| المجتمـع
البيت لي وأختي!!
* أمي تسكن عندي في بيت زوجي فليس لها إلا أنا وأختي، وأختي هذه معوقة عقليا بمعنى أنها مسكينة تحتاج الى من يقوم على أمرها، ثم توفيت أمي ولها خمسة إخوة وأخت واحدة كلهم أشقاء ما عدا أمي, أوكلت أمي زوجي بشراء بيت وقالت أمي: هذا البيت استفيد من ربحه ما دمت على الحياة وبعد مماتي يكون لبناتي أنا وأختي وطلبت أمي مني ألا يعرف أخوالي الذين هم يرثونها بعد الممات بشأن هذا البيت علما أن هذا البيت قد تم شراؤه قبل سنتين، وعند الشراء كتبه زوجي باسمه الى حين إفراغه باسمي أنا وأختي، ولكن زوجي تساهل في افراغه فتوفيت أمي وهو لا يزال حتى الآن باسم زوجي، فهل يجب عليّ إبلاغ أخوالي بشأن هذا البيت لأنه يعد من الورثة؟ أم تنفذ وصية أمي في كونه لي أنا وأختي دون علمهم، مع العلم أنها قبل وفاتها بشهرين اجتمعت بهم وطلبت منهم السماح والحِل عن كل ما تهبه لنا أنا وأختي صغيرا كان أو كبيرا فحللوها من ذلك.
أم فهد القويعية
إذا كان هذا البيت دفع ثمنه من مال والدتك فإنه يصبح ملكا لها في الحياة، وحيث إنها وهبته لابنتيها ولم يكن لها أولاد ذكور ولا إناث إلا أنت وأختك المعوقة فإنه يصبح ملكا لكما بهذه الهبة؛ لأن في الحديث اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ولم يذكر فيه التسوية ببقية الورثة غير الأولاد، ونرى مع ذلك إخبار أخوالكم الذين سمحوا في حياتها أن يجددوا السماح بعد موتها ويرثون الثلث من بقية مالها، حيث لك أنت وأختك الثلثان وأخوتها يشتركون في الثلث الباقي.
***
هل أتركها تستأنس؟!
* في المسكن الذي نقيم فيه أثناء سفرنا للخارج يوجد تلفزيون في كل غرفة وهذه التلفزيونات متصلة بشبكة استقبال عبر الأطباق الفضائية الدشوش تحتوي على قنوات كثيرة لا يخفى على ذي لب ما فيها من الشر والفساد وبخاصة على دين الانسان، وقد قمت بفصل هذه التلفزيونات لمنع تشغيلها فمنعتني والدتي من فصل التلفزيون الذي في غرفتها هي وأختي التي ترافقها وقالت أترك فلانة تستأنس به، فما حكم ذلك بارك الله فيكم؟ وعلى من يقع الإثم بعد ذلك؟ وماذا تنصحونني بفعله علما بأنني المسؤول عنهم في هذا السفر؟
خالد الأحساء
عليك بالحرص على فصل هذه الأجهزة وعدم تشغيلها، لما فيها من المفاسد والصور الفاتنة، وعليك اقناع والدتك بأنه لا خير فيها وأن ضررها متحتم، وأنها شر محض وأن عليك إثماً باقرارها وأنت المسؤول عن والدتك وأختك، ثم لك ان ترشدهما إلى ما يشغلان به وقتهما من قراءة أو ذكر، أو دعاء أو صلاة، أو سماع أشرطة اسلامية أو إذاعات سليمة من الشرور، أو أشياء مفيدة ليس فيها محذور مما يحصل به تسلية وترفيه عن النفس، وشغل للوقت فيما ينفع ولا يحصل به ضرر، ولا تطعهما في إقرار المنكر, والله أعلم.
***
الميراث يقسم بين الورثة
* فضيلة الشيخ والدتي ووالدة إخوتي لهما بيت شعبي وبيع هذا البيت بمبلغ 50,000 ريال، قبيل وفاة الوالدة بأشهر قليلة, وكانت تنوي أخذ مبلغ 7 آلاف ريال من نصيبها البالغ 25,000 ريال لتهبه لأحد إخوتها لأنه بار بها هو وأبناؤه، واخبرتني برغبتها هذه وأن تكون هذه الهبة دون علم باقي اخوالي, فهل إذا وصلني نصيبها من الموكل ببيع هذا البيت وهو أخي لأبي هل أنفذ رغبتها أم أن هذا المال من الورث ولا يحق لي التصرف فيه؟
م,م الرياض
حيث أنها ما أعطت أخاها هذا المبلغ في حياتها فنرى أنه يكون كالميراث يقسم بين الورثة لك أنت وأختك الثلثان ولأخوالك الثلث للذكر سهمان وللأنثى سهم إلا إذا سمح بقية الورثة باعطاء أخيها هذا المبلغ الذي رغبت أن تخصه به مقابل بره بها فلا بأس بذلك.
***
مقاطعة اليهود
* في بلاد أوروبا تباع بضائع قادمة من دولة اليهود بفلسطين المسلوبة، فهل يجوز للمسلم السني شراؤها أم هي حرام لأنها من الغصب؟
صالح محمد - لندن
حيث إن دولة اليهود تعتبر هي العدو للدول العربية والاسلامية فإن الأولى مقاطعتها وعدم ترويج انتاجها وترك شراء السلع والبضائع المستجلبة منها، فإن في شرائها تقوية لهذه الدولة المغتصبة التي احتلت بلاد المسلمين واستولت على الوادي المقدس طوى قهرا، ولكن لا نقول أن تلك السلع مغصوبة من المسلمين وان كانت الأرض شبه مغصوبة، وإنما هي ملك لذلك العدو من انتاجه وملكه فشراؤها عند الحاجة جائز وتملكها والانتفاع بها مباح كسائر أموال الكفار التي تجلب الى بلاد المسلمين من النصارى وغيرهم كاليابان وألمانيا وأمريكا وغيرهم.
***
التوسل لا يجوز بذوات الأشخاص
* هل يصح التوسل والاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم أو بمن دونه؟
شحلا حسين - البحرين
لا يجوز التوسل بذوات الأشخاص أحياء أو أمواتا سواء من الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم وإنما يجوز التوسل بحبهم واتباعهم كأن يقول: اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بحبي لرسولك صلى الله عليه وسلم واتباعي له ان تغفر لي، فأما التوسل بذاته فلا يجوز ذلك، وأما الاستغاثة فهي دعاء من الشدة كأن يقول: يا رسول الله أنقذنا واحفظنا، وهذا شرك أكبر لأنه دعاء لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله, والله أعلم.
|
|
|
|
|