يوم الربوع اللي مضى ذقت الأمرار
خامس عشر شوال شفت الغبينه
شفت الفلك يندار وعمسن الأبصار
والقلب كنه باللظى حايمنه
ساعة سمعت أنه رحل شمعة الدار
حبر الرجال أهل القلوب الفطينة
بحر العلوم اللي حفظ نهج الأبرار
ما حاد عن نهج الرسالة سفينه
يدي الفرائض والنوافل بالاسحار
اثر التهجد شامة في جبينه
محمد الصالح حوى الطيب واختار
درب مشوه أهل العقول الرزينة
رحل عن الاقراب وأبعد عن الجار
واللي قعد بعده تتابع ونينه
يبكي ودمعه فوق الأوجان مدرار
دمع تساقط مثل وبل الغشينه
على الذي علمه بلغ كل الأمصار
في كل قطر أهل الحجى عارفينه
علمٍ تدفق مثل هتان الأمطار
مارام نيله يرتوي من معينه
يلقاه محفوظ مدون الأسفار
صحائفٍ مثل الدراري ثمينه
يشرب شرابٍ صافيٍ ما به اكدار
عذب زلال من العسل فيه عينه
يشفي القلوب اللي تعرض للاخطار
فيها الشوائب والضلالة دفينه
يا شيخ لك ذكرى محبة ومقدار
يبقى على مر الزمن حافظينه
ذكرٍ معطر من شذا ريح الأزهار
يبقى مخلد في القلوب الحصينه
يا كوكبٍ جسمه يشعشع بالأنوار
جسم توارى في الثرى دافنينه
إن كان جسمك غاب في ظلمة الغار
ذكراك تبقى في الخواطر رهينة
ويا الله يا مجري الكواكب بمقدار
في جنة الفردوس تبني عرينه
بيت تحف به الحدائق والانهار
يعيش هانىء فيه بأمن وسكينه
واختامها صلوا على سيد الأخيار
اللي صدع بالحق والله ضمينه