أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th January,2001 العدد:10345الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شوال 1421

الجنادرية 16

في محاضرة الإسلام وإفريقيا
استعراض لجهود الأفارقة الأوائل في خدمة الإسلام
المحاضر يطالب المسلمين بدعم إخوانهم في إفريقيا
تغطية: تركي ابراهيم الماضي
ضمن فعاليات النشاط الثقافي لمهرجان الجنادرية اقيمت مساء أول امس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات محاضرة الإسلام وافريقيا ألقاها د, احمد ليمو وأدارها د, إبراهيم ابوعباة,
ارتباط الأفارقة بالإسلام
أشار د, ليمو في بداية محاضرته إلى ارتباط الافارقة بالإسلام وانتشاره منذ بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة وساهموا كذلك في الدفاع عن الإسلام وتقوية صفه في المدينة المنورة وقد قام الافارقة بأدوار عظيمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في الحملات المكللة بالنصر على يد عمرو بن العاص ضد البيزنطيين في مصر وهذا ما أدى إلى فتح الطريق أمام الجيوش الإسلامية لفتح بقية البلدان في شمال افريقيا وبقية المناطق الاخرى وخصوصا في الجنوب حيث واصل الإسلام انتشاره حتى وصل إلى أدغال افريقيا.
وأشار المحاضر إلى ارتباط الافارقة فيما يتعلق بهجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أشار عليهم بذلك حيث قال فيما معناه : فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحد وكان من ضمن المهاجرين الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم,ثم تحدث عن أبرز الأفارقة الذين قدموا خدمات جليلة للإسلام فاستشهد فقط باسمين وهما: بلال بن رباح رضي الله عنه الذي اعتقه ابوبكر الصديق وشارك في معركة بدر وكان مقربا من النبي صلى الله عليه وسلم وكان هو المؤذن بالإضافة إلى انه كان أمينا بخزانة الدولة الإسلامية الأولى ثم استشهد ايضا باسم صالح شقران الذي كان عبدا افريقيا وشارك في معركة بدر وكان محل ثقة النبي صلى الله عليه وسلم.
دورهم في فتح مصر
ثم تحدث د, ليمو عن دور الأفارقة في المساهمة في فتح مصر حيث ذكر ان الافارقة اشتركوا في جيش عمرو بن العاص وقد اسندت إليهم قيادات، فعندما كان عمرو بن العاص يقاتل الإدارة البيزنطية في مصر ممثلة بحاكمها المقوقس طلب الأخير ان يتفاوض مع المسلمين فأرسل عمرو بن العاص رضي الله عنه وفدا برئاسة عبد افريقي وهو عبادة بن الصامت رضي الله عنه وقد صعق المقوقس عندما رأى رئيس الوفد يفاوضه ويعرض عليه ثلاثة أمور: إما الإسلام، وإما الجزية، وإما الحرب، وقد اختار المقوقس ان يدفع الجزية وبالتالي أعلن استسلامه لعبادة بن الصامت.
دخول الإسلام لإفريقيا
ثم استعرض المحاضر كيفية دخول الإسلام إلى افريقيا قبل الفتوحات الإسلامية فأوضح انها جاءت عن طريق التجار المسلمين والمعلمين الذين قدموا إلى افريقيا من سواحل البحر الأحمر وقد انتشر الإسلام وقتها بخطى ثابتة وبشكل سلمي فقد توزع العلماء بين الاقاليم المختلفة لينشروا الدعوة الإسلامية الصحيحة وتخليص الناس من معتقداتهم الوثنية وذلك في الفترة التي سبقت الاستعمار الغربي للقارة الافريقية.
النصرانية في إفريقيا
وعن النصرانية وقصة تواجدها في افريقيا تحدث د, ليمو عن ذلك فقال: ان النصرانية بلغت مناطق متعددة في افريقيا مثل اثيوبيا والنوبيا وجنوب السودان وبعض المستعمرات الساحلية في شرق القارة وقد توقفت جهود النصرانية على المناطق الساحلية دون التوغل في اعماق القارة وقد ساعد الوجود الاستعماري على انتشار النصرانية وتقوية وجودها في افريقيا، ولكن طبيعة الإسلام وعالميته بدت جذابة للعقل والمنطق والفطرة للافارقة وعليه فقد احبطوا جهود البعثات التنصيرية.
وأكد المحاضر على ان البعثات التنصيرية تحصل على الدعم المادي من الغرب وتدعم خططها وجهودها في مثل هذا المجال،
بينما المسلمون لا يجدون الدعم الذي يجده النصارى، فكثير من المؤسسات والجمعيات الإسلامية تعاني من مصاعب مالية تعيقها عن تأدية عملها بالشكل المأمول، وفي ضوء الصحوة الإسلامية فإن النصرانية تسرع جهودها لإبطال العوامل التي تحقق النجاح للدعاة المسلمين او على الأقل ابطائها,,
وتمنى المحاضر ان يبذل المسلمون في كل مكان الدعم والجهد لنصرة اخوانهم في افريقيا,كما تمنى د, ليمو في نهاية محاضرته ان تترجم محاضرته للغة العربية حتى يقرأها المختصون والمهتمون بمسألة المسلمين في افريقيا.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved