|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
من المسلمات والبدهيات وجود الاجازة وضرورتها للطالب والمعلم على حد سواء!! والحديث هنا عن اهمية الاجازة للطالب ثم المعلم,, وذلك بعد الانتهاء من عناء الامتحانات وتعبها,, فأقول: ان الطلاب بحاجة ماسة إلى اجازة كافية كما هو معلوم بعد ايام شداد وهي أيام الامتحانات .
فالطالب حينما فرح بانتهاء الاختبارات وسهرها وتعبها,, ووضع رأسه على سرير الاجازة الوهمية ,, وقبل ان تتسرب إلى اجنابه الراحة,, يوقظه أهله!! إلى أين؟! إلى رحلة برية في روضة خضراء!! لا!! ولكن ليحمل كتبه ودفاتره وأقلامه,, ويبدأ بالدراسة وكتابة الواجبات وأقلامه التي بين اصابعه مازال تعب الامتحانات واثرها باديا عليها، فلهثه من ملاحقة اسئلة الاختبارات حينما اوشك ان يتوقف,, عاود اللهث من جديد!! فأقول هل من المنطق والعقل ومراعاة الاسس التربوية؟! ان يعطى الطالب يومين فقط بعد اجازة نهاية الاسبوع؟!
فيا ترى كيف يستفيد الطالب من هذه الاجازة؟!,.
فهناك ايام للراحة التامة والاسترخاء الكامل من اثر الاختبارات ومشقتها, وهناك أيام لزيارة الاقارب والاصدقاء والأنس بهم بعد ان حُرم ذلك طيلة ايام الامتحانات والاستعداد لها.
وهناك أيام لإلقاء التعب والجهد من على الأكتاف وازالته برحلة برية ولاسيما في هذا العام الذي عم فيه الخير أرجاء البلاد ولله الحمد.
وغير ذلك من الامور التي يحتاجها الطالب ويديرها في هذه الاجازة؟!!
هل كل هذا وغيره من الامور الحياتية تكفيها اجازة يومين فقط!!.
فنقول لوزارة المعارف التي دائما تركز على مصلحة الطالب وتؤكد عليها: هل من مصلحة الطالب ان يبدأ دراسة النصف الدراسي الجديد واثر الاختبارات وسهرها وتعبها مازال باديا عليه؟ ثم ما الفائدة التي سيفقدها الطالب إذا أعطي اجازة ثلاثة ايام زيادة على اليومين؟! وأيضا من المعلم الذي سيبدأ الدراسة الجادة من أول يوم؟!! فهل يمكن ان تُذهب وتزيل هذه الاجازة!! تعب الاختبارات وتصحيح الاوراق التي تصل في بعض المدارس إلى ألف ورقة!! وإرهاق الوقوف والمراقبة اليومية على اللجان اثناء الاختبارات,, ومن ثم مراجعة الاوراق بعد تصحيحها ومن ثم تدقيق كشوفات الدرجات.
وبعد كل هذا الكم الهائل من الاعباء (يرتاح المعلم) يومين فقط ثم يضرب جرس الحصة الأولى لبداية فصل دراسي جديد بأعبائه وتكاليفه,,, فيأتي المعلم بنفسية مرهقة ومتعبة وبالتالي سينعكس اثر ذلك سلبيا على الطالب وتحصيله!
أخيراً نأمل من وزارة المعارف والمسؤولين فيها ان ينظروا في هذه الاجازة نظرة تبصر وتمعن وتدبر,, ليعود نفعها على الطالب والمعلم على حد سواء,, والسلام.
عبدالعزيز بن عبدالله السعدون
الرياض
|
|
|
|
|
