أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd January,2001 العدد:10344الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,شوال 1421

محليــات

مستعجل
من أفسد فرحتنا بالعيد؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** كتب وتحدث الكثير,, سواء كانوا قراء أو كتاباً او صحفيين أو مسئولين,, عما حدث يوم الاحتفال بعيد الفطر المبارك في مدينة الرياض.
** ورغم ان ما حدث لم يصل إلى حد مزعج أو مخيف,, لكنه لا يمكن التقليل من خطورته متى كان بدايات لأشياء لا نريد أن نراها أو نسمعها في مجتمعنا,.
** والملاحظ,, ان الذين تحدثوا كلهم حمَّلوا الجهات الأمنية مسئولية ما حدث في المقام الأول,, وهذا بالطبع,, غير صحيح.
** نحن لا نقلل من أهمية ودور ومسئولية رجال الأمن,, إلا انهم ليسوا المسئولين في الدرجة الأولى عما حدث.
** في تقديري,, أن المسئول في المقام الأول,, هو هؤلاء الشباب الذين بلغ بهم الطغي إلى هذا الحد,.
** هؤلاء الشباب الذين لايعرفون من الاخلاق والالتزام والأدب إلا اسمه,.
** هؤلاء الشباب,, الذين نشاهدهم,,ليس في احتفال العاصمة,, بل نصدم بهم دوماً في شوارعنا وفي الأسواق وفي المقاهي وفي المطاعم وفي كل مكان.
** إن تعامل رجال الأمن مع المواطن والمقيم وكل إنسان على أرض هذه البلاد,, تعامل رائع أمثل,.
** ويبدو ان تلك القلة,, فهمته خطأ,, ويبدو أن هؤلاء فسروه بضعف رجال الأمن,, أو فسروه بأي تفسير آخر.
** هؤلاء الشباب الطائش المجنون,, لا تشتكي منهم ساحة الاحتفال فقط,, بل اشتكت منهم ساحات وميادين وأسواق وطرق وأسواق تشهد على تجاوزاتهم.
** ومهما قلنا عن هؤلاء فلن نقدم وصفاً دقيقاً لممارساتهم وتجاوزاتهم واستهتاراتهم,, فكيف نلوم رجال الأمن وحدهم؟
** أما المسئول في الدرجة الثانية,, فهن تلك الفتيات اللاتي حضرن للاحتفال في كامل زينتهن,, مما جعل هؤلاء الشباب يفقدون صوابهم.
** إننا لا يمكن ان نقلل من دور تلك الفتيات اللائي تجردن من الأدب والحياء,, وظهرن في ملابس او حركات أو تصرفات اسهمت في حصول هذا التجاوز,.
** فأين أولياء امورهن,, وأين الأدب والحياء والحشمة؟
** واين الحجاب الشرعي الصحيح,.
** اذاً,, كيف نلوم رجال الأمن وحدهم ونقول,, إنهم هم المسئولون وحدهم وهم المخطئون وحدهم؟
** يبدو لي ان هناك جملة من الاخطاء المشتركة ولكن,, لنكن اكثر دقة عندما نضع النقاط على الحروف ونشخص الحالة بشكل دقيق.
** لماذا لا يكون هناك دراسة جادة لهذه الحالة ومعرفة أبعادها بشكل أفضل,, حتى نضع الدواء على الداء؟!
** إن الذي يشاهد تصرفات بعض فتياتنا في الأسواق أو في الشوارع,, أو عند خروجهن من الكليات أو المدارس,, يدرك ان المسئولية شبه مشتركة.
** إذاً,, لنتفق ان المسئولية مسئولية الشباب ثم أولياء الأمور ثم الفتيات ثم رجال الأمن,, = على خلاف حول الترتيب الدقيق .
** فلماذا إذاً,, نسلط سهامنا وأقلامنا وألسنتنا على رجال الأمن وحدهم؟
** لماذا لا نبحث عن سائر الاطراف,, ونبحث ايضاً,, عن دور كل جهة وحجم مسئوليتها وتفريطها؟
** ولايفوتنا في هذا كله,, ان نشيد بتلك الجهود الجبارة,, التي بُذلت في سبيل اعداد وانجاح هذا الاحتفال الكبير,, الذي أصبح يكبر عاماً بعد آخر,, ويحقق نجاحات إثر نجاحات,, حتى صار بهذا الشكل المشاهد اليوم,, إذ أسهم وبكل جدارة في جذب عشرات الآلاف من الناس,, وأسهم في بقاء الكثير في العاصمة,, من أجل حضور ومشاهدة هذا الاحتفال الكبير,, بعد ان كان الجميع يترك العاصمة ايام العيد,, لأن وسائل الجذب مفقودة.
** أما لماذا يصر بعض الشباب على إفساد هذه الفرحة,, ولماذا يصرون على وأدها,, ولماذا يفتون في عضد الرجال الناجحين,, ولماذا يفسدون فرحة العيد,, فالجواب لدى هؤلاء.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved