| مقـالات
ولأننا نعترف بتداخل السلبيات من خلال أي عمل إيجابي فإنني لا أتجاهل الرغبة الأكيدة للجنة المنظمة في نجاح هذا المهرجان الثقافي الكبير والذي ينطوي إلى جانب ذلك على تدارس الأوضاع السياسية والاجتماعية أيضاً في الوطن العربي من منظور التغيرات التي تعصف بالعالم.
فإذا قلت بأن الفن السردي لم يجد ذلك التركيز الذي يحتاجه وافتقاد حضور المعنيين به من نقاد ومنظرين رغم الإنتاج السردي المتعاظم لدينا في الآونة الأخيرة فليس ذلك سوى من باب التذكير, ولست أدري ما هو المغزى من استضافة بعض الشخصيات التي يتكرر حضورها كل عام والتي قد تأتي من أجل التسوق والتجول في أركان المقر بعد افتقاد فاعليتها في المهرجان حتى لأكاد أزعم بأن المثقفين الذين دعوا إلى المنتدى الذي نظمته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قبل شهر ونيف كان أكثر إثراء للحركة الفكرية لما اشتمل عليه من تنوع ثقافي ملموس.
وبهذا فان الحرس الوطني من خلال هذه المواسم الرائعة يستعرض الوجه الثقافي والتراثي الناصع الذي جعل بعض الزملاء ينادون بأن ترتبط الحركة الثقافية بالحرس الوطني رغم أنه مؤسسة عسكرية حضارية بعد أن أثبت عنايته الفائقة بتكريس الثقافة والإبداع بتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وتخصيص جائزة سنوية باسم سموه في مهرجان الجنادرية لشتى أنواع الفنون الإبداعية, فشكراً لسموه والمزيد من التوفيق للجهاز الثقافي في الحرس الوطني مستقبلاً
|
|
|
|
|