وباحرف من ذهب منها انجازات وأخرى بطولات طرزت في ثناياها تتويجه بألقاب عدة منها محلية وأخرى عالمية,, قد لا يشفع لرواده أو حتى متعاطيه ومتلقيه تلك المسببات التي اسهمت في تأخير مهرجان تكريمه,, فمن خلال مواقفكم المتعددة سواء كانت الانسانية منها,, أو حتى الرياضية التي جعلت من سموكم الكريم يحتل الصدارة,, نناشدكم باسم كل رياضي عشق وطنه,, وصفق بإعجاب لنجومه الرياضية الكروية بمونتاج آخر حول المهرجان,, حتى ولو تعددت المسببات والظروف من قبل الصحبة المثلثة اللاعب + النادي واعضائه,, فالأمل لا زال قائماً ويسوده التفاؤل نحو مواقفكم التي لم تكن في يوم ما,, بمعزل عنك!
***
آخر المطاف
أحياناً يشعر الانسان انه عدو نفسه.
|