أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th January,2001 العدد:10345الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شوال 1421

القرية الالكترونية

لأنها تكره الانتظار وتقدر الوقت والسرعة
قطاعات الأعمال تنعش الطلب على خدمات النت الفضائية المرشحة للازدهار
قلة التكلفة وسرعة الاتصال تجعلان الفضاء الوصلة العالية السرعة
* الرياض حمد البدراني
يبدو ان تأخر الكثير من شركات الاتصالات في العالم من ادخال الخدمات الرقمية السريعة للاتصال بشبكة الانترنت الدولية وما تتطلبها تلك الشبكة من سرعات عالية لتحميل وشحن الملفات منها واليها وتزايد الاهتمام الدولي بتجارة النت يصب في النهاية في مصلحة الشركات المتخصصة في تقديم خدمات الانترنت عبر الاقمار الصناعية satellite services.
وتشير معلومات جمعتها الجزيرة من عدة مصادر متخصصة ان قطاعات الاعمال باتت تهتم اكثر باستخدامالوصلة العالية السرعة وهو المسمى المطلق على الاتصال بخدمات الانترنت عن طريق الاقمار الصناعية لتوفير اتصال آمن وسريع جدا لخدمة مواقعها التجارية التي تتطلب شبكات فائقة السرعة لتلبية طلبات زوارها لتأمين البضائع التي يريدون شراءها وفي نفس الوقت التأكد من صلاحية بطاقاتهم الائتمانية لشراء وتنفيذ عمليات البيع اضافة الى تقديم الحلول والاستشارات المالية والامنية مباشرة في نفس لحظة الشراء.
وأوضحت تلك المصادر ان الاتصال بالانترنت فضائيا سيكون الخيار امامها بسبب تباطؤ الشركات المقدمة لخدمات الانترنت وشركات الاتصال في العالم من ادخال الخدمات الرقمية الفائقة السرعة كخطوط الدي اس ال dsl وغيرها من طرق الاتصال الرقمية وتوفر تلك الطرق الفضائية في الاسواق بأسعار مشجعة للغاية لن تكون بعيدة المنال عنها اضافة الى جودتها وقدرتها على ربط نقاطها في أي مكان بوصلات عالية السرعة وبتكلفة ستكون اقل من تأمين خطوط رقمية في تلك المراكز المتباعدة لها.
شركات وعروض مغرية
فعلى سبيل المثال توفر شركة hughes network systems خدمة direcpc service التي تستطيع تقديم سرعات تبدأ من 400 كيلوبت في الثانية وتقدم حاليا خدمات جديدة تبلغ سرعتها 500 كيلوبت في الثانية مشابهة تماما لخطوط الاتصال الرقمية وقدرة بث upload تصل الى 150 كيلوبت في الثانية وسرعة تحميل download تصل الى 400 كيلوبت في الثانية الواحدة وبتكلفة تكاد تكون مقاربة للخدمة الرقمية الارضية.
كما تقدم منافستها starBand خدمات مماثلة تتكلف نحو 400 دولار لطبق الاستقبال والمودم الخاص و200 دولار لخدمة التركيب وتثبيت البرمجيات اللازمة والاشتراك الشهري كما تقدم مع حليفتها echostar خدمات فضائية اخرى.
تؤكد شركة مايكروسوفت المالكة لشركة starBand خدمة الاتصال الفضائي باشتراك شهري يبلغ 60 دولارا فقط بخلاف قيمة تكاليف الاجهزة والمعدات التي تحصل لمرة واحدة عند تركيب تلك المعدات فيما تبلغ تكاليف الاشتراك في خدمة direcpc نحو 70 دولارا بخلاف تكاليف التركيب وتثبيت البرمجيات التي تحصل كما اشير سابقا لمرة واحدة فقط.
حتى النامية تهتم بها
وتشترك كل تلك الشركات في تقديم خدمات التلفاز الفضائي المدفوع اضافة الى تقديمها لخدمات الانترنت مما يعطيها مجالا واسعا للعمل بدلا من اقتصارها على خدمات الانترنت السريعة خاصة وان المؤشرات الاولية توضح ان حقبة الاتصال الفضائي ستكون الخيار القادم والمفضل للدول الاقل تطورا في شبكاتها الاتصالية لأنها لا تكلف مبالغ عالية كما تتكلفه شبكات الاتصال الارضية وما تتطلبه من تكاليف اضافية للتحديث والتطوير لمواجهة الحاجات المتزايدة لتأمين الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت السريعة وهو ما يجعل تلك الشركات مرشحة للازدهار الكبير خلال السنوات الثلاث المقبلة كما تشير مصادر مالية الى ان تلك الشركات ستشهد تدفقا ماليا نحوها من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن فرص عصرية في شركات المعلومات الرقمية.
ولنا نصيب
ويمكن لمستخدمي الانترنت في المملكة من استقبال الخدمات الفضائية عن طريق عدد من الشركات المقدمة لها وتزعم احدى الشركات في مصر انها تقدم خدمات فضائية عالية السرعة لا تتطلب الا اشتراكا عن طريقها لم تحدد اسعار اضافة الى الاشتراك عن طريق مقدم الخدمة المحلي ليمكنه طلب أ ي معلومة ومن تحميلها عن طريق طبق الاستقبال الفضائي الخاص به بطريقة الاتصال الاحادي الاتجاه أي استقبال الملفات والمعلومات فقط فيما تتيح الخدمات الفضائية الاتصال عن طريق ارسال واستقبال المعلومات فضائيا من دون الحاجة الى الاتصال بموفر الخدمة المحلي وهو الامرالذي يعد خطيرا لانه لن يصبح بالامكان مراقبة هؤلاء المستخدمين وتجاوزهم لكافة الانظمة المحلية الخاصة بخدمات الانترنت.
ويرى المراقبون لشئون الانترنت ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مطالبة باعادة دراسة تلك الطرق الفنية البديلة لتجاوز عثرات شبكة الانترنت المحلية بسبب ضعفها وتزايد اعداد المستخدمين للانترنت والذي اشارت شركة الاتصالات السعودية انه من المتوقع تضاعف اعدادهم بنحو النصف خلال العام الميلادي الحالي 2001م ليصل الى اكثر من 400 الف مستخدم, كما ان الاهتمام المتزايد شعبيا وحكوميا بخدمات الانترنت ودخول حقبة التجارة الالكترونية المتوقع خلال العام الحالي سيساهم في الضغط على الجهات الثلاث المسئولة عن الانترنت لتأمين خدمات سريعة خاصة وانها تتقاضى مبالغ توصف بانها عالية في مقابل خدمات لا يرضى عنها المستخدمون بشكل عام.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved