أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 24th January,2001 العدد:10345الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شوال 1421

مقـالات

أحبك يا ولي العهد
عبدالمجيد عرفة
دعيت وعدد من الشعراء والأدباء والفنانين العرب الى مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية.
وقد لقينا من الحفاوة والاكرام ما يفوق الوصف, وكنت قد ألقيت قصيدتي البائية العودة الى عكاظ أمام سمو الأمير عبدالله آل سعود ولي العهد قائد الحرس الوطني، وعدد من الأمراء والشيوخ, وقد لاقت استحساناً مميزاً.
وكان من أهم ما لمسته وأثار اهتمامي في هذا المهرجان هو غيرة سمو الأمير عبدالله على العروبة والاسلام، وتعلقه بالأصالة والتراث العربي, الأمر الذي أثار مشاعري وشاعريتي, فكانت هذه القصيدة:


أحبك, لا رياءً أو نفاقا
ولا طمعاً بنفسي قد أفاقا
ولا خوفاً, وقد ولّى زماني
ولم أُحسن بساحته السباقا
أُحبك, والخليُّ من الأماني
بريءُ الحُبِّ قد كرِه النفاقا
أُحبكَ مثلما أحببتَ قومي
وأحببتَ التلاحُم والوفاقا
أُحبُ بك الشموخ بلا اختيالٍ
تشدُّ عليه بالحلم الوثاقا
فبأسك عن حياض الظُلمِ ينأى
وعِزُك بالتواضع قد تلاقى
سقيت الناس من حُبِّ عميم
وأسقطت الخصوم والشقاقا
ومن يُخلِص بحُبِّ الله يكسب
جزاء عند خالقه وِفاقا
ولم أكُ بالمُفَضِّل والمُغالي
فقلبي للجميع هفا وتاقا
ومن يقسو بشرع الله يمشي
بعون الله لا يخشى انزلاقا
كما الصّخرِ الأصمِّ تراهُ صلداً
ومنه الماءُ ينبثقُ انبثاقا

***


أعبدالله هذا بعضُ حُبّي
أُقدِّمُه وفاءً واشتياقا
قبستُ أريجهُ من حبِّ شعبٍ
حباك بحُبِّه وإليك تاقا
وثُرت بوجه مغتصبٍ وباغٍ
وقد سُرقت أراضينا استراقا
وديس المسجد الأقصى وشلو
على المحراب يلتصقُ التصاقا
تصبغ من دمٍ بالحرب أولى
فكيف لهُ بغدرٍ أن يُراقا
وللقدسِ الشريف سرى رسول
بمعجزةٍ وقد ركب البراقا
فكيف يدوس مسجدَهُ لئامٌ
وأنفسنا تذوب له احتراقا
وما ضاقت عزائمُنا ولكن
جفا الايمانُ أنفُسنا وضاقا
تسلحنا به يوم انطلقنا
ندُكُّ معاقل الشِّركِ انطلاقا
وكُنّا قلّة، واليوم كُثر
ينامُ بنا الضمير وما أفاقا
فهل من يقظة تُحيي الأماني
تُجدِّدُ في ضمائرنا الوفاقا
وهل من عودةٍ للدين نشفي
بها الايمان والأمل المُعاقا
تُسطِّرُ من كتاب الله عهداً
ومن سُنن الرسولِ لنا اتفاقا
فإن يد الإله مع الأيادي
إذا اجتمعت وأحكمت الوِثاقا

***


فعُذرا إن تثاقلت القوافي
وما جاءت على فمي انسياقا
فهيبتُك الجليلةُ ألجمتني
وكم وجَم البليغ بها انصعاقا
أحبُّك يا ولي العهد فاسمح
إذا ما قُلتُ أبياتاً رقاقا
أُحُبك واحترامي فوق حُبي
وفي الحالين جاوزتُ الطباقا


أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved