| محليــات
* الرياض فهد الشملاني
تواصل وزارة المعارف هذه الايام بالتعاون مع شركة زجول للاتصالات تقديم خدمة الهاتف التعليمي لجميع طلاب المرحلة الثانوية في المملكة، وذلك من خلال استقبال مكالمات الطلاب عبر رقم الهاتف، حيث يقوم مجموعة من الاساتذة والمشرفين بالإجابة على اسئلة واستفسارات الطلاب أو أولياء امورهم في كل مايتعلق بالمنهج او النواحي التربوية وتستمر هذه الخدمة طوال خمسة عشر يوما حيث تنتهي في يوم الخميس 30/10/1421ه.
وأكد الاستاذ عبدالله بن صالح الحسني مدير الإعلام التربوي في وزارة المعارف ان معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد قد دعم الفكرة وبارك هذه الخطوة التعليمية الجديدة التي تخدم ابناءنا الطلاب ووجه معاليه بتوفير كل الإمكانات التي تعين المعلمين في اداء رسالتهم بالتعاون مع شركة زجول للاتصالات.
وأوضح الحسني ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود وزارة المعارف وسعيها المتواصل الى توفير بديل انسب لظاهرة المعلم الخصوصي الذي اثقل كاهل الأسر بالإضافة الى ايمان وزارة المعارف ممثلة في الاعلام التربوي بأهمية التواصل مع ابنائنا الطلاب والتحاور معهم عبر وسيط تعليمي مهم كان مغيبا في السابق وهو الهاتف الذي يعد من اكثر الوسائل المتاحة بعد الثورة الاتصالية التي انتظمت المملكة ووفرت هذا الجهاز في كل منزل في جميع انحاء الوطن.
وكشف الحسني عن عزم وزارة المعارف في تنفيذ مشاريع جديدة تقدم خدمات تعليمية وتربوية عن طريق التلفزيون وبعض الاجهزة الإعلامية والاتصالية الاخرى، وذلك بالاستفادة من احدث وسائل الاتصال للدخول في مرحلة التعليم من بعد التي تشكل ثورة في تحصيل الطالب من منزله وكسر العوائق التي تقف في طريقة ولاسيما وان افق المعرفة اصبح غير محدود في هذا العصر.
وبعد ان ثمن الدور الكبير الذي قامت به شركة زجول للاتصالات التي دعمت المشروع ووقفت بجانبه اشار الحسني الى ان الفصل الدراسي الثاني سيشهد مرحلة تعاون قوية وجديدة مع زجول لتطوير الفكرة وتوسيع دائرة الخدمة لتشمل كل من يبحث عنها، ونوه الى ان خدمة الهاتف التعليمي تعود الطالب على مسألة الحوار العلمي وكيفية مناقشة المعلم في المسائل العلمية وطرق التحصيل وكيفية البحث عن المعلومة.
من جانبه صرح الدكتور محمد الكثيري مدير عام الاتصال المدفوع في شركة زجول ان تعاون زجول مع وزارة المعارف لتقديم هذه الخدمة التعليمية والتربوية يأتي بدوافع وطنية واجتماعية تفرض علينا التفاعل مع كل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن وأشار الى ان هذه الخطوة تأتي امتدادا لسلسلة التعاون القائم مع وزارة المعارف في العديد من الجوانب فسبق ان تم التعاون معهم في مشروع الامير عبدالله لابنائه الطلبة وطني كما سبق ان قامت زجول برعاية مسابقة الابداع الفني التي تنظمها الإدارة العامة لتعليم الرياض، بجانب تعاوننا مع الإدارة العامة للمتاحف في وزارة المعارف.
وأضاف الكثيري ان زجول باعتبارها تعمل في قطاع مهم وحساس هو قطاع الاتصالات تسعى دائما للارتباط بقطاع التعليم نظرا لالتصاقه بأهم شريحة في المجتمع تبنى عليها آمال وتطلعات مستقبل هذه البلاد هؤلاء هم ابناؤنا الطلاب.
ومن خلال إشادته بسرعة تفاعل إدارة الإعلام التربوي بوزارة المعارف الذي يعكس تجاوب الوزير والقائمين على امر الوزارة مع مثل هذه المشاريع الوطنية، اكد الكثيري انهم في شركة زجول يطمحون الى تطويرالفكرة في الفصل الدراسي الثاني بحيث يكون تأثيرها اكبر وفائدتها اشمل.
وقد عبر مجموعة من المعلمين والمشرفين التربويين عن اعجابهم وارتياحهم للفكرة حيث اوضح الاستاذ ناصر اليمني مشرف مادة علوم الارض جيولوجيا مدير إدارة الاحتياج في الوزارة ورئيس لجنة العلوم في برنامج دروس على الهواء ان الفكرة قديمة وقد كانت تراود الإعلام التربوي منذ سنين وقد تم تطبيقها العام الماضي على مادة اللغة العربية حيث ضاعف نجاحها من حماس المسؤولين في الوزارة لتطوير التجربة لتشمل كل المواد وهنا لابد لي ان اشيد بشركة زجول التي تبنت الفكرة وقامت بتذليل مشكلة توفر الخطوط وإيجاد المكان المناسب.
اما الاستاذ عبدالعزيز السريع مشرف مادة الفيزياء مركز الاشراف التربوي بالروضة فقد أكد على ان المشروع يعتبر بمثابة خطوة أولى نحو إنجاح مشروع وطني وهو البداية الصحيحة لتطبيق خطوة البريد الإلكتروني التعليمي.
وعبر السريع عن سعادته بتجاوب الطلاب وأولياء الامور مع خدمة المحادثة التربوية من خلال متابعتهم الدقيقة للإجابات عبر الهاتف وبرفقة الكاتب لتأخذ المكالمة طابع الحوار او الحصة وهو ماجعلنا أكثر اطمئنانا على استفادة الطلاب من هذه الخدمة.
وذكر الاستاذ راشد محمد الشعلان رئيس لجنة اللغة العربية في برنامج دروس على الهواء ان المكالمات بدأت ترد اليهم من كل مناطق المملكة حيث ازدحمت الخطوط طوال فترة تقديم الخدمة من الساعة 6 مساء وحتى الساعة 9 مساء مؤكدا ان الخدمة ليست قاصرة على الطلاب بل تشمل كل الذين يبحثون عن المعلومة بما فيهم المعلم.
وأوضح الشعلان ان خدمة الهاتف التعليمي تعد متنفسا قويا للطلاب تجيب على اسئلتهم واستفساراتهم لضيق زمن وفرصة برنامج دروس على الهواء الذي يقدمه التلفزيون السعودي منوها بالخدمة تشمل ايضا تقديم ارشادات عامة حول كيفية التحصيل لتسهيل استيعاب المادة.
|
|
|
|
|