| محليــات
* الطائف عليان آل سعدان:
على مدار اسبوع كامل وقع بشارع البرسيم بالطائف الذي يكتظ بحركة المشاة من قبل بزوغ الشمس حتى غروبها أربعة حوادث طعن بالسكين من قبل جانٍ على فترات وبعد كل حادثة يولي الجاني هارباً ثم يختفي, وواجهت عملية القبض عليه في بداية الاسبوع صعوبة بالغة نظراً لان الجاني غير معروف بالموقع الذي يرتكب فيه حوادث الطعن اللهم سوى اوصاف ذكرها المصابون وبعض الشهود تنطبق على معظم خلق الله من البشر وما يزيد الامر تعقيداً ان الجاني لا تربطه اي علاقة مع الاشخاص الذين سدد لهم الطعنات ولم يسبق لهم مشاهدته كما لا توجد اي دوافع اخرى كالسرقة او النهب على المعتدى عليهم وفقاً لاقوالهم وراء ارتكاب الجاني لمثل تلك الحوادث المؤسفة.
رواية الضحايا
الجزيرة التقت بالاشخاص وهم مقيمون من جنسية واحدة ولا تربط بينهم اي روابط اجتماعية او حتى صداقة شخصية سوى انهم ضحايا لشخص واحد ويروون الواقعة بتفاصيلها الكاملة.
وجه لي طعنتين
في البداية يقول المواطن محمد بن حامد الغريبي وهو كفيل لاحد العمال الذين تعرضوا للطعن: الحقيقة انني في هذا اليوم كنت في المحل الخاص بي والعامل التابع لي يمارس عمله داخل المحل بصورة عادية جداً لا تبدو عليه اي ملامح للغضب او التوتر وكان وجوده عادياً جداً وفجأة وبدون سابق انذار او حتى مشاجرة عادية وجه الشخص طعنة سكين إلى العامل وعندما حاولت الامساك به وجه لي طعنتين متتابعتين وولي هارباً وقال الغريبي: رغم الألم الذي سببته الطعنات فقد وقفت مندهشاً جداً مما حدث ومتسائلاً: ماهي الاسباب والدوافع وسألت العامل هل تعرفه ماذا حدث بينك وبينه فوجدت ان العامل اكثر استغراباً واندهاشاً مني ويواصل الغريبي قائلاً: وفي ظل هذا الاستغراب في الشخص واختفائه تماماً عن الانظار تم ابلاغ الشرطة التي باشرت التحقيق في الحادثة في حينه.
يده اليمنى كانت مخفية
اما العامل حازم فيقول من جهته: لقد كان الجاني يسير بجانبي وعندما اقترب لم اشعر بخوف منه فقد كنت اعتقد انه زبون عادي يريد شيئاً من المحل واذكر جيداً ان يده اليمنى كانت مخفية في داخل ملابسه لكن الامر كان عادياً وفجأة عندما اقترب مني جداً وجه لي الطعنة الاولى وصرخت بصوت عال وجاء الكفيل للتفاهم معه عن السبب فوجه له طعنتين وفر بعدها هارباً.
أين دور المواطن والمقيم
وفي جانب آخر يروي ضحية ثانٍ قصة حادث الطعن الذي تعرض له وقال: في الحقيقة انه ورغم ان هذه الحوادث وقعت في موقع واحد بشارع البرسيم الذي يكتظ بالحركة للسيارات والمشاة فقد سمعت شخصياً بحادثة الطعن السابقة الذي تعرض لها مَن قبلي من قبل شخص مجهول يقوم بالطعن والهروب وكانت قصة عادية نسمعها ونعلق عليها كخبر عادي نتناوله خلال الاحاديث بعد وقوع الحوادث الاولى بيومين واستغربت كثيراً وسألت من حولي كيف يستطيع مثل ذلك الشخص الوحيد ان يوجه طعنات بسكين حادة جداً في مواقع حساسة جداً بالجسم ويستطيع ان يهرب أمام عيون الجميع دون ان يتمكن احد من الامساك به وبلغت تساؤلاتي اشدها .
وقلت: اين الدور الذي يقوم به المواطن والمقيم لخدمة الامن واستتبابه ان مثل هذا الجاني المجرم الذي ارتكب حودث الطعن لم يرتكبها في الخفاء ونفذها في مواقع عامة امام الجميع مواطنين ومقيمين ولم يكن الرجل مسلحاً الى درجة تدعو للخوف من وعدم الاقتراب منه, انه يحمل سكيناً عادية وبمجرد ان انتهيت من كلمة سكين فوجئت بشخص هو نفسه ذلك المجرم يوجه لي طعنة بالسكين ومع ذلك يستطيع الافلات والهروب دون الامساك به, لقد حاولت ان افعل شيئاً لكن كان الألم شديداً ولم تساعدني صحتي حتى على الوقوف.
القبض على الجاني
اما الضحية الثالث وما قبل الاخير فقال كانت اصابته خفيفة جداً وغادر المستشفى في حينه لكن الامر المدهش ان الجاني الذي يرتكب مثل هذه الحوادث هو شخص واحد يسدد طعنات خفيفة في انحاء مختلفة من الجسم أما الضحية الاخير فكانت الطعنات المصوبة إليه قوية جداً وحادة فيما جعل جميع الذين شاهدوا المنظر المؤسف يقررون ضرورة الامساك بالرجل الجاني مهما كلف الامر وبالتالي ايقاف مسلسل حوادث الطعن بشارع البرسيم بدون اسباب وتمت مطاردته حتى دخل إحدى العمائر السكنية بعدها تمكنت الاجهزة الامنية بشرطة السلامة والبحث والتحري وبمتابعة مباشرة من مدير شرطة الطائف اللواء عبدالمحسن صالح السميري من القبض على الجاني وايداعه السجن للتحقيق معه ومعاقبته على جرائمه عبرة له ولغيره الذين يعكرون امن واستقرار هذا البلد بتصرفات طائشة وغير مسئولة.
|
|
|
|
|