ما أجمل أن يستمر الإنسان في حياته وبجانبه أناس يحبونه ويقدرونه ويشاركونه معترك الحياة بهمومها ومشاكلها وأفراحها وأحزانها,, خاصة إذا كان بعض من هؤلاء الناس من الخاصين والمقربين لديك كالأصدقاء والجيران,, فسعادة الإنسان تكمن في شعوره بأن هناك من يفرح لفرحه ويحزن لحزنه,, يحس به قبل أن تنطق شفتاه وهو بذلك يحاول ان يدخل معالم الرضا والسرور على محياه,, يتمنى ان يملك ما في هذا العالم ليقدمه بيديه هدية لذلك الوفي لصداقته بكل قناعة ورضا معبراً بذلك عن عظيم حبه له وصداقته التي لو قدرت بكنوز هذا العالم لما وصلت لمقداره ولكن لو أصبحت هذه الدنيا بظروفها التي قدرت علينا بينك وبينه فما هي الحال عندئذٍ,, والأحوال؟!! آه,, ثم آه سوف تحس بأن أشواكاً تغرز في قلبك,, سوف تشعر بأن كل دمعة تنهمر من عينيك كأنها جمرة تحرق جفنيك ,, سوف تبحث في وجوه الناس من حولك لعلك تجد من يشابهه بينهم,, ولكن هيهات هيهات ان تجد شبيهاً له أو تجد من يعوضك عنه,,ولكن كلي ثقة بالله أولاً ثم بهذا الصديق المثالي أنه مهما قست عليه الظروف فإنه لن ينسى صديقه لأن من زرع فيه الحب والوفاء والعطاء سوف يثمر إخلاصاً وتضحية ويقطع أشواك الفراق بحبل الوصال.
صيته العتيبي
الرياض
|