|
| متابعة
وأخيراً ترجّل الفارس عن صهوة جواده,, نعم هو الموت,, سنّة الله في خلقه,, فضيلة الشيخ محمد العثيمين فاضت روحه الى بارئها مساء الاربعاء الحزين على الامة الاسلامية بأكملها 15/10/1421ه.
بعد رحلته الطويلة فارس العلم وفارس القلم، وفارس المنبر، هكذا نحسبه والله حسيبه وبعد رحلته مع المرض ايضاً,, العلماء هم ورثة الأنبياء هكذا كانوا ولا يزالون, نعم، رحل ركن من اركان العلم، وسكت صوت لطالما سبّح لله,, وسكت لسان لطالما دافع عن شرع الله وبين سنّة رسول الله,, نعم,, ترجّل هذا الفارس بعد عقود من الزمان مضت وهو ناذر نفسه,, ووقته في سبيل الله, مجالسه، ذكر لله، وعلم، وبيان، وفتاوى، يحمل همَّ الاسلام,, وهموم المسلمين!! في وقت قل من يشغل نفسه بهذا، لا يكترث بكثرة الزائرين والسائلين والمتصلين، والمستفتين ربما في وقته متسع لأسرته وبيته، ولا يتردد في اقتطاعه او جزء منه لمصلحة الاسلام والمسلمين، مسجده عامر بذكر الله فهو يتقلب بين دروس ومحاضرات وتأليف وطبع وفتاوى,, لا يسعى لمصالح شخصية ولم يذكر عنه احد المسؤولين شفاعته لمصلحته، بل زياراته كلها لولاة الأمر إما لإصلاح، أو مناصحة، او تذكير، وتخويف بالله، وكفى به جل وعز لمن في قلبه حياة.
هذا هو شيخنا رحمه الله، ولم نوفه حقه، ودعاؤنا له ولعلماء المسلمين الذين سبقوه ولعل الدعاء يخفف من لوعة الأسى على فراقه ولا نقول الا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وبارك الله في العلماء الباقين وفي المسلمين يا رب العالمين,, أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً).
عبدالرحمن البليهد
حائل
|
|
|
|
|
