| ملحق ريـاض الخبراء
حظيت منطقة القصيم مثلها مثل جميع مناطق المملكة الغالية بالاهتمام الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في القطاع الصحي الذي يجد الدعم والمتابعة والتطور يوماً بعد آخر مما جعله في مقدمة القطاعات وذلك من أجل صحة الفرد وسلامته من جهة ووقايته من جهة أخرى,.
ولذلك لم تألُ الحكومة الرشيدة جهداً في بناء المستشفيات الطبية لخدمة المواطن والمقيم وعلاجهما بالمجان وتوفير أفضل السبل العلاجية لهما.
ومستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة هو أحد هذه الصروح العملاقة التي تجسد وتبرز التطور لهذه البلاد الغالية والذي تفضل بافتتاحه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه يوم الأربعاء 19 شعبان 1408ه الموافق 7 أبريل عام 1981م ليضيف للوطن صرحاً طبياً عملاقاً يكمل عقد المستشفيات العملاقة في المملكة التي أنشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مختلف مناطق المملكة.
الموقع:
يقع مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة بمنطقة القصيم وتبلغ مساحته (160) ألف متر مربع وتبلغ تكلفة إنشائه حوالي (550) مليون ريال ويتوسط مدينة بريدة حيث يصل إليه سكانها من جميع الاتجاهات في سرعة فائقة,.
المكونات الأساسية للمستشفى:
1- مبنى المستشفى بمساحة إجمالية (34) ألف متر مربع وهو عبارة عن خمسة أدوار منها ثلاثة أدوار لأقسام التنويم التي تتسع ل (574) سريراً موزعة على أقسام الباطنة والجراحة المختلفة والأطفال والولادة والعظام والعناية المركزة والحروق والحضانة وغسيل الكلى والعمليات,, بينما بقية الأدوار عبارة عن خدمات مساندة مثل أقسام الأنشطة والمختبرات وبنك الدم والصيدلية والعلاج الطبيعي والإسعاف والكلية الصناعية وتفتيت حصوات الكلى وقسم التعقيم المركزي والمطبخ بالإضافة للأقسام الإدارية والطبية الأخرى إضافة إلى بعض العيادات.
2- مبنى العيادات الخارجية حيث يشتمل على جميع العيادات التخصصية المختلفة وملحق بها وحدة للأشعة وقسم للصيدلية.
3- قسم الطوارئ ويقع شمال المبنى الرئيسي ويتبعه مهبط للطائرات العمودية لاستخدامها في الحالات الإسعافية العاجلة.
4- مبنى خاص للتعليم الطبي والبحوث إضافة إلى مركز علاج الأسنان، ومركز علاج العقم ومركز عيادة مكافحة التدخين.
5- مبنى مركز الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لعلاج الأورام والذي يعالج مرضى السرطان والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم في 14/6/1419ه.
6- مبنى مركز التأهيل النفسي.
7- المجمع السكني ويقع بالقرب من مبنى المستشفى الرئيسي ويكفي لإسكان جميع العاملين في المستشفى من أطباء وفنيين وتمريض.
8- المركز الاجتماعي ويتكون من مسجد يتسع ل 500 مصلٍ إضافة إلى مركز ترفيهي كامل التجهيزات عن حمام سباحة مغطى ومكتبة ومطعم ومركز تسويق متكامل لخدمة المجمع السكني.
9- مبنى المرافق الهندسية ويتصل بالمبنى الرئيسي للمستشفى بنفق أرضي ويشتمل على محطات لتوليد الكهرباء والتكييف المركزي وتحلية المياه ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، كما أن هناك نظام صيانة متعدد الأغراض عن طريق الكمبيوتر للحفاظ على كفاءة التشغيل والأداء,.
ومستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الآن يعمل بكامل طاقته السريرية حيث يعتبر المستشفى التخصصي الوحيد في المنطقة ولذلك فهو يستقبل جميع الحالات المحولة إليه من جميع مستشفيات المنطقة والمناطق القريبة للعلاج في المستشفى حيث يتوفر فيه أحدث الأجهزة الطبية المتطورة التي تساعد على سرعة تشخيص وعلاج الحالات المرضية وبالأقسام المتخصصة.
مركز علاج السكر وأمراض الغدد الصماء
تم إنشاء مركز السكر في منطقة القصيم عام 1413ه وكان مقره في مستشفى الملك فهد التخصصي,, ويأتي إنشاء هذا المركز بعد أن رأى المسئولون النتائج التي ظهرت بناءً على أبحاث درست عن المنطقة حيث كشفت الأبحاث عن ارتفاع نسبة المرضى الجدد المترددين على عيادات علاج السكر من سنة لأخرى ولذلك تقرر إنشاء مركز لعلاج السكر وأمراض الغدد الصماء ليكون في المستشفى لعلاج المواطنين والمقيمين الذين يعانون من هذا الداء,.
ويشتمل المركز على عيادات متخصصة للسكر وأمراض الغدد الصماء والسمنة والتغذية العلاجية والأنسولين المكثف بجانب عيادات مشتركة مع تخصصات أخرى كالعقم والولادة والأعصاب والأوعية الدموية والكلى وغيرها وذلك لمواجهة المضاعفات المختلفة لداء السكر, كما يضم المركز قسماً خاصاً للتعليم الطبي والتثقيف الصحي لمرضى السكر يُعرِّف بأسباب المرض وكيفية التعايش معه ومواجهته ومساعدة المريض على التقييم الذاتي لحالته إضافة لمعرفة الأعراض الخطيرة الخاصة بارتفاع أو انخفاض السكر في الدم وكيفية تجنب المضاعفات ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال المحاضرات التثقيفية للمرضى ومرافقيهم والندوات والشرائط التعليمية والملصقات سواء لمرضى العيادات الخارجية أو مرضى القسم الداخلي.
مركز الأمير فيصل بن بندر لعلاج الأورام
تم إنشاء هذا المركز بعد زيادة حالات المصابين بأمراض السرطان والأمراض الدموية حيث كان في السابق يتم تحويل المرضى إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ولكن بحثاً عن راحة المريض وتسهيلاً له بالعلاج في منطقة سكنه تم إنشاء هذا المركز الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في 14/6/1419ه، كما قام سموه بدعم المركز بتبرع شخصي من سموه الكريم بمليون ريال لتوفير كل ما يحتاجه المركز من أجهزة متطورة وأدوية.
ويضم المركز العديد من العيادات الخاصة بالمصابين بأمراض الأورام السرطانية وأمراض الدم حيث توجد عيادة خاصة لعلاج الأورام بالأدوية الكيماوية,, وعيادة خاصة للتبرع بالدم لمرضى السرطان,, وعيادة خاصة لسحب العينات بالإبر,, إضافة إلى العيادات الخارجية لأمراض الأورام والأمراض الدموية وتخثر الدم.
وقد راجع المركز خلال عام من افتتاحه 2240 مراجعاً بينما راجعه خلال عام 1421ه وحتى شهر رمضان المبارك 1853 مراجعاً حيث يقدم المركز العلاج المركز لكل مريض، كما أنه مرتبط بالبرنامج المباشر مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الذي يساهم في تقدم وتطور الخدمة المقدمة للمريض.
مركز العقم
يعتبر مركز العقم وأطفال الأنابيب بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة أحد العلامات المضيئة في المملكة فخدمات المركز ليست قاصرة على أبناء منطقة القصيم فحسب بل يقدم خدماته لكل أنحاء المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي,, فالمركز يتردد عليه شهرياً حوالي 1200 مراجع منهم ثلاثمائة مراجع من خارج منطقة القصيم.
ويقدم المركز خدماته مكتملة لعلاج حالات العقم بالإضافة إلى جراحة المناظير,, ويشتمل المركز على قسم خاص لعلاج حالات عقم الرجال وأيضاً قسم آخر لعلاج حالات الاضطراب والاختلال الهرموني,, كما يضم المركز مختبراً فيه كل التقنيات الحديثة لحالات أطفال الأنابيب من تلقيح مجهري وسحب الحيوانات المنوية من خصية الرجل والتي كانت في الماضي القريب ضرباً من الخيال,.
ونتائج المركز للعام الحالي 1421ه نتائج طيبة للغاية حيث بلغت النسبة لأطفال الأنابيب 25,5% أما النسبة للتلقيح الصناعي داخل الرحم فقد بلغت من 35,5%.
والمركز ولله الحمد نجح في علاج العديد من حالات العقم المستعصية حيث نجح المركز وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى في علاج عقم الكثير من المصابات بالعقم لسنوات طويلة,.
قسم التصوير الطبي
مع تقدم الطب احتل التصوير الطبي التشخيصي مكانه المناسب في مسيرة تقدم الطب وتطوراته المذهلة من الناحية التشخيصية والعلاجية إذ غدت تطبيقاته المختلفة وسيلة تشخيصية هامة جداً لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها فأضحى التشخيص عن طريق هذه التطبيقات المختلفة أساساً هاماً في كشف معظم الأمراض.
ومن هذا المنطلق استحدث المستشفى بعض الوحدات الجديدة بقسم التصوير الطبي,, فإضافة إلى وجود الوحدات التشخصيصية التنظيرية والسطحية والتصوير المقطعي بالحاسب الآلي والأشعة أدخل حديثاً في المستشفى الوحدات التشخيصية بالرنين المغناطيسي والذي جعل محاولات البحث والاستقصاء التشخيصي تزداد دقة وتطوراً، كما أدخل حديثاً تطبيقات التصوير بالموجات فوق الصوتية بظاهرة دبلر الملون والذي سهل من مهمة التشخيص للأوردة والشرايين.
كما أدخل حديثاً تطبيقات الطب النووي باستخدام مولدات التكنشيوم الشبه مستقر إضافة إلى التطبيقات التدخلية واللاتدخلية بمساعدة الأجهزة التصويرية المختلفة ومع زيادة هذه التطبيقات فإن قسم التصوير الطبي (الأشعة) لديه برنامج وقاية من الإشعاع يضمن بأن تكون الفائدة المرجوة من هذه الفحوصات أكثر.
الكلية الصناعية
افتتح قسم الكلية الصناعية بمبنى صغير من جزء في قسم الطوارئ عند افتتاح المستشفى عام 1401ه بعدد (7) أجهزة وكان يبلغ عدد المرضى حوالي خمسة عشر مريضاً يستفيدون من هذا القسم,, ومع ازدياد عدد المرضى تم تجهيز قسم الكلية الصناعية في الدور الثاني عام 1414ه وتم إضافة عدد (9) أجهزة جديدة ليصل العدد إلى (16) جهازاً وحوالي 45 مريضاً,, ثم توسع القسم بأن أصبح عدد المرضى أكثر من مائة مريض وازداد عدد الأجهزة إلى (35) جهازاً وهناك خطة قادمة بإذن الله لتوسعة القسم في المستقبل القريب ليستقبل أكثر من مائتي مريض يراجعون القسم للغسيل الكلوي.
قسم الطوارىء
قسم الطوارئ,, هو واجهة المستشفى وعنوانها الذي يستقبل الحالات الطارئة المحولة وغير المحولة من داخل وخارج المنطقة,, والقسم على اتصال مباشر مع إدارة الطوارئ بمديرية الشئون الصحية بالمنطقة وإدارة العمليات بمطار القصيم الإقليمي.
ويستقبل قسم الطوارئ يومياً حوالي 350 مريضاً في المتوسط من جميع الأعمار ومختلف الحالات الطبية والجراحية وتشكل الإصابات بما فيها حوادث السيارات حوالي 8% ويتم تنويم حوالي 10% يومياً إلى أقسام المستشفى المختلفة بما فيها العناية المركزة.
ويعتبر قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد التخصصي من أكبر الأقسام على مستوى المملكة تجهيزاً لاستقبال الحالات الحرجة واستعداداً للتعامل مع الكوارث,.
مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض القلب
بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي تبرع بمبلغ 12 مليون ريال تجرى الآن الدراسات والتخطيط لإنشاء مركز الأمير سلطان لعلاج القلب والذي سيخدم شريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب وسيكون هذا المركز من أكبر المراكز بالمملكة ويتصل بمركز الأمير سلطان لعلاج أمراض القلب في الرياض,, ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المركز قريباً إن شاء الله تعالى.
التعليم الطبي
يقوم المستشفى عن طريق مركز التعليم الطبي والبحوث بتنظيم الندوات والدورات والمحاضرات في المستشفى والإشراف المباشر على جميع المتدربين من الطلاب والأطباء,, كذلك عقد امتحانات الزمالة للكلية الملكية للجراحين بايرلندا وغيرها من الامتحانات التي نال فيها المستشفى اعترافاً دولياً حيث تم تخريج العديد من الدفعات التي طبقت وأدت الامتحانات في المستشفى.
|
|
|
|
|