| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
يعتبر الإعلام المناوئ من أقوى وسائل التأثير على عقول الناس، فهو يساهم في نقل الأفكار المسموعة والمقروءة والمنظورة من عالم إلى عالم آخر ليتحقق غرضه ويصل إلى هدفه المعد ضد الإسلام والمسلمين ويعمل على تشويه الفكر الإسلامي تشويهاً دينياً واجتماعياً وسياسياً ولغوياً واقتصادياً.
نعم، هذا ما يسعى إليه إعلام الأعداء ضد الإسلام ذلك أنهم رأوا أن الفرد يقضي عدداً من الساعات أمام وسائل الإعلام المتنوعة اكثر مما يقضيه في عمله أو مدرسته فعملوا ليل نهار على بث أفكارهم ومعلوماتهم نحو هدف مقصود في قالب يسهل فهمه واستيعابه ويقوى تأثيره ويبقى سُمّه، وما دام الخطر موجوداً فيجب علينا ألا نغمض أعيننا ونصم آذاننا أمام هذا الإعلام الهابط، بل يجب علينا ان نعد للأمر عدته ونعمل على إيجاد إعلام قوي وفعال ومؤثر ومثير يمثل ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ويجسد آلامنا وآمالنا ويتعايش مع واقعنا ويتناول قضايانا وان يخلق في أجيالنا حب الدين والفخر والاعتزاز بالعادات والتقاليد وان نقف امام ذلك الإعلام ونحصن أنفسنا وأهلينا من كيده وخطره وان نعمل جاهدين على تحقيق التعاون بين وسائل الإعلام الإسلامية والعربية بعمل برامج تلفزيونية وإذاعيه تتفق مع ما يدعو إليه ديننا الحنيف.
ونحن ولله الحمد في هذا البلد الطاهر تسعى الدولة بصفتها قبلة الإسلام وفيها أطهر البقاع إلى تحصين مجتمعنا من تلك التيارات الإعلامية الهابطة التي تدعو إلى الانحلال وفعل المنكرات وإلى منع بث تلك الأفكار والمعتقدات ومحاولة إيجاد إعلام ضد ما يسعى إليه أعداء الإسلام، فأقامت العديد من البرامج الإسلامية الجيدة والبرامج التعليمية الهادفة,, حفظ الله القائمين على ذلك، ووفق الجميع لما فيه الخير للإسلام والمسلمين.
سلطان العثمان
تمير
|
|
|
|
|