| فنون تشكيلية
ما يحدث حاليا من استخدام اللوحة كوسيلة تسويق للسلع التجارية اسلوب غير مرغوب فيه عند الفنانين التشكيليين وغير متبع في العرف الإبداعي الراقي عالميا إذ لتسويق اللوحة أسلوبه الخاص عبر عرضها في المتاحف ومزاداتها إلا ان هناك شيئا من الرضا عند بعض الفنانين عندما يرون لوحاتهم تعرض بجانب قطع الموبيليا من مكاتب وغرف نوم وفي أرقى المحلات وتقدم هدية لمقتني تلك القطع وتجد الاقبال والقبول بل تدفع المشتري للاثاث للتمسك بها واشتراطها ضمن مشترياته مع غض الطرف بأنها تقدم مجانا إذا علمنا ان الفنان قد أخذ حقه مسبقا.
ونحن ان كنا نقبل مثل هذا التصرف في وقت تفتقد فيه الصالات المتخصصة أو يتواجد القليل جدا منها والذي لايفي بالغرض فهي فرصة رائعة لانتشار اللوحة المحلية في المكاتب والمنازل ولو كانت في غرف نوم الأطفال.
أما الجانب الأهم والأخطر على الإبداع المحلي والمتسبب في وصوله إلى هذا المصير فهو في مغالاة الفنانين في ثمن لوحاتهم مما أتاح الفرصة للأعمال المستوردة من الانتشار ومحاولة البعض إنقاذ ما يمكن انقاذه بطبع أعمالهم وتسويقها لتلك المحلات وقد يمتد الانتشار لمحلات المواد الغذائية وغيرها.
هذا الواقع أو ما يمكن ان نحدده في وضع وكيفية تسويق اللوحة التشكيلية المحلية يحتاج إلى مؤسسات متخصصة أو داعم مؤمن بنجاح مثل هذا المشروع نتيجة إقبال الغالبية من الجمهور في تجميل منازلهم صغيرة كانت أو كبيرة وأصبحت اللوحة جزءا من رقي ذوق الفرد ومقياسا لاحساسه الجمالي.
ولن يتوقف المشروع على اللوحة بشكلها المعتاد بل يمتد للاستفادة منها في العديد من وسائل الكسب منها طباعة بطاقات التهاني والمعايدات واستنساخها باعداد كبيرة وبيعها بأسعار شعبية.
ومن الأفكار الذكية أيضا اعتزام أحد رجال الأعمال على طباعة بعض اللوحات المحلية على اكياس البضاعة والملابس (التيشيرت) بدلا من الصور المستوردة وغير المرغوبة عند الكثير.
إذا فاللوحة التشكيلية المحلية قابلة للتداول والتسويق والاقتناء حينما يتعامل الفنانون مع منطق الانتشار وليس منطق الكسب فالكسب يأتي نتيجة قناعة الجمهور باللوحة ولكل سوق بضاعته وفنانوه فهناك قاعات العرض المتخصصة للأعمال الحديثة والإبداعية المعاصرة وهناك المحلات العامة للوحات الشعبية التقليدية ويتبقى شطارة التسويق وتنازل الفنان عن برجه العاجي الذي ابعده عن الآخرين.
معرض المعلمين وضيوف الشرف
الفكرة الجميلة التي تبنتها الإدارة العامة للتعليم بالرياض والمتمثلة في إقامة معرض سنوي لمنسوبيها من المعلمين التشكيليين ما حفز فيهم الإبداع ودفعهم للبحث وإظهار قدراتهم التشكيلية أمام الجمهور عامة وأمام ابنائهم الطلاب هذا المعرض وجد اقبالا في خطوته الأولى العام المنصرم ويستعد المعنيون به في قسم النشاط الفني بالإدارة إقامته خلال شهر محرم القادم والواقع ان هناك اقتراحا نتمنى ان يجد القبول من الزملاء المنظمين للمعرض باستضافة وتكريم الفنانين الكبار والمعروفين في الساحة بجهودهم المحلية والدولية في هذا المضمار ممن كانوا منسوبي التعليم ومنهم على سبيل المثال الفنان علي الرزيزاء والفنان سعد العبيد والفنان سمير الدهام بعرض نماذج من أعمالهم ومنحهم دروعا تذكارية.
أعتقد ان الفكرة قابلة للتنفيذ لمعرفتنا التامة بما يحظى به المعرض من اهتمام من مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المعيلي.
تواصل: الأخوة ممن تواصلوا معنا وسعدنا بالكثير من آرائهم حول تطوير الطرح وفتح المجال لتقديم الجديد من الأسماء في الساحة وإتاحة فرصة اكبر في حجم اللوحات المنشورة نعدهم بالجديد والكثير في قادم الصفحات ابتداء من الاسبوع القادم بإذن الله.
الأخ عبدالله العمري: ما يقصد بالتصوير التشكيلي اسم جديد للوحة بدلا عن تسميتها المعروفة بالتصوير الزيتي كما ان اي عمل استخدمت فيه الألوان يسمى تصويرا ومنه التصوير المائي أما الأعمال التي لا يستخدم فيها اللون وتعتمد على الخطوط بالأقلام الرصاص أو الملونة أو الأحبار فتسمى الرسم.
الأخت الفنانة التشكيلية ع,ح,, أتمنى ارسال صور اعمالك على عنوان الجريدة لاتمكن من مساعدتك.
الأخ فيصل الراشد القصيم: الأعمال التي يتم عرضها في المعارض الرسمية ومنها معارض الرئاسة ليست للبيع فهي من مقتنياتها الخاصة.
talmehah@yahoo.com
|
|
|
|
|