أحبك, لا رياءً أو نفاقا
ولا طمعاً بنفسي قد أفاقا
ولا خوفاً, وقد ولّى زماني
ولم أُحسن بساحته السباقا
أُحبك, والخليُّ من الأماني
بريءُ الحُبِّ قد كرِه النفاقا
أُحبكَ مثلما أحببتَ قومي
وأحببتَ التلاحُم والوفاقا
أُحبُ بك الشموخ بلا اختيالٍ
تشدُّ عليه بالحلم الوثاقا
فبأسك عن حياض الظُلمِ ينأى
وعِزُك بالتواضع قد تلاقى
سقيت الناس من حُبِّ عميم
وأسقطت الخصوم والشقاقا
ومن يُخلِص بحُبِّ الله يكسب
جزاء عند خالقه وِفاقا
ولم أكُ بالمُفَضِّل والمُغالي
فقلبي للجميع هفا وتاقا
ومن يقسو بشرع الله يمشي
بعون الله لا يخشى انزلاقا
كما الصّخرِ الأصمِّ تراهُ صلداً
ومنه الماءُ ينبثقُ انبثاقا