رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd January,2001 العدد:10344الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,شوال 1421

المجتمـع

عدم القبول بالجامعات السبب الرئيسي
ظاهرة إعادة طلاب التوجيهي تتفشى في المدارس
موافقة أولياء الأمور وتشجيعهم أبرز أسباب انتشار الظاهرة
* اعداد : عبيدالله الحازمي
قامت ادارة التطوير التربوي بتعليم العاصمة المقدسة بإجراء دراسة ميدانية حول ظاهرة غياب طلاب الصف الثالث الثانوي عن الاختبارات بشكل متعمد بغرض الاعادة والحصول على مجموع أفضل وقد أوضح الاستاذ صالح بن عطية الغامدي مدير ادارة التطوير التربوي بتعليم العاصمة المقدسة ان هذه الدراسة جاءت بناء على ما اثاره مندوب المدارس الثانوية في مجلس التعليم ولما للظاهرة من اضرار وآثار سلبية على الطالب وعلى المجتمع والمدرسة.
وقد تركزت الدراسة حول تساؤل يتضمن: هل يمثل غياب طلاب الصف الثالث الثانوي عن الاختبارات النهائية بغرض البقاء للاعادة ظاهرة سلبية وتفرع من هذا السؤال اسئلة عدة هي:
* ما الحجم العددي لحالة الغياب عن الاختبار النهائي رغبة في الاعادة لدى طلاب الصف الثالث الثانوي؟ وهل تعد ظاهرة تستوجب الدراسة؟
* ما الاسباب التي تدعو طلاب الصف الثالث الثانوي إلى تعمد الاعادة من وجهة نظر المديرين، المعلمين، المرشدين، الطلاب؟
* ما الاثار التربوية المترتبة على تعمد الطلاب الاعادة من وجهة نظر المديرين، المعلمين، المرشدين، الطلاب؟
المنهج والإدارة والمجتمع
منهج الدراسة تركز على استخدام المنهج الوصفي لدراسة هذه المشكلة كما صمم فريق البحث استبانة لجمع المعلومات اللازمة وذلك كأداة للإجابة على اسئلة الدراسة اما المعالجة الاحصائية فتضمنت النسب المئوية والمتوسطات اما تجمع الدراسة فتركز حول الطلاب المعيدين بالصف الثالث الثانوي ونتيجةالغياب في المدارس الثانوية في ادارة التعليم بالعاصمة المقدسة.
عينة الدراسة
لم تكن هناك عينة بالنسبة للمدارس فالدراسة اخذت اسلوب المسح الشامل في حين اختارت العينة 12 مديرا و54 معلما و17 مرشدا و98 طالبا وهي عينة ملائمة وتفي بالغرض البحثي ويمكن الوثوق بنتائجها من واقع مسح شامل ل25 مدرسة تبين ان عدد المعيدين قد بلغ في العام الماضي 625 طالبا منهم 376 بغرض الاعادة وهذا ما يمثل نسبة اكثر من 90% من مجموع المدارس وقد ظهرت الحقائق التالية:
* ان المجموع العددي للطلاب في المدارس التي ارسلت بياناتها هو 376 طالباً وهو عدد كبير ويمثل ظاهرة غير جيدة.
* ان هذه الظاهرة كانت اكثر وضوحا (عدديا) في مدرسة القدس الثانوية حيث سجل بها 50 حالة.
* ان هناك مدارس لم تسجل هذه الظاهرة لديها مثل (ابن الصلاح، طلحة بن عبيد الله، وابي زيد الانصاري).
* ان هناك مدارس تأسست منذ مدة ليست بالقصيرة ولم تتجاوب مع الدراسة وهي (عكرمة، ابي ايوب، الكر، القفيف، وادي البيضاء).
* ان النسبة المئوية البارزة في هذا الجدول كانت في المدارس التالية (المنارات، المرشدية، سولةُ، الريان) حيث بلغت نسبتها 100% ويلاحظ ان اربعاً منها قروية.
الاسباب
ومن واقع البحث تأكد ان أهم الاسباب لراغبي الاعادة هي: وحسب الاهمية.
تدني درجات الفصل الدراسي الاول، تقليد زملاء انتهجوا نفس الاسلوب ونجحت محاولاتهم وعدم ممانعة الرغبة من قبل ولي الامر والخشية من عدم القبول في الجامعات بسبب انخفاض المعدل وممارسة بعض اولياء الامور الضغط على ابنائهم بأن يبقوا للاعادة وعدم رغبة بعض الطلاب في الدراسة.
ويلاحظ من الاسباب ما يلي:
* ان معظم افراد العينة (مديرين، معلمين، مرشدين طلابيين، طلاب) يرون ان الرغبة في الحصول على معدل اعلى، والخشية من عدم القبول في الجامعة نتيجة انخفاض المعدل هي السبب الرئيسي وراء غياب الطلاب عن حضور الاختبارات رغبة في اعادة السنة في حين جاءت الاسباب الاخرى بمتوسطات اقل والمتعلقة بتقليد زملاء آخرين او برغبات اولياء الامور.
* كما ظهر ان الطلاب الغائبين عن الاختبارات متمسكون بدراستهم وان رغبتهم في مواصلة تعليمهم مازالت قوية ويظهر هذا من اجابتهم على العبارة ذات الرقم (7) فمتوسط اجابتهم يدخل في قائمة عدم الموافقة على نص العبارة.
الآثار المترتبة
وقد اسفر البحث في النهاية عن معرفة الآثار المترتبة على الرغبة في الاعادة حسب الأولوية والأهمية ومنها: عدم جدية المشاركة اثناء سير الدرس، التأثير على زملاء آخرين بعدم الانضباط داخل الفصل، محاولة اثارة الضوضاء اثناء سيرالدرس، سلبية التفاعل في الانشطة المختلفة، محاولة اقناع الاخرين بانتهاج اسلوبه، كثرة الغياب بدون سبب وجيه، محاولة التأثير على اصحاب الجدية والمثابرة من الطلاب، التمرد على الانظمة والتعليمات المدرسية، عمل بعض الممارسات للاقلال من هيبة المعلم، يساهم في زيادة الهدر الاقتصادي، يرفع من كثافة اعداد الطلاب بالفصول الدراسية، عدم تأدية الواجبات المدرسية بالشكل المطلوب، التأخر في الحضور الصباحي للمدرسة، الخروج من المدرسة بطرق غير شرعية نظامية، كثرة الاستئذانات، ضعف تجاوب المنزل مع المدرسة للطلاب اصحاب هذا الاتجاه، جذب بعض الطلاب الاخرين لممارسة نفس السلوك, الجدول السابق يتضمن الاثار المترتبة عل تعمد الاعادة لدى طلاب الصف الثالث الثانوي ويلاحظ من الاثار ما يلي:
* يرى المديرون ان ابرز الاثار المترتبة على الغياب بهدف الاعادة تتمثل في: ارتفاع كثافة الطلاب في الفصل وان هذا يساهم في زيادة الهدر الاقتصادي ويوافقهم في هذا المعلمون ففي حين لا يرى المديرون ان هؤلاء الطلاب يمثلون ازعاجا لانظمة المدرسة فسلوكهم مقبول.
* في حين يرى المعلمون والمرشدون ان من ابرز الاثار اضافة الى ما ذكر سابقا ما يلي: عدم جدية المشاركة في الدرس وعدم تأدية الواجبات بالشكل المطلوب وكثرة الغياب بدون سبب وجيه والتأخر في الحضور الصباحي وكثرة الاستئذانات.
* اما الطلاب فيرون ان عدم الجدية في المشاركة في الدرس وكثرة الغياب وارتفاع كثافة الطلاب في الفصل وزيادة الهدر الاقتصادي هي ابرز الاثار المترتبة على تعمد الاعادة ولعل ذلك يعود الى معرفة الطالب بنتيجته مسبقا الامر الذي افقده الحماس والدافعية للمشاركة والحضور.
خلاصة الدراسة والنتائج
توصلت الدراسة الى النتائج التالية:
ان عدد طلاب الصف الثالث الثانوي الذين يتعمدون الغياب اثناء الاختبارات النهائية بغرض الاعادة يمثل ظاهرة غير جيدة حتى وان كانت نسبتهم منخفضة بالمقارمة باجمالي عدد طلاب الصف الا انها تحتاج الى مزيد من الدراسة لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
* ان ابرز أسباب هذا السلوك تكمن في الرغبة في الحصول على معدل اعلى مما يسهل على الطلاب الالتحاق بالجامعة, كما ان لهذه الظاهرة آثارا غير جيدة مثل عدم المشاركة بجدية اثناء سير الدرس وزيادة كثافة الطلاب في الفصل وزيادة الهدر الاقتصادي على مستوى الفرد والمجتمع.
التوصيات
تم التوجيه بما يلي: من خلال ما أفرزته نتائج هذه الدراسة التنسيق مع الجامعات لاعتماد اختبارات القبول المقننة التي لا تعتمد على نسبة الطالب في المرحلة الثانوية بل تسعى لتعرف قدرات الطالب والتبوء بامكانية سيره بشكل مناسب في الدراسة الجامعية.
* دراسة اتجاه الطلاب الذين انخفضت درجاتهم في الفصل الدراسي الاول نحو تعمد الاعادة وتكثيف الرعاية لهم وتوجيههم الى الدراسات الفنية.
* تجهيز زيارات منظمة للطلاب الذين انخفضت معدلاتهم في الفصل الاول للمعاهد الفنية والعسكرية التي تستقبل خريجي المرحلة الثانوية لتنمية الاتجاهات الايجابية لدى أولئك الطلاب نحو المجالات الدراسية الاخرى غير الجامعية.
* اقامة مراكز التقوية في المواد التي يعاني فيها الطلاب ضعفا واضحا من بداية الفصل الدراسي الثاني وحث الطلاب على الاشتراك فيها.
* اجراء دراسة علمية واسعة على مناطق عدة من المملكة لمعرفة الحجم الحقيقي للظاهرة وفي حالة ظهورها كمشكلة تتولى الوزارة اقامة دراسة وطنية للقضاء على هذه المشكلة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved