ورقة,, سقطت,.
من شجرة العلم والنور والإيمان,.
خضراء ندية,, مليئة بالغزارة,, والعطاء,.
أبت هذه الورقة,, ان تسقط,, دون أن تكون ريانة بما ينفع الذات,.
وينفع المسلمين,, لاحتوائها على نور العلم والدين,.
رحل,, جبل العلم,, الذي لا ينحسر,, ولا ينتهي,.
رحل الرجل,, وبقيت مآثره,, خالدة,, قمة لا تندثر,, ولا تنمحي,.
رحل الزاهد في الدنيا,, وكثير الحلم,.
ترثيه,, آثار الكتب,.
التي تركها,, قبل ان ترثيه الأفئدة والاقلام,.
ترثيه,, منابر النور والهداية,.
قبل مجالس الحديث,, والكلام,.
(الشيخ الجليل محمد بن صالح العثيمين),.
رحل الى الدار الباقية,.
ليترك,, ما حوله من مباهج الدنيا الفانية.
رحل وهو يحمل شعلة الإيمان,.
والدعوات له,, بالرحمة من رب العالمين,.
والرضوان,, وأن يسكنه الله فسيح الجنان,.
فقدناه,, إنساناً,, يملأ بعلمه المكان,.
ولم نفقده,, لإن ما تركه من غزير العطاء والعلم,.
ينير طريق هدايتنا,, ويجعلنا نشعر بحياتنا,.
من العلم والعلوم,, بالامان,.
العزاء,, ليس لاسرته,, وحدها,.
ولا,, للمملكة العربية السعودية,, بكل حد لها,.
وإنما للعالم العربي والاسلامي,.
ولمن كان ينوي الدخول الى بوابة الحق,, ونطق الشهادة,.
عبر طريق الشيخ,, تأثراً,.
دون ظهور إعلامي,.
لم يمت (الشيخ محمد بن صالح العثيمين),, لان ذكراه,, خالدة,.
لم يمت ما دامت كتبه,, شعلة لم ولن تنطفىء,, بإذن الله,, حتى يرث الله الأرض ومن عليها, (إنا لله وإنا اليه راجعون).
موضي بنت رشيد المساعد
|