أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th January,2001 العدد:10346الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شوال 1421

الجنادرية 16

مهرجان الجنادرية في عيون الأدباء والمثقفين
الشقحاء: الجنادرية معلم ثقافي ونقطة تحول في حياة المواطن
المنصوري: المهرجان مشروع حضاري يحق للمملكة أن تفتخر به عبر تاريخه الممتد
* الطائف : هلال الثبيتي
أصبح مهرجان الجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني يحتل مكانة كبيرة في قلوب الأدباء والمفكرين والشعراء لما يحتوي عليه من مضامين فكرية وثقافية تظل محط أنظار العديد من مفكري العالم العربي والإسلامي.
ومن هذا المنطلق حرصت حكومتنا الرشيدة في كل عام على اظهار هذه التظاهرة الحضارية والثقافية ووضعت العديد من الأفكار والاطروحات لهذا المهرجان.
الجزيرة التقت بعدد من أدباء ومفكري محافظة الطائف ورصدت مشاعرهم ومقترحاتهم فماذا قالوا:
الجنادرية وجائزة للأدباء
في البداية اعتبر الأديب والقاص الشاعر محمد المنصور الشقحاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة معلما ثقافيا هاما في حياتنا المعاصرة مشيرا إلى ان قيام الحرس الوطني وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بالإشراف عليه وتسهيل تنفيذ فعالياته إشارة وعي ادركها كل من حضر مناسبات المهرجان من المثقفين والأدباء والمفكرين في الوطن العربي والعالم وتعدد طروحات المهرجان من سنة إلى أخرى يؤكد اهتمام العاملين على برامجه وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز واستشفاف الآراء واستشراف المستقبل جسر هام من جسور الجنادرية في ندواتها ومحاضراتها العلمية والفكرية وهذا نجده في الطروحات القائمة بين وقت وآخر وأشار إلى ان ضيوف المهرجان من الوطن العربي والعالم يلتقون بنا كمفكرين ورجال أدب وثقافة علىبساط الجنادرية وأكد ان الجنادرية تمكنت بثبات موعدها ومحاورها من كسب شريحة هامة في المجتمع السعودي والعالم إذ أصبح الارتباط بالمهرجان وفعالياته نقطة محددة في حياتهم يسعى الجميع إلى الحضور فيها مشاركا ومشاهداً وتمنى الأديب الشقحاء ان يجد في الأعوام القادمة ضمن فعاليات المهرجان الاحتفال بجائزة الأدب والثقافة الكبرى التي تقدر الأدباء والمفكرين كما هو مطروح في الساحة الفكرية والأدبية في الدول التي تتبنى مفكريها وأدباءها وان يتبنى المهرجان في العام القادم بالإضافة إلى شخصية سعودية جائزة للأدباء تمنح في مجال القصة والرواية والشعر والنقد الأدبي وفق شروط الإبداع وعلى الإنتاج الذي أثرى المكتبة العربية السعودية.
مشروع حضاري
من جانبه قال الدكتور جريدي المنصوري المحاضر في جامعة أم القرى قسم اللغة العربية ان الجنادرية كمشروع حضاري يحق للمملكة ان تفتخر به عبر تاريخه الممتد وأضاف ان على اللجان أن تتولى تقييم ومتابعة التجربة وان تنظر في مسائل هامة أولها الزمان لظروفه المتعددة ومدى مناسبة الوقت لحركة الحضور والجماهير ثم المكان واقترح ان تنقل بعض الفعاليات إلى أماكن أخرى في شرق المملكة أو غربها مؤكداً ان مسائل المتابعة وتقويم الانتاجية للجنادرية تحتاج إلى تفعيل ومراجعة ووقفات إذا أردنا فعلاً ان تستمر الجنادرية بالوهج والمستوى الذي انطلقت به في مرحلة البدايات الأولى لتسمو في مواصلة توهجها وتألقها.
وقفة مع الحضارة
ويرى الدكتور عدنان المهنا الكاتب الصحفي والمشرف على ملحق (جياد) الثقافي ان الجنادرية أحالت بكونها مهرجاناً ثقافياً شاملاً على آثار أدبية وفكرية وعلمية وفنية وحضارية لتتلقى (الذوات العربية) أقصى نشاطاتها التي وسعت من الحقول الدلالية والثقافية للنصوص والمنابر والحوارات التي توصلت (بالعربي والمسلم) إلى الوجه الآخر لملامح حضارية وما يطبعها من اثر أدبي وتاريخي والاغناء لمضامين الفكر وانتاج المعرفة حوله.
كما ألقت أضواء لهوية الباحث العلمي الذي يمارس نشاطاً تعاونياً يؤهله لما لا يقوله النص العلمي وما ينطوي عليه.
من ليس له ماض ليس له حاضر
أما الاستاذ/ محمد صالح الداود مدير ادارة الثقافة والمكتبات بتعليم الطائف فقال: تحتفل المملكة العربية السعودية كل عام بمهرجان الجنادرية الثقافي والحضاري والتراثي والعلمي مؤكداً ان هذه التظاهرة الحضارية التي ننتظرها كل عام ماهي الا دليل من الأدلة الحضارية الملموسة لما وصلت إليه المملكة في تقدم ورقي في زمن قصير لايقاس في عمر الشعوب وعدّد أهداف المهرجان بأنه يربط الماضي بالحاضر فمن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل.
وتوضيح الصورة الحضارية المشرفة التي وصلت إليها المملكة, وابراز مساهمات أبناء المملكة في جميع المجالات لاخوانهم في الدول الإسلامية والعربية وكذلك على المستوى العالمي.
وتعريف أبناء المملكة والمشاركين من دول العالم بما لدى المملكة من تنوع في الامكانات لمناطق المملكة المتعددة ومدى الترابط والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد ان المهرجان لا يمثل طموحات فرد واحد بل يمثل طموحات أمة ودولة بأكملها من القائد إلى المواطن, هذه الأمة هي التي تمثل آمال وطموحات الشعوب الإسلامية والعربية لما لها من مكانة عالية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved