* مع تولي الأستاذ فهد الدهمش مسؤولية رئاسة أهم لجان اتحاد كرة القدم,, لجنة الحكام الرئيسية تجدد الأمل بالنهوض بمستوى التحكيم في ملاعبنا مستفيداً من كل الأخطاء والملاحظات التي سجلت على اللجنة السابقة,, والتي أدت دورها باخلاص,, وكما يقولون نجاح التحكيم مسؤولية جماعية مشتركة,, تبدأ من تأهيل الحكم مروراً بدقة الاختيار والترشيح لإدارة المباراة وتعاون اللاعبين معه وتوفير المناخ الصحي للحكم اعلامياً بعدم نشر التصريحات النارية التي تزرع الألغام تحت أقدامه وانتهاء بمتابعة وتقييم مستواه بعد المباراة,, أمور عديدة تلعب دورها في انجاح او فشل العملية التحكيمية,, وان كان الدور الرئيسي يظل محجوزاً للجنة الحكام,, وبعيداً عن الآمال والتطلعات الخاصة باللجنة الجديدة ورئيسها الديناميكي الأستاذ فهد الدهمش,, اسجل على مائدة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب هذا الاقتراح الذي اتوقع في حال تنفيذه المساهمة بفعالية في تطور العملية التحكيمية بكاملها وهو البحث عن مصادر دخل جديدة للنهوض بالتحكيم,, على سبيل المثال,, السماح للحكام بوضع اعلانات على قمصانهم مقابل عائد مناسب اسوة بما فعل الاتحاد الاسباني لكرة القدم قبل اسابيع قليلة عندما حصل على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم رسميا بالسماح للحكام الاسبان بوضع اعلانات على قمصانهم,, وهو اسم شركة كييرو الاذاعية اثناء مباريات الدوري والكأس مقابل اربعة ملايين دولار على مدى اربع سنوات,, وقد وجدت هذه الفكرة الجديدة ترحيباً وتشجيعاً من الفيفا في انتظار اتخاذ قرار حاسم بشأنها في شهر مارس القادم.
انخيل ماريا فيلار رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم اعلن بزهو ان الحكام الاسبان سيكونون أول حكام في أوروبا وامريكا تحمل قمصانهم اعلانات,, المهم هنا ان هذا الدخل الذي سيحصل عليه الاتحاد الاسباني سيخصص للحكام ولإقامة مدرسة جديدة لتدريب حكام المباريات.
وطالما ان الفيفا اعطى موافقته الرسمية على هذا التوجه الجديد فلماذا لا نفكر جديا في تطبيقه ونحذو حذو الاتحاد الاسباني ويمكن في حال القبول بهذه الفكرة الاتصال بالمسؤولين بالاتحاد الاسباني والاطلاع على كافة التفاصيل فالهدف في النهاية واحد,, الارتقاء بمستوى التحكيم من خلال الانفاق على الحكم,, ومساعدته مادياً وتوفير كل ما يحقق له النجاح,, فضلاً عن اشراكه في دورات تحكيمية متقدمة في الخارج,, والاستعانة بافضل خبراء التحكيم في العالم لإلقاء محاضرات نظرية وعملية على حكامنا الدوليين وحكام الدرجة الأولى,, وكلما تحسن دخل الحكم من التحكيم كلما منحه اهتماماً أكبر وحرصاً اشد على النجاح والتميز وعدم الوقوع في الأخطاء الجسيمة التي تؤثر على نتائج المباريات.
واذا كان الحكام الاسبان هم اول حكام في أوروبا يضعون الاعلانات على قمصانهم,, فلماذا لا يكون حكامنا اول حكام في العالم العربي وآسيا وافريقيا يطرقون هذا المجال الحيوي الهام الذي لايكلف شيئاً,, ولا يتعارض مع انظمة وقوانين الفيفا فضلاً عن مكاسبه المادية والفنية,, وبدلاً من تحمل الاتحاد السعودي لكرة القدم عبئاً مادياً ثقيلاً يشمل مكافآت الحكام وبدلات السفر والانتداب والمراقبين ودورات الصقل,, الخ,, يمكن تأمين ذلك وأكثر من خلال السماح بوضع الاعلانات على قمصان الحكام,, والاستفادة من هذا الدخل بالانفاق على برامج تطوير الحكام وانشاء مدرسة خاصة لتدريب الحكام,, وزيادة المكافآت الى غير ذلك من الأمور التي تساهم فعلياً في تطوير العملية التحكيمية من جذورها مما ينعكس ايجابياً على مستوى منافساتنا المحلية وتكون الكرة السعودية في النهاية هي المستفيد الأكبر.
* انها مجرد فكرة نضعها بكل الحب على مائدة رجل الرياضة الأول في بلادنا أمير الشباب سلطان بن فهد وعضده الأيمن الأمير نواف بن فيصل لدراستها ومناقشتها,, فقد ترى النور,, طالما لا توجد محاذير من تطبيقها بعد موافقة الفيفا رسمياً للاتحاد الاسباني لكرة القدم على تطبيق هذه الفكرة الجريئة المبتكرة,,!!
|