| محليــات
* الرياض الجزيرة:
اكدت دراسة صدرت حديثا عدم تناسب قيمة الغرامة المقررة في حق المخالفين ممن يذبحون ذبائحهم خارج المسالخ التابعة لإشراف مدينة الرياض لما تنطوي عليه هذه المخالفات من خطورة على الصحة العامة وسلامة البيئة، من خلال الممارسات القائمة فعلا سواء في عملية الذبح وعدم الفحص البيطري على الذبائح.
اوضح ذلك الاستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل امين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض واضاف ان هذه الدراسة التي اجرتها الدار العالمية للاستشارات الزراعية بعنوان ظاهرة الذبح خارج المسالخ,, مضارها وسبل القضاء عليها اكدت بتكليف من الغرفة وجود مفاهيم خاطئة لدى المواطنين عن مواقع الذبح خارج المسالخ.
وتفرض اللوائح التي اصدرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وتطبقها وتنفذها ادارة امانة مدينة الرياض، البلديات الفرعية غرامة مالية تتراوح بين 200 500 ريال على كل من يذبح ماشية خارج الاماكن المخصصة لذلك مع اتلاف ما يثبت عدم صلاحيته وغرامة تتراوح بين 100 400 ريال على كل من يخالف انظمة الذبح او ما يتعلق بالمواشي واتلاف ما يثبت عدم صلاحيته.
وكشفت الدراسة عن عدم توافر بعض المعلومات التثقيفية لدى المشترين في الاسواق عن مواصفات الماشية الجيدة عند المعاينة قبل الشراء وأوصت في هذا الصدد بضرورة العمل على زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين لتعريفهم بالامراض التي تصيب الماشية ومدى خطورتها على الانسان في حالة تناول لحوم مصابة بها.
واشار العذل بأن الدراسة قد أوصت بضرورة تعديل اللائحة المنظمة الخاصة بانظمة وشروط التراخيص المهنية للمحلات المتعلقة بالصحة العامة بالغاء البند الخاص بالسماح للمطابخ بالذبح مع عدم السماح بالذبح خارج المسالخ لأي سبب من الاسباب مع ضرورة الزام المطابخ باستقبال الذبائح المذبوحة في المسالخ النظامية للطبخ فقط مع فرض عقوبة وغرامة مالية على المطبخ المخالف في حال رفضه استلام الذبائح للطبخ ويهتم بالعمل على وضع تسعيرة مناسبة لخدمة الطبخ فقط بعد دراستها من قبل الجهات المختصة بحيث تضمن خدمة جيدة للعميل وعائدا معقولا للموقع.
واكدت الدراسة على ضرورة تشديد الرقابة على جميع المواقع التي يتم فيها الذبح حاليا وبعد تطبيق حظر الذبح خارج المسالخ والعمل على تخصيص حاويات خاصة بجميع مخلفات المواقع بمواصفات خاصة مغلقة ومغطاة على ان يتم تحديد رسوم يدفعها الموقع مقابل الحاوية المخصصة له لتقليل الاضرار البيئية الناتجة عن انتشار الروائح والتلوث.
واوصت الدراسة بالعمل على زيادة اعتماد برامج مكثفة لتحصين المواشي المحلية ضد الامراض المستوطنة والوافدة بشكل اجباري وليس اختياريا كالمتبع في التحصينات البشرية مع ضرورة ابراز دور المسالخ النامية في عملية الحفاظ على الصحة العامة والثروة الحيوانية عن طريق عمل نشرات توعوية وزيادة الدعم للطب البيطري سواء كان ذلك مركزيا او في المدن والقرى والهجر، من خلال زيادة وعي المواطنين والقيام بحملات دورية ودعائية للتنبيه على ذلك اضافة الى العمل على زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين بالتعريف بالأمراض التي تصيب الماشية ومدى خطورتها على الانسان في حال تناول لحوم مصابة بهذه الامراض وشددت الدراسة على اهمية التنسيق بين الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة ووزارة الاعلام ووزارة الزراعة والمياه والاجهزة البيطرية لاعداد نشرات توعية للمواطنين عن خطورة تناول اللحوم المصابة بالامراض وعقد الندوات والمحاضرات التثقيفية اللازمة وطباعة المطويات الصغيرة بشكل جذاب يتم فيها تقديم المعلومات اللازمة بشكل مبسط وبلغة تمكن جميع المستويات الثقافية فهمها.
واوضح العذل بأن الدراسة قد توصلت الى ان 50 في المائة من اجمالي العينات تثق بمستوى النظافة في المسالخ الاهلية، وان الكثيرين يعتقدون ان شروط النظافة تتوافر في المطابخ اكثر من المسالخ في حين اثبتت ذات الدراسة ان 75 في المائة من المطابخ تخصص عاملا واحدا فقط للنظافة وان 1205 في المائة منها تخصص ثلاثة عمال للنظافة.
كما بينت الدراسة ان 58 في المائة من المطابخ تبقى مخلفات الذبح لمدة 24 ساعة في الموقع وان 6205 في المائة من هذه المطابخ لا يرتدي عمالها اقنعة واقية او زيا موحدا او قفازات.
وكشفت الدراسة ان شبكات الصرف الصحي في مواقع المطابخ ترتبط بشبكات الصرف الصحي للمدينة رغم ما يمكن ان يسببه تصريف مخلفات الذبح من دماء ودهون وغيرها من انسداد لهذه الشبكات وان 5,62 في المائة من المطابخ لا تظهر معداتها وادواتها ولا تستخدم الماء الحار لغسل تلك المعدات، 92 في المائة من عدد مطابخ الرياض تذبح كل الذبائح في مكان واحد بما في ذلك الذبائح المصابة بالامراض غير الخاضعة للكشف الطبي البيطري والتي قد تكون مصابة بالامراض.
|
|
|
|
|