أورث الخطب في القلوب الكآبه
ودموع الاسى غدت منسابه
وفراق الإمام خطب جسيم
كل من في الورى أحس مصابه
ليت شعري لمن نبث عزانا
وجميع العلوم تشكو غيابه
كتب العلم كان ينهل منها
دون ري ليستقي آدابه
ثم يعطي زكاة ما قد تلقى
قبل أن يبلغ المزكي نصابه
عالم مخلص حبيب محب
طلب العلم بذله فأجابه
أمةٌ مؤمن أمين أمان
مثله في العطا كمثل السحابه
حازم صادق,, محمد خير
يهنك العلم يا حفيد الصحابة
قد بكت فقده مجالس ذكر
منبر كان يستلذ خطابه
ومصلاه مظلم والزوايا
تشتكي فقد صوته والدعابه
وربوع القصيم تبكي أباها
والرياض الحزين يُبدي انتحابه
وديار الحجاز ضمته ضيفاً
قرب بيت الإله نعم القرابه
سكن العدل، وافق الاسم وصفاً
لفقيد الورى ورمز النجابه
يرحمُ الله والداً قد رعانا
يا إلهي فيسرنَّ حسابه
واجزه خير ما جزيت إماماً
عن محبيه,, أنت أهل الإجابه
أمة الحق دوركم قد تنامى
جددوا العزم تؤجروا بالإثابه
واصلوا السير نحو سير أبيكم
واجهوا الشر أعلنوا: (لا مهابه)
وانشروا علم شيخكم لتنالوا
شرف العلم والتقى وإلإنابه
ثم صلوا على الرسول كثيرا
وعلى الآل والهداة الصحابه