| متابعة
من الناس من يموت ذكره بموته ومنهم من يبقى بعد موت جسده حيا بذكراه الطيبة وآثاره الحميدة وهم العلماء والرجال الصالحون وان شيخنا الحبر الزاهد الصريح العقيدة الصادع بالحق في كل آن ومكان/ محمد بن صالح العثيمين ممن بقيت حياته العلمية الصالحة ومعارفه الطيبة النافعة حية بعد وفاته يستحق معها الثناء الجميل والدعاء الصالح,.
نعينا الشيخ فينا وهو حي
نحاوره مع الأحياء فينا
نحاوره مع الأحياء حيا
يباركه الهدى دنيا ودينا
مع الاخوان للاخوان حبر
وأستاذ مع المتعلمينا
مع القرآن بالقرآن يهدي
ويستهدي سبيل الراشدينا
وللتوحيد بالتوحيد يدعو
ولا يثنيه لوم اللائمينا
رنا للسنة الغراء طفلا
ولازم شيخه السعديّ حينا
فكان صباه في سعي وجد
وصار فتى يفوق العارفينا
واصبح في كهولته اماما
يشار اليه بين العالِمِينا
ولما شاخ حاز الفقه سبقا
وأدرك فيه شأو السابقينا
وأحيا للأئمة عهد علم
بمسجده الكبير مدى سنينا
وقسم وقته صبحا وظهرا
وعصرا والعشاء مع الذينا
إليه إلى معارفه أصاخوا
إليه إلى عنيزة وافدينا
إليهِ حيث موطنه بنجد
عنيزة كم غذت من فاضلينا
من اهل العلم من شتى بلاد
أتوا لابن العثيمين الثمينا
أتوا للبحر وُرّادا عطاشا
فكان المنهل الصافي المعينا
وكان لهم كوالدهم حنانا
وكل منهمُ امسى مكينا
فيا لله من ميت وحيّ
بمثواه وذكرى الصالحينا
لقد عاف البهارج من دناه
وكان بدينه أبدا ضنينا
فلم يقبل بناء مشمخرا
وآثر بيت رب العالمينا
وكم نادى بمعروف جهارا
وأنكر بدعة للآثمينا
ألا من للألى من كل فج
بمسجده بأعداد المئينا
لهم جنبات جامعنا مغان
رياض يرتعون بها قطينا
رياض حافلات بالاقاحي
وأزهار نديات روينا
فللقرآن تفسير وحفظ
وبالآداب تهذيب البنينا
وبالتوحيد تسبيح وحمد
على نهج الهداة المهتدينا
واسند بالحديث على رجال
لدى أهل الحديث موثقينا
وبين من به جرح وشك
وذا وضع له والواضعينا
وقابل بين تاريخ ونص
وأهل السبق والمتأخرينا
جزاه الله عنا كل خير
كما يجزى هداة المسلمينا
وأيدكم كما ايدتموه
ولاة الأمر تأييدا مبينا |
عبدالله بن عبدالرحمن العرفج
|
|
|
|
|