أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th January,2001 العدد:10345الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شوال 1421

القرية الالكترونية

رياح التغيير
تحليلات حول الحرب الإلكترونية 2-2
د, عثمان بن إبراهيم السلوم
في هذه المقالة نواصل ما بدأناه في الأسبوع الماضي حول الحرب الالكترونية بين المسلمين واليهود, فقد أظهرت الحرب الالكترونية الدائرة رحاها الى اليوم تفوق المسلمين على اليهود وحلفائهم لكثرة عدد المسلمين من جهة وانتشارهم في جميع أنحاء العالم من جهة أخرى أي وجود طابور خامس للمسلمين في كل مكان ولله الحمد وهذا كله بفضل الله ثم بفضل الفاتحين والدعاة الذين أوصلوا الاسلام الى جميع أصقاع العالم, وبالاضافة الى ذلك فإن المسلمين يجاهدون احتسابا ورغبة في مساعدة اخوانهم المضطهدين, ولكن في المقابل فإن اليهود وحلفاءهم يتفوقون على المسلمين في قيادتهم للهيئات التشريعية والأمنية ذات الصبغة العالمية والتي وضعت للذود عن حماهم, ولذلك فاعتقد ان تظهر مثل هذه الهيئات في مجال المعلوماتية في المستقبل القريب, وهذه الهيئات ظاهرها الأمن المعلوماتي العالمي وباطنها الأمن المعلوماتي الأمريكي واليهودي وهي ستكون شبيهة بالهيئات العالمية الأخرى والتي أوجدوها لتكيل بمكيالين مختلفين عند التعامل مع الاسلام كالمكيال الذي استخدم في تيمور الشرقية يختلف عن المكيال الذي استخدم في الشيشان وكشمير وفلسطين, فهي أي هذه الهيئات قد تسمي المجاهدين الالكترونيين E-jihad وغيرهم من المدافعين عن حقوقهم وممتلكاتهم بالارهابيين والعكس حينما تتعامل مع اليهود ومن في صفهم, فتقوم هذه الهيئات بالضغط على دول المسلمين والهيئات الالكترونية في بلادهم بالحد من هجماتهم بيد أنه في المقابل يتم السكوت عن الجانب المهاجم اذا كان من اليهود, ذلك فإن من الأساسيات الواجب توافرها في أي برنامج يصمم للدفاع عن المستضعفين المسلمين أن تتوفر فيه المزايا التالية:
* إخفاء الكود code حتى لا يعدّل ويستخدم ضد المواقع الاسلامية.
* وضع إمكانية تغيير الهوية spoofing حتى لا يوضح المصدر الحقيقي لهذا الهجوم.
* وضع مواقع وملقمات الأعداء الذين يراد مهاجمتهم من ضمن البرنامج ولا يمكن استخدامه على غيرها أو توضع بعض الخصائص التي تجعل هذا البرنامج لا ينشط إلا في الأجهزة التي تستخدم لغة العدو أو العناوين التي تحتوي النطاق domain name الخاص بدولة العدو.
* اضافة بعض الخصائص البرمجية التي تمكن البرنامج من تحديد الهجمات على موقع معين حسب الوقت المحدد من اليوم لتوحيد الجهود باستخدام الكود أو حسب سكربت Script مخصص يوضع في الانترنت.
* أن يكون البرنامج يستطيع العمل من خلف الجدران النارية fire walls وخاصة أن أغلب الجدران النارية موجودة في جميع الهيئات والمؤسسات المرتبطة بالانترنت على مدار الساعة وبسرعات عالية كالأنظمة التي تستخدم الخطوط المؤجرة leased lines أو تستخدم الشبكات المحلية LAN .
* أن يكون البرنامج أو البرامج لا تعتمد على كثرة الأشخاص الذين يتواجدون في نفس الوقت على الانترنت كالبرامج المستخدمة في الإغراق بل يفضل أن تكون هذه البرامج ذات فاعلية بدون اشتراك عدد كبير من المستخدمين, وذلك لأن الطرق التقليدية المستخدمة في الوقت الحالي قد لا تكون قوية في المستقبل وخاصة انها تتطلب وجود أعداد كبيرة جداً من المستخدمين مرتبطين بالانترنت في نفس الوقت وهذا ممل على المدى الطويل ولا يؤدي إلا الى أضرار بسيطة بعكس البرامج التي تستطيع الولوج بطرق جديدة في أجهزة العدو والتحكم فيها.
وإن برنامج محمد الدرة وفيروس ICQ المخصص ضد اليهود التي تحدثت عنه في الأسبوع القادم ما هما إلا بداية طريق لظهور جيل جديد من برامج عربية ذات فاعلية في هذه الحرب الالكترونية الدائرة بين المسلمين واليهود.
ومن منطلق أهمية الجهاد الالكتروني فإنني انصح جميع المسلمين على تعلم الحاسب والانترنت وليس استخدامهما فقط, وبالتركيز على الشبكات كالتعلم على كيفية التحكم بالملقمات servers الخاصة بالبريد الالكتروني email servers والخاصة بالويب web servers والتعلم على برمجتهما وإدارتهما servers administrations والتعلم على لغات البرمجة وخاصة البرمجيات المتصلة بالانترنت كلغة جافا ولغة CGL وتعلم ربط قواعد البيانات بالانترنت كالتعلم على نظام oracle وغيرها من قواعد البيانات التي يمكن ربطها بالانترنت.
وأخيرا فإن هذه الحرب الالكترونية ما هي إلا من افرازات الظلم والاضطهاد الذي تلاقيه الشعوب الاسلامية في كل مكان ولم تستطع أي دولة إسلامية حاليا أن توقف عنهم هذا الظلم, وهذا الجهاد هو مكمل للجهاد بالنفس وبالمال ومقاطعة سلع أعداء الله التي أثبتت فعاليتها من الناحية النظرية والعملية حسب ما قاله المتخصصون الاقتصاديون وهو مكمل أيضا لامداد هؤلاء المستضعفين بالأسلحة التي يدافعون بها عنهم, وهذه النقطة للأسف لم تعطها الدول الاسلامية ولا الهيئات الاسلامية أدنى اعتبار مما أغرى العدو في كشمير وفي الشيشان وفي فلسطين بالاسراف في التخريب وفي الهدم والتدمير والقتل والتشريد وإحراق المزارع وترك مهمة الايواء والبناء والتأهيل والعلاج وإصلاح البنية التحتية لنا.
alsallom@ksu.edu.sa

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved