أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th January,2001 العدد:10345الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شوال 1421

متابعة

افتقدنا الشيخ في كليتنا هذا العام
لقد تعودنا في كلية الزراعة والطب البيطري بفرع الجامعة بالقصيم ان تستضيف شيخنا الجليل الفاضل محمد بن صالح بن عثيمين نسأل الله له المغفرة والرحمة الواسعة قبل بداية شهر رمضان من كل سنة منذ سنوات عديدة حيث كانت تظهر محاضرته في النشاط الثقافي السنوي الذي يعتمده مجلس الجامعة ووقت هذه المحاضرة يكون خلال وقت النشاط الاسبوعي في يوم الاثنين من العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة صباحا وقد كان ضمن شروطه يرحمه الله ان ينهي محاضرته على أذان الظهر كي لا يترك الصلاة بالناس بالجامع الكبير بعنيزة قبل اربع سنوات ذهبت ومعي إمام مسجدنا بالكلية الاستاذ الفاضل إبراهيم الغنايم لإحضاره بصفتي رائدا للنشاط الثقافي من عنيزة الى مقر الكلية ببريدة فاتجهنا الى بيته المتواضع فإذا بنا نجد الشيخ يرحمه الله يحمل آلة تصوير ثقيلة الوزن لإصلاحها لا يحملها اثنان من الشباب الأقوياء فحاولت مساعدته فرفض رفضا شديدا متعذرا بأن هذه حياته الطبيعية في بيته ومع أسرته فتذكرت لحظتها حياة الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان دائما في خدمة أهل بيته المهم أن الشيخ ذهب معنا بالسيارة واتجهنا الى بريدة وفي الطريق بدأت توجيهاته التربوية والعلمية نحو الإخلاص في التعليم وتوجيه الطلاب التوجيه السديد والنصح لهم وتهذيب سلوكياتهم وقد أمضى الوقت كله بالطريق ما بين توجيه ونصح وتسبيح وتهليل وذكر لله وبعد وصولنا لقاعة المحاضرات بالكلية فإذا هو كالمعتاد من كل سنة جموع الاساتذة والموظفين والطلاب تعج بهم القاعة متعطشين لحديث الشيخ غفر الله له وكان يرحمه الله يترك حرية اختيار الموضوع له فكان يتحدث لفترة 35 - 40 دقيقة ثم يحرص جدا على وقت الأسئلة حيث يهمه جدا ان يجيب على جميع الأسئلة المطروحة فقد كان هذا اللقاء من أعذب وأحب اللقاءات لمجتمع الكلية وينتظرونه بفارغ الصبر وقد كثر علينا الضغط قبل حلول رمضان هذا العام لدعوته لإلقاء المحاضرة ولكن لعلمنا بظروف الشيخ الصحية فقد فضلنا عدم تكليفه مع إدراكنا بأنه سيستجيب مهما كلفه ذلك ولا نملك في الكلية الا أن نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر للشيخ وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يدخله فسيح جناته في الفردوس الأعلى وان يحشرنا جميعا في جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يجزيه خير الجزاء عن كل خطوة خطاها إلينا وعن كل توجيه ونصيحة أسداها إلينا وعن كل فتوى استنارت بها عقولنا, ولا نملك الا ان نقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلفنا خيرا منه إنه على كل شيء قدير.
والحمد لله رب العالمين.
عميد كلية الزراعة والطب البيطري
أ,د, سليمان بن عبدالعزيز اليحيى

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved