في زمان الصبر,, ما أحلى الثبات
والليالي بالرزايا مثقلات
ما لأهل العلم ملوا عيشنا
ورأوا في الموت أغلى الأمنيات
عالم يمضي ويبكي عالم
والعلا تبكي,, وتبكي المكرمات
أيها السائل عنا,, حالنا
تشتكي طول الليالي والشتات
أو لم تسمع تراتيل الأسى
حينما قالوا فقيه الأرض مات
أو لم تبصر جموع الناس في
ساحة المسعى وعند الجمرات
أيها السائل أمهل في الخطى
إن ما ترجو من الأيام فات
قالت الأحزان ما يحلو لها
ورأت منا دموعا طيعات
ومضى الشيخ العثيمين وقد
كان رأس العلم فينا والثبات
زاهد والحلم من أوصافه
وذكي حين تقسو المشكلات
ساجل العلياء حتى نالها
واعتلى بالعلم صرح المكرمات
أفسد الدنيا على أصحابها
وحمى كفيه عن نيل الصلات