أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th January,2001 العدد:10346الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شوال 1421

الفنيــة

الفنانة أروى لفن الجزيرة
أحلم أن أكون فيروز اليمن
* حوار: عبدالرحمن الدخيل عبدالرحمن اليوسف
مدهشة في كل شيء,, حضورها القوي في مهرجان أوربت الماضي بعثر أوراق زميلاتها الفنانات,, أسموها بفيروز اليمن ,, جاءت للفن بمحض الصدفة فألهبت الأكف بالتصفيق وكانت أحلى صدفة, ثم ما لبثت تشق طريقها رغم وعورته تحمل في جعبتها الكثير من الموهبة والطموح وأشياء أخرى لاتزال تراود لحظة الميلاد التي تبحث عن هوية قمم تحتضن إبداعها,,.
ولأنها مبدعة بحق حملنا اقلامنا وذهبنا إليها لنحاور ذلك الإبداع فماذا قالت؟
* كيف كانت بدايتك الفنية؟
الحقيقة أنني لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أصبح مطربة, ولم يكن ذلك في بالي أبداً، وهذا الشيء جاء بمحض الصدفة، فأنا كنت أدرس في جامعة القاهرة قسم الهندسة عمارة وكان لدي نشاط في الكلية ولكن ليس في مجال الغناء بل في مجالات أخرى فنية فأنا كنت أعزف بيانو، فعلمت السفارة اليمنية أن هناك طلبة يمنيين في الجامعة وقرروا أن يقيموا أمسية رمضانية في دار الأوبرا المصرية, شاركت في تلك الأمسية وكنت ألبس بدلة وليس فستانا كما انني لم أرتب نفسي مثل الفنانات وكنت فعلا مثل أي طالبة تذهب لأداء مشاركة لها عزف بيانو وعود وبالفعل عزفت وغنيت في تلك الأمسية أغنيتين ظبي اليمن وفي شواطىء عدن وفوجئت أن الفنان ابوبكر سالم موجود في تلك الأمسية إلى جانب الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة العربية وبعض السفراء العرب, وقد وجدت تجاوبا كبيرا من الحاضرين, بعد ذلك بفترة وجيزة دعيت لمهرجان الخريف لعام 1997م في عمان وقد دعاني الفنان ابوبكر سالم وأطرى على صوتي وعلى وقفتي على المسرح, عدت من عمان وحاولت أن اقابل الفنان يوسف المهنا لأن له باعا طويلا في تقديم الأصوات الجديدة، وبالفعل قابلته وعرفني على شركة فنون الجزيرة ثم بدأت بمشقة، وكان المسؤولون في الشركة متابعين لمهرجان الخريف بعمان مما سهل مهمة التعاقد معهم.
* ربما أنهم يتبنونك لمنافسة أحلام؟
أنا سمعت إحدى الفنانات تقول جملة أعجبتني تقول إن الفنانة دائما تحب ان تنافس نفسها وهذا أهم شيء واعتقد ان فنون الجزيرة لا تختار المنافسة لأحد، هم أناس معجبون بالفن ومعجبون بمطربات الساحة كلهن وهدفهم هو إضافة الجديد للساحة وإضافة مطربة ولون، خصوصا ان المطربات قليلات في الساحة الفنية, فأنا مثلا كان قبلي الفنانة رباب والفنانة نوال وعتاب وايضا احلام وقبلي بحوالي سنتين الفنانة ريم المحمودي واعتقد ان هند وسحر كانتا بعدي فأنا أتيت اولا بالترتيب الزمني فألبومي طرح الاول ثم الفنانة سحر والفنانة هند وهناك ايضا مرام وشمايل قبلي, أنا اقصد أن عدد الفنانات جيد.
* ولكن أحلام تقول إنها لاتعرفك هل يعقل هذا؟
نعم وهذا جائز فأنا جديدة على الساحة ولم اقدم سوى ألبوم واحد ولا اعتقد ان كل الفنانات يعرفنني.
* ما سبب الغيرة بين الفنانات وهل هي ضرورية؟
لم الحظ الغيرة فلم أشاهد فنانة قتلت الأخرى تضحك.
* اقصد ان بعض الفنانات يقلن لماذا الملحن الفلاني يتعاون مع الفنانة الفلانية ولم يتعاون معي؟
ليس فقط من اجل الملحن إنما للعمل, فأنا مثلا لو ان فنانة ما قدمت عملا جيدا افتح الألبوم وأقرأ من هو الملحن ومن الكاتب, ومن ثم أحاول ان اتصل به أو أقابله لِمَ لا,, والغيرة هذه في صالح الجمهور ونحن كلنا نسعى لصالح الجمهور, والغيرة الفنية ليست عيبا وهي مطلوبة في العمل, وهذا ليس بين الفنانات فقط حتى بين الفنانين الرجال غيرة وانتم الصحفيون ايضا بينكم غيرة وصحيفتكم تغار من صحيفة أخرى.
* لكن الغيرة بينكن تمتد إلى أشياء غير فنية مثل الملابس؟
لا اظن أنها غيرة، وانا اعرف ماذا تقصد, فموضوع الفنانة فلانة غارت من الفنانة الفلانية من أجل اللبس شيء مهم.
ففي المهرجانات مثل مهرجان أوربت تحرص الفنانة على الا تلبس نفس اللون لكي يكون هناك تجديد وفرق, وانتم تكبرون المسألة.
* في مهرجان الأوربت غنيت بكل ثقة وقدمت اسلوبا خاصا, هل تجربتك في عمان قبل احترافك الغناء كان لها دور؟
سيكون لها دور لو ان مهرجان الأوربت جاء بعد مهرجان الخريف بعمان بسنة او شهر, ولكن أوربت جاءت بعد ثلاث سنوات من حفلتي بعمان فانا غنيت عام 1997م في عمان وغنيت في الأوربت عام 2001 والإنسان مهما كان ينسى ويفتقد الثقة, ولو ان أوربت جاءت ثاني يوم أو ثاني شهر من مشاركتي بعمان لكان بالإمكان قول إن التجربة الأولى أثرت, ولكن ماحصل في مهرجان الأوربت اني كنت قلقة وخائفة كما لو كنت اغني في حفلة لأول مرة.
* ولكن الجمهور كان قليلا؟
لا ليس قليلاً وكانت الصالة مليئة، ويكفي انها منقولة على القناة الإعلامية وعلى الهواء مباشرة وهناك عدد كبير من المشاهدين في الدول العربية والأجنبية يتابعون عبر الشاشة وهذه كانت مسؤولية بلاشك.
* ألا ترين ان الظهور جاء مبكرا؟
لا بالعكس كان هو الوقت المناسب, كما ان فنون الجزيرة كانت تتوسم في النجاح المسرحي من قبل, وأنا كنت حريصة على الظهور عندما أكتمل خبرة واغاني وتعاملا, وقد حرصت على تأجيل الموضوع قليلا حتى أرى هل سيعرف الناس أروى على المسرح أم لا.
* من الذين تحرصين عليهم من الملحنين في أعمالك القادمة؟
كل من عنده عمل جميل أنا حريصة على التعامل معه, وأنا حريصة في ألبومي القادم على اداء بعض الألحان للراحل طلال مداح وايضا هنالك تعاون مع الأستاذ طارق العوضي والأستاذ يوسف المهنا وايضا هناك اغنية يمنية قديمة سأشدو بها مع الفنان عصام عارف والاغنية اليمنية بعنوان برايكم سامحوني , وهي اغنية معروفة في منطقة أبين جنوب اليمن وسيغني معي الفنان عصام عارف في هذه الأغنية وأتمنى ان تنال رضا الجمهور.
* ألم تفكري في تقديم الأغاني الطويلة ,,, ؟
إن شاء الله وكل شيء في وقته حلو والناس الآن تطلب اشياء معينة، وأنا أريد أن أدخل لهم بسهولة عبر اللون المطلوب, وحقيقة انا لدي لحن لأغنية طويلة ربما اقدمه ولكن ليس في شريطي هذا ربما القادم بإذن الله، وكان من المفترض أن أقدمه ولكني استشرت العاملين في الشركة والمسؤولين ونصحوني بحكم خبرتهم أن أؤجله حتى انهم عرضوا علي أن أسجله لكي أتأكد ان العمل سيطرح وسوف يتم تسجيله في الأيام القادمة استعدادا لطرحه ربما في الألبوم الثالث، وهو من ألحان عبد الكريم العبدلي من اليمن وهو عمل طويل بكوبليهات مختلفة ومطولة.
*ألا تعتبرين تجديد الأعمال القديمة إفلاساً؟
لا بالعكس ولكنه يحز في انفسنا ان الأغنية القديمة لا توجد في السوق سوى على العود او موجودة بتسجيل سيىء وتكون الاغنية محبوبة والناس تريد ان تسمعها فمن حقهم ان يسمعوها بتوزيع اوركسترا لي او جلسة حيث يكون التسجيل افضل وصوت الفنان واضحا, وهناك اغان كثيرة في السوق بنظام الجلسة ولكن تسجيلها سيىء وصوت الفنان غير واضح أو أن بعض الكلام غير واضح او صوت الإيقاعات اعلى وعلى هذا الأساس نحن نقوم بإعادة تسجيلها وطرحها في الأسواق.
* وأنت قمت بغناء فينا واحد بيلعب لطلال مداح لنفس السبب؟
نعم وايضا اغنية كما الريشة والتي غناها قبلي الفنان أبوبكر سالم والفنان عبدالرب إدريس, وهناك فنانون كانوا يغنونها عن طريق الجلسات والحفلات، اخذتها وجددتها وطرحتها بشكل لائق حتى اني لم اغير فيها شيئا واعتقد انها نالت رضا واستحسان الجمهور.
* ولكن لم تؤد اغنية فينا واحد بيلعب كما ينبغي وكانت أفضل مع طلال؟
أولا: لا توجد مقارنة بيني وبين الفنان طلال مداح رحمه الله .
ثانيا أنا كنت خائفة وكان الفنان طلال يعرف هذا الموضوع فقال لي رحمه الله يجب ان تغنيها بصوتك فأنت بنت وأنا رجل والخوف لو ان رجلا سيغنيها بعدي ثم ان الكلام يصلح للمرأة، ومن حق البنات ان يسمعنها منك أنت, ثم اني ومن خلال الحفلات التي أقمتها وجدت ان الأغنية حازت على إعجاب الناس وحتى المصريين لأن موالها رايح شوي مصري وأنا ما زلت أغنيها مع الأصدقاء وفي قعداتي.
* ماذا عن الموشحات اليمنية هل تنوين تقديمها؟
نعم هناك موشحات جميلة جدا في اليمن وأنا أحبها جدا وأتمنى تقديمها.
* إذا هل نستطيع ان نطلق عليك منذ الآن فيروز اليمن قادمة ؟
فيروز مرة واحدة؟ الله يخليكم, انا لا اتوقع ان هناك من سيخلف فيروز, لكن إن شاء الله سأحتل مكانة جيدة مثل فيروز.
* ماذا تقولين لجمهورك عبر جريدة الجزيرة؟
اشكرهم على ثقتهم واعدهم بتقديم كل ما هو جديد ومتميز, كما لا يفوتني ان اقدم شكري لكم ولحضوركم.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved