| الاقتصادية
* جدة أحمد العلي
حذر الدكتور فواز العلمي وكيل وزارة التجارة السعودي للشؤون الفنية من خطورة تأخر الدول العربية عن اللحاق بتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الانترنت والتجارة الالكترونية أو المعرفة المعلوماتية بصفة عامة ولاسيما في ظل التطور العالمي المذهل الذي يتطور بصفة يومية, ونبه الدكتور العلمي الى أهمية الدور المنوط بالقطاع الخاص في هذا الصدد ووصف هذا الدور بالمهم والمكمل لدور الحكومات, وتناول الدكتور العلمي الذي تحدث أمام منتدى جدة الاقتصادي في الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث والأخير للمنتدى عن تاريخ الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها في مجال تكنولوجيا المعلومات, واشار في هذا الصدد الى دور الدول العربية ووجودها على خريطة العالم للمعلوماتية, ثم تناول الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مجال تحديث وتأسيس البنية الأساسية اللازمة لتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية وكذلك التشريعات التي تضعها حكومة المملكة لتيسير سبل الاستفادة من التطور العالمي في هذا الصدد, ثم اختتم حديثه بتصوره لمستقبل المملكة في مجال المعلومات.
وعن التحولات التي شهدها العالم مؤخرا في مجال التكنولوجيا الالكترونية قال الدكتور العلمي لقد تحولت أساليب عمل الحكومات مؤخرا من الصناعة الى الانترنت ومن الادارة البيروقراطية الى الاقتصاد الحر التنافس الموجه لخدمة المستهلك في المقام الأول ومن العمل اليدوي الى شبكة الانترنت والتحولات الميكانيكية,, ثم طرح الدكتور العلمي تساؤلا حول ماهية أسس تكنولوجيا المعلومات أو القيم الأساسية للاتصالات الحديثة وأجاب على هذا التساؤل بقوله: هناك اتفاقيتان ابرمتا بين 28 دولة لمنظمة التجارة العالمية الأولى هي اتفاقية الجات التي تأسست عام 1974م والتي تطورت في عام 1995م ثم اتفاقية تكنولوجيا المعلومات متعددة الأطراف التي شملت 214 فقرة شملت الكمبيوتر وما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وقد وقعت على هذه الاتفاقية 43 دولة وهذه الدول مجتمعة تتحكم في حوالي 92% من حجم التجارة العالمية في هذا المجال والتي يبلغ مجموعها 700 مليار دولار، كما أن هناك اتفاقية أخرى تتعلق بالاتصالات ذات القيمة المضافة وهي تتحكم في حوالي 96% من السوق العالمي في هذا القطاع.
ثم تطرق الدكتور العلمي الى العنصر أو الجانب الرابع في هذه التجارة فقال: من الناحية العملية فان صناع الآلات لن يربحوا كثيرا ولكن الجانب المستفيد ربحيا هي الخدمات الأساسية .
وأضاف د, العلمي ان العام 1999 شهد تصنيف اكبر الدول المصدرة لتكنولوجيا المعلومات وجاء 20 دولة في هذه القائمة بالاضافة الى أكبر 15 دولة لتصدير أجهزة الكمبيوتر و15 دولة أخرى مصدرة للمواد شبه الموصلة وللأسف لا توجد دولة عربية واحدة في هذه القوائم المصنعة أو المصدر, ونبه الدكتور العلمي الى خطورة هذا الابتعاد عن قائمة هذه الدول وقال انني أخشى ان تستيقظ الدول العربية لتجد نفسها في سبات عميق والعالم قد سبقها بما لا يدعو للتقارب أو اللحاق بالركب مرة أخرى.
وحول الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية من أجل التقدم والتطور في هذا المجال قال الدكتور فواز العلمي ان المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات مهمة على هذا الصعيد حيث حفظت حقوق الاختراع كما لا توجد لدينا عوائق تمنع نجاح وتطور تكنولوجيا المعلومات بالاضافة الى تطوير خدمات البنية الأساسية بل الأمر تعدى ذلك الى تشكيل لجنة يرأسها وزير التجارة في المملكة وتضم في عضويتها ممثلين عن العديد من الجهات الحكومية الأخرى لبحث ووضع التصورات اللازمة وايجاد آلية للعمل المنظم والمستمر والتي سوف تسعى الى تغيير النمط وايجاد منافسة ايجابية في قطاع الاتصالات ولتجنب البطالة التي تتربص بالشباب السعودي.
وقال د, العلمي إننا نعلم ان الانسان أصبح يعيش فيما يسمى بالقرية الكونية للمعلومات نتيجة لسرعة ودقة الاتصالات العالمية عبر الفضاء ولذلك يجب أن نعمل وفقا لهذا التحدي.
واختتم د, العلمي بقوله: علينا من خلال هذه الندوة تكوين رؤى خاصة تحدد رسالتنا لتكوين المكان المناسب وايجاد القاعدة المناسبة لانشاء المشروعات المستهدفة والتي نسعى جميعا الى تحقيقها .
|
|
|
|
|