ببابك سامع الهمس الكليل

أنخت ركائب القلب العليل

مضيت أمامه,, فالقلب ساج

يداري دمعة الحزن الطويل

دهاني نعيه كالنصل إما

طواه الجفن ذي حد صقيل

أمات الشيخ؟ هلا قلت شيئاً

سوى هذا,, فأنى بالمثيل؟

سرى فاستل من عمق الحنايا

أماني جانحات للعويل

تلفتنا فإذا بالشيخ ماض

وقد فاضت صدور من نحليل

وقد علقت بنعش الشيخ عين

ترجي وقفة قبل الرحيل

تلفت يمنةً فإذا عراء

ألا كيف المضي بلا دليل؟

أشيخاً في دروب الحق يمضي

مضيت اليوم في الدرب الثقيل

كأن الناس غير الناس لما

وعت اسماعهم فقد العديل

ستبكيك الزوايا مشفقات

تسائل عودة الدرس الجليل

سيذكرك الملم إذا تولى

خلي الكف ممن لي بالمثيل

فيقطر دمعة العاتي فيمضي

يُسائل دربه,, من السؤول

جراحات تتالت,, هل معز

بفقد الباز يتبع بالخليل؟

شجيات هي الأشياء حيرى

كأن الحزن جللها جليل

مهيب القوم إما قمت فيهم

عنوا سمعاً ودانوا بالقبول

خدمت لك الشبيه فبت ممن

غدت أشباهه أهل الطلول

(أعدلاً) ضم في جنبيه طهراً

حويت الفضل من فرعٍ أصيل!

ألا هل سامعي شيخي فأمضي

أم ان الغائلات صددن قيلي!

منايا لا تقيم على قرار

كأن الموت يوعد بالأفول

سقى ذاك الضريح هتون غادٍ

سجال العفو من نبع جزيل