المرأة كائن جميل,,.
كالطَّير,,,، كالقطَّة,,,، كالنَّملة,,,، ككلِّ شيءٍ وديع في ملكوت الله تعالى,, لكنها في صوَرها غير المألوفة,,.
ليست كالطَّير، ولا كالقطَّة,,,، ولا كالنَّملة,,,، ولا كالنَّسمة,,,، وتظلُّ كأي شيءٍ في ملكوت الله تعالى على ما تكون عليه,,.
مما يمكن أن توسم به المرأة,,, بعض الصِّفات التي لا يختلف عليها اثنان,,,، ويقرُّها دون جدل كلُّ إنسانِ حتى من كان على خلافٍ معها,,.
في السطور التالية,,, أخصُّ في هذه المساحة الورقية المرأة بشيءٍ مما سجَّلتُه عنها خلال رحلة في محطات الحياة,,, معها,,,، وجدتُّها فيها كما يلي:
المرأة كائن وديع لكنَّه قادرٌ على أن يُخبِّىء وداعته حين يتوجَّس,,,!
المرأة بقدر ما تُعطي تحرصُ أن تأخذ,,, لكنَّها تتفاوت في نوع ما تأخذ، وحجمه بقدر قناعاتها,,, في أعلى ما تأخذ ما يُرضي غرورها، وفي أدنى ما تأخذ ما يُحقق اطمئنانها إلى ما أعطت!
المرأة سريعة الانكسار,,,، صعبة الالتئام,,,، وأشدُّ ما يُكسرها عاطفتها، وأقوى ما يقوّيها عاطفتها أيضاً,,.
لا تتنمَّر المرأة وتستأسد إلا على المرأة,,.
حين توجد المرأة الطيِّبة حدَّ الإفراط، تتلفَّت النساءُ من حولهن للتأكد بأن ثمة ما لابد أن يؤكِّد لهن أرضية الواقع الذي يقفن فوقها!!.
هذا لا يعني أن المرأة في المطلق ليست تتحلَّى بالطيبة، ولكن في حدودٍ لا تَرضى النساء معها أن تفوقهن فيها.
يُقال إن المرأة تحارب المرأة,,,، وتُثبت النساء ذلك، لكن المرأة التي تحارب الاخرى هي تحارب نفسها في الحقيقة.
النساء تُتوَّج، وتاجهن الابتسامة الصادقة,,.
النساء يولدن، وينسين أنهن من يَبذر التربة، ومن يَجني الثَّمر,,.
المرأة صُبَّ في أذنيها ما أصمَّها، حتى تيقَّنت أنها لا تحيا بدون الرجل,,,، لكن هناك من أفلتت من أتون الرصاص,,.
الرجل للمرأة كالنقطة في الحرف,,,، إن وضعت أفادت، وإن لم توضع أمكن قراءة الحرف.
الرجل يحسب أن المرأة مُناطة حياتُها بوجوده في حياتها، لذلك فإنه يتمطى كالطاووس، لكنَّ المرأة إذا فرد جناحيه التقطت ريشه واحدة واحدة وزيَّنت بها دربَه,,.
المرأة تحرص على بريقها,,, وتنسى أن قيمة الذهب قد انخفضت,,,، ومع ذلك تظل تتزين بالذهب.
المرأة التي تحرص على الهروب من الحقيقة، تنسى أن الحقيقة هي أجمل ما في الحياة,,.
المرأة التي تتصابى تفقد لذة الاستمتاع بنكهة المحطات,,, والزمن ماضٍ.
المرأة التي لا تدسُّ لسانها في فمها بأكثر مما تخرجه، تجهل أنها تقف بجوار أسوار لا ترتفع عن قامتها,,.
المرأة تحسَب أن ابنها لا يشبهها، وبأن ابنتها ليست جميلة إلا لأنها أمها,,,!، وهي عند ذلك تفقد لحظات التأمل في مدى ما انبسط لها من الامتداد الأبقى,,,!
المرأة هي الأم، وهي الكنف,,.
لو فُتحت أبواب كنفِ الأمهات لشهدت الدنيا بَدء فصول الحب، وقد عمَّت أصوات الدارسين فيها دون أن تسمح لحركة الزمن أن تعبر.
وأخيراً المرأة لو لم تكن، لفقدت الحياةُ أجمل ما يُبهجها ويُفرحها,.
أوَ تتمنى المرأة، أية امرأة بعد ذلك أن تكون غير المرأة، وأن توظَّف لها ظروفاً تختلف عما هي فيها ولها؟!
تلك معادلةٌ غير عادلة,,.
ورغبةٌ مجنونة لا عقل لها,,.
وسعيٌ غير مشكور,,.
ودربٌ ليس فيه نور ولا زهور,,.
ألا فكوني امرأة، تكونين كالقطَّة، كالنَّسمة، كالنَّملة,,,، كالطَّير,,,
ولا أحلى مما أنتِ عليه من وداعة ما أودع الله فيك من الحياة.
***
وفي كلِّ (خميس) سوف نفتح صندوق المحطات معاً أيها القراء الأعزاء، لنرى ما فيه، عمَّن عبَر معنا محطات الحياة بعد رحلة خمسين أسبوعاً مع لكِ وحدكِ كي نكون معاً,,.
|